أحمد الطاهري: قمة دول جوار السودان تعكس اهتام القيادة السياسية بالملف.. وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته
ADVERTISEMENT
قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، إنه من المهم أن ينتبه المجتمع الدولي، للضغوط والمخاطر التي يتعرض لها دول جوار السودان، ولا نتحدث هنا فقط عن النزوح الذي يقوم بها المواطنون السودانيون لدول الجوار، والذي يحتم على المجتمع الدولي أن يتكاتف لتخفيف الضغط والأعباء على دول الجوار، من هذا الأمر وأن يتحمل القدر البسيط على الأقل من مسؤولياته، مشيرًا إلى أن هناك ضغوط أخرى أمنية واستراتيجية ولا أحد يتحمل سيولة الوضع في السودان، وهذا أمر بالغ الخطورة.
أحمد الطاهري: مصر تهدف لوقف الاقتتال والصراع في السودان
وأضاف"الطاهري"، خلال مداخلة هاتفية لـ قناة القاهرة الإخبارية"، في تعليقه على استضافة القاهرة لـ قمة دول جوار السودان"، إن مصر عندما تتحرك، فهي تهدف لوقف هذا النزاع وضمان وصول المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن السودان كان يريد أن يتعافى من فترات طويلة لم يعرف فيها جودة الحياة التي تليق به، وبالتالي أن ينحدر بفعل هذا الصراع، فهذا أمر لا تقبله مصر من ناحية ولا دول الجوار، ولا تقبله الإنسانية.
ونوه رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، أن قمة دول جوار السودان، تعطي إشارات واضحة، أولها مدى اهتمام القيادة السياسية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذا الملف، والذي انعكس على الأدوار الكبيرة التي قدمتها مصر سواء في عمليات إجلاء الرعايا، أو مساعدة الدول الشقيقة في إجلاء رعاياها، وتوصيل المساعدات الإنسانية، ولا يفوتنا سيولة وانسيابية الأمر في معبر أرقين الحدودي وحضور مصر بالتجهيزات والمعونات اللازمة دعما للأشقاء في السودان.
وقال إن حضور أهلنا في السودان في مختلف ربوع مصر، وهم محل ترحيب بين أهلهم هنا، لكن على المجتمع الدولي تحمل تبعات هذا الأمر، ولا يقتصر هذا على مصر فقط، بل على دول الجوار، مثل تشاد وجنوب السودان، مشيرًا إلى أن حضور دول الجوار للقمة، علما بأن هذا الجوار لديه ما لديه في العلاقات الثناية وترحيل وتنحية هذا الأمر بحثا عن الهدف، يعد نجاحا مصريا.
أحمد الطاهري: مصر استعادت دورها الريادي في القارة
وأشار إلى أن الحضور المصري في إفريقيا، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية، اختلف كليا وجزئيا، واتسعادت مصر دوها في القارة الإفريقية، وقدمت النموذج التنموي الملهم للقارة بشهادة الكصير من الأشقاء في القارة، وهناك عدد من الدول التي زارها الرئيس السيسي، كان أول رئيس مصري يزور هذه الدول، وهو الرئيس المصري الأوحد الذي كان له حضور في الأقاليم الخمسة، ومصر صاغت العديد من الاستراتيجيات الخاصة بحفظ السلم والأمن في إفريقيا، فيما يخص تنامي العلاقات مع دول حوض النيل، واستعادة تجمع الساحل والصحراء، الذي عاد منذ انعقد قمته في شرم الشيخ، والمبادرات التنموية، وحضور مصر في أزمة كورونا، وحضور مصر ممثلا لإفريقيا سواء فيما يتعلق بقضايا المناخ والظلم الذي تتععرض له الدول الإفريقية.
مختتما: "بالتالي الحضور المصري لا يختلف عن هذا السياق، وإن كان الوضع في السودان يختلف ويحمل أهمية قصوى بالنسبة لمصر".