السر في المادة 5.. لماذا وافق الناتو على انضمام فنلندا والسويد للحلف ورفض أوكرانيا؟

خلال هذا العام أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" بضم فنلندا والسويد إلى الحلف العسكري، وجاء ذلك بعد أن تقدمت الدولتين الإسكندنافتيين الانضمام إلى الحلف بعد شهرين من إعلان روسيا العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير 2022. ومع سرعة انضمام كلا الدولتين للناتو، أبدى الحلف العسكري رفض لانضمام أوكرانيا للناتو رغم الدعم العسكري الضخم الذي يقدمان لكييف في حربها ضد أوكرانيا، وأكد الحلف خلال قمة الناتو المنعقدة في ليتوانيا على دعمهم لأوكرانيا عسكرياً، لكن في ذات الوقت أكدا على أن عملية انضمام أوكرانيا إلى الحلف لن تتم الآن وهو ما أثار تساؤل عن سبب موافقة الناتو ضم السويد وفنلندا إلى الحلف ورفض ضم أوكرانيا وهي الدولة الأولى بذلك و تحتاج إلى دعم عسكري ومظلة دفاعية من جانب الغرب الذين يؤكدان علي حماية كييف وأن أمن أوكرانيا جزء من أمن أوروبا. 

تحيا مصر 

فنلندا والسويد توافق على الشروط التركية مقابل الانضمام للناتو

في البداية عملية انضمام فنلندا والسويد للحلف لم تكن سهلة في أول الأمر، إذ كان هناك  عراقيل وخلافات عالقة بين فنلندا والسويد وتركيا واتهام أنقرة بأن كلا البلدين يدعمان حزب العمال الكردستاني والذي تصنفه تركيا أنها جماعة إرهابية ومع موافقة فنلندا للشروط التركية مقابل انضمامها للحلف، ظلت عضوية السويد للانضمام إلى الحلف عالقة إلى أن صفرت مشاكلها مع أنقرة وهو قد يبدو تواصل له البلدين بعد إعلان امين حلف الناتو ينس ستولتنبرج عن موافقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لانضمام السويد للحلف العسكري، وأن كانت هناك عوامل أخرى حفزت الجانب التركي للموافقة علي انضمام السويد لحلف من بينها موافقة أمريكا على تسليم لتركيا مقاتلات F-16. 

أول زيارة لليتوانيا منذ الحرب.. الرئيس الأوكراني يصل فيلنيوس لحضور قمة الناتو

خاص| مسؤول سابق في حلف الناتو: أوكرانيا لن تنضم للناتو الآن.. ويكشف السبب الحقيقي وراء رفض تركيا انضمام السويد للناتو

لماذا يرفض الناتو ضم أوكرانيا للحلف؟

ومع انضمام السويد وفنلندا للحلف ترك الناتو الباب مفتوح أمام أوكرانيا للانضمام وفق أمريكا إلى الحلف في المستقبل القريب لكن ليس الآن ويرجع ذلك لسبب رئيسي هو "خوف" الناتو في دخول إلى حرب مباشرة مع روسيا في حال أصبحت أوكرانيا عضوة في حلف الناتو. 

فوفق المادة 5 من ميثاق "الناتو" على أنه إذا تعرض أحد الأعضاء للهجوم، فيجب على جميع الأعضاء الآخرين الدفاع عنه، وبالتالي إذا انضمت أوكرانيا في الوقت الحالي، في ظل العملية العسكرية الروسية، فسيتعين على دول "الناتو" من الناحية الفنية "إعلان الحرب" على روسيا.