وقف نزيف الدم.. قادة قمة دول جوار السودان يجتمعون على ضرورة الوقف الفوري للإقتتال في السودان.. مصر تطرح رؤيتها لإنهاء النزاع.. وجلسة مغلقة لصياغة حلي سياسي للأزمة
ADVERTISEMENT
الرئيس السيسي:
قمة دول جوار السودان تنعقد في لحظة تاريخية فارقة من عمر السودان
دول جوار السودان هي الأشد تأثرا بالأزمة والأكثر دراية بتداعياتها
الرئيس الأريتري بقمة دول الجوار: يجب تأمين المناخ في السودان لاستقرار الدول المجاورة
رئيس جمهورية جنوب السودان: يجب عدم تجاهل الشعب السوداني في محاولات إيجاد حل للنزاع
أثيوبيا: يجب البدء في عملية انتقالية للسلطة في السودان
رئيس المجلس الليبي: آثار الأزمة السودانية امتدت إلى دول الجوار
رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي: وضعنا آلية ثلاثية بالتعاون مع الأمم المتحدة للوصول لحل سلمي للأزمة في السودان
أحمد أبو الغيط: جامعة الدول العربية وضعت محددات لحل الأزمة السودانية ووقف الاقتتال
عقدت، اليوم، بقصر الاتحادية بالقاهرة، قمة دول جوار السودان، التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحضرها عدد من الدول الإفريقية، وذلك من أجل بحث سبل تسوية النزاع في السودان، والتوصل إلى حل سياسي.
في البداية، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن قمة دول جوار السودان، تنعقد في لحظة تاريخية فارقة من عمر السودان الشقيق، حيث يمر بظروف لها تداعيات سلبية على دول جوار السودان، مما يتعين توحيد رؤؤيتها تجاه الأزمة، واتخاذ قرارات متناسقة ومحدة تسهم في حل الأزمة، بالتشارك مع المؤسسات الدولية، على رأسها مفوضية الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وأضاف أن هناك أرواح أزهقت من المدنين، ونزح الكثيرون إلى دول الجوار، فضلا عن الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها الممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى وجود نقص حاد في الأغذية بسبب تدهور الزراعة، إلى جانب تدور الرعاية الصحية، وهو الأمر الذي كان له انعكاس كارثي إنسانيا.
وأكد الرئيس عبد الفناح السيسي أن هذا الوضع الكارثي في السودان يتطلب الوقف الفوري والمستدام، حفاظا على مقدرات الشعب السوداني الشقيق، وهو ما يتيح الإستجابة الإنسانية الجادة من كافة أطراف المجتمع الدولي.
وأشاد الرئيس السيسي بالجهد الكبير والجهد النبيل الذي اتخذته دول جوار السودان من استقبال النازحين، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، مطالبا المجتمع الدولي بالوفاء بمسؤوليتها من خلال دعم دول جوار السودان الأكثر تضررا من التبعات السلبية للأزمة، مما يعزز قدرتها على الصمود في مواجهة الأزمة.
وأشار الرئبس السيسي إلى أن مصر قد بادرت لاستقبال الأشقاء السودانيين، الذي انضموا إلى 5 ملايين سوداني يعيشون فوق الأراضي المصرية منذ سنين عدة، كما قدمت مساعدات إنسانية للأشقاء السودانيين.
وشدد على أن مصر ستبذل كل ما بوسعها لوقف نزيف الدم بالسودان، والحفاظ على مقدرات الشعب السوادني، والمساعدة في تحقيق تطلعات شعبه التي عبر عنها في ثورته المجيدة، كما ستعمل مصر على نقل المساعدات الدولية عبر الأراضي المصرية.
طرح الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤية مصر لحل الأزمة السودانية ووقف الاقتتال الدائر بين الأطراف السودانية.
وتضمنت رؤية مصر التي استعرضها الرئيس السيسي ما يلي:
- مطالبة الأطراف المتحاربة بوقف التصعيد والبدء في الحوار
- مطاللبة كافة الأطراف بتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية وتوصيلها للمناطق الأكثر احتياجا ووضع آليات لتوفير المساعدات اللازمة من قبل المجتمع الدولي
- إطلاق حوار جامع للأطراف السودانية بشاركة القوى السياسية والمدنية وممثلي المرأة والشباب لتحقيق طموحات الشعب السوداني في التنمية
- تشكيل آلية اتصال منبثقة عن هذا المؤتمر لوضع خطة عمل تنفيذية للتوصل لحل شامل للأزمة السودانية
من جانبه، أكد أسياس أفورقي، الرئيس الإريتري، أنه يجب تأمين المناخ في السودان لاستقرار الدول المجاورة.
وأكد "أفورقي"، أنه يجب منع أي تدخل خارجي في السودان، والتأكيد على أن الشعب السوداني هو الوحيد الذي له حق تقرير مصيره، مؤكدًا على ضرورة وقف إطلاق النار بين العناصر السودانية حتى لا يصل السودان طريق لا يمكن الرجعة منه.
وشدد الرئيس الإريتري على أنه يجب تنفيذ آلية واضحة لحل الأزمة في السودان، وذلك من خلال وقف نزيف الدم واللجوء إلى الحوار.
وشدد على أنه دول جوار السودان تفسح المجال لتأمين السودان، وقد قمات بدور كبير ومهم للغاية منذ اندلاع الأزمة السودانية قبل نحو أكثر من 3 أشهر، سواء من خلال استضافة النازحين، أو تقديم المساعدات الإنسانية المتنوعة.
وأكد الرئيس الأريتري بقمة دول جوار السودان ، أن أولويتنا هي منح شعب السودان فرصة الحصول على الاستقرار، وهذا لن يتأتى إلا بتقديم الأطراف السودانية مصلحة الوطن السوداني على أي مصالح شخصية.
فيما دعا رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، المجتمع الدولي لتوفير سبل التعامل مع الأزمة السودانية التي وصفها بالكارثية، وجاء ذلك خلال قمة دول جوار السودان المنعقد في القاهرة.
وقال رئيس جمهورية جنوب السودان إن:"إنهاء النزاع في السودان هو أولوية للدول المجاورة له".لافتا إلى أن:“هذه القمة تأتي في وقت حرج وهي ليست منتدى جديدا” .
وشدد علي ضرورة عدم تجاهل الشعب السوداني في محاولات إيجاد حل للنزاع.
بدوره، قال آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، إن تداعيات النزاع في السودان أثرت على كل دول الجوار، مطالباً بضرورة وقف إطلاق النار واللجوء إلى الحوار.
وقال آبي أحمد خلال كلمته في قمة دول جوار السودان: " يجب وقف إطلاق النار في السودان واستمرار الحوار لتحقيق السلام".
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، إنه كان يأمل أن يتم اللقاء من أجل الحديث عن أمور التنمية وليس بدافع جل صراع ونزاع مسلح بين عناصر بلد إفريقي، مشيرًا إلى أنه في عام 2020 احتفلنا ببداية جديدة للديموقراطية في السودان، وللأسف تلاشت هذه الفرحة، ونشهد نزاعًا سياسيا عنيفا أدلى لإزهاق العديد من الأرواح والنازحين.
وأضاف "أبي أحمد"، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان، أنه يتمنى أن تكون هناك سلطة في السودان تأخذ بزمام الأمور، ولا يجب أن نترك الوضع يتدهور بالسودان، ولا يجب أن نترك النزاع هكذا، مشيرًا إلى أن كل دول الجوار استشعرت الآثار السلبية للصراع السوداني.
ووجه رئيس الوزراء الإثيوبي، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لعقد تلك القمة، كما أعرب عن امتنانه وتقديره للجهود السعودية في الأيام الأولى للنزاع، مؤكدًا أنه لابد وجود ممبرات وقنوات تنجح كل تلك الجهود.
وقال إن أزمة السودان لا يمكن حلها إلا عن طريق التضامن والوحدة، ولابد أن نتخطى التحديات التي نواجهها في بلداننا، وأن نتشارك الدروس المستفدة معها، ولا نساعد بأي شكل من الشكال في إطالة الأزمة.
وشدد رئيس الوزراء الإثيوبي على أن إثيوبيا تدعو لوقف إطلاق النار بشكل فوري ومستدام، وأن يكون هناك حوار يساهم في استقرار السودان، وأن يكون هناك تنظيم لعملية انتقالية للوصول للسلام في السودان، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تمثل الآن في مساعدة السودان.
بدوره، أعرب رئيس المجلس الليبي، محمد المنفي، عن خالص الشكر وعظيم الامتنان للرئيس عبدالفتاح السيسي، وحكومة وشعب مصر العظيم، على عقد قمة دول جوار السودان، فضلا عن توفير الإمكانيات كافة لاستضافة القمة في القاهرة مدينة السلام، مشيدا بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.
وأضاف «المنفي» أن استمرار الصراع المسلح بين أبناء الشعب الواحد في السودان الشقيق منذ منتصف شهر أبريل، تسبّب في آثار أمنية واقتصادية وإنسانية بالغة الصعوبة، تجاوزت حدود هذا البلد الجار إلى بلداننا دون استثناء، كما أنّ حدّتها تفاوتت من بلد لآخر.
وتابع: «عبرت بلادي منذ اندلاع الأزمة السودانية عن استعدادها للانخراط والمساهمة بفعالية في أي جهود إقليمية ودولية لإيقاف هذه الحرب، وعودة الأشقاء في السودان إلى الحوار الجاد والبناء، من أجل التوافق على مستقبل السودان الديمقراطي الموحد، الذي يسعى إلى الاستقرار والسلام والتنمية».
من جانبه، أعرب موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي عن شكره وعرفانه العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي وللحكومة المصرية، وذلك للترتيبات الممتازة في تنظيم قمة دول جوار السودان .
وأضاف:"هناك مجموعة من العوامل السلبية داخليا وخارجيا أدت إلى اشتعال الأحداث".
وتابع:"وضعنا آلية ثلاثية بالتعاون مع الأمم المتحدة؛ للوصول إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل سلمى للأزمة فى السودان".
وأكد فقيه أن الآلية السياسية يجب أن تكون نابعة من الشعب السودانى دون أى تدخل خارجي.
وتابع فقيه بالقول إننا لفتنا إلى أهمية التعاون وإقامة حوار سياسي شامل ومعالجة الجذورالأساسية للوجيعة السودانية.
وأشار إلى وجود فرق تعمل بكل جد لوضع آليات وعناصر هامة لاحتواء الأزمة فى السودان.
وشدد على أن الدور الذى يجب أن تلعبه دول الجوار هام جدا، ويتعين علينا ن يكون هناك تنسيق لجهودنا للحفاظ على السودان من الضياع ومن أجل دول جوار السودان.
واختتم الجلسة الافتتاحية بكلمة أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، والذي قال: إن مجلس الجامعة اهتم منذ اندلاع الأزمة لبحث سبل اتسعادة السلم والاستقرار في السودان، وقررت اجتماعات مجلس الجامعة المنعقدة بشأن السودان بما في ذلك اجتماع جامعة الدول العربية بجدة، بوقف الاشتباكات المسلحة، وقد حجرصت الجامعة علىى التنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمات الإنسانية ذات الصلة بشأن الأزمة السودانية.
وقدم "أبو الغيط"، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية بقمة دول جوار السودان، محددات لحل الأزمة السودانية، من خلال الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع انهيارها ومساعدتها على أدءا مهامها، ومعارضة أي تدخل خارجي والتضامن الكامل مع السودان في استفلاله ووحدة أراضية، ودعم مسار جدة لوقف إطلاق النار يسمح باستكمال اعلملية الانتقالية.
وأكد أبو الغيط على دعم الحوار بين الأطراف السودانية وتشكيل حكومية انتقالية لمعالجة القضايا الأساسية، وعلى رأسها القضايا الاقتصادية واسترجاع الأمن.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على ضرورة تعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة للوضع في السودانية، وتكثيف الجهود العربية والدولية للحيلولة دون استمرار الوضع المتهدرو أصلا في السودان.
وجدد أحمد أبو الغيط على التزام جامعة الدول العربية في الاستمرار في بذل كافة الجهود لحل الأزمة السودانية، حقا لدماء السوادنيين.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدها عن نهاية أعمال الجلسة الافتتاحية لفمة دول جوار السودان، والبدء في جلسة مغلقة، من أجل صياغة حل سياسي للأوضاع في السودان.