«كشف حساب».. هل انتقال امام عاشور للأهلي يتعارض مع «مبادئ» النادي؟
ADVERTISEMENT
يقترب اللاعب الدولي المصري امام عاشور، نجم الفريق الكروي الأول بنادي ميتيلاند سيتي الدنماركي، من الانضمام إلى الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي خلال فترة الانتقالات الحالية، إذ أصبح امام عاشور أقرب للأهلي أكثر من أي وقت مضى، والمفاوضات متقدمة بين المارد الأحمر وبين نادي ميتيلاند الدنماركي لعودة نجم الوسط إلى الدوري عن طريق الأهلي في عقد يمتد لـ مدة 4 سنوات تقريبًا.
جدل انتقال امام عاشور
ولقى هذا الخبر جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة من قبل الجماهير المصرية العاشقة لكرة القدم، على أن هذه الصفقة عكس مبادئ النادي الأهلي تمامًا، وذلك بسبب ما فعله امام عاشور من سب عائلة صالح سليم، أو ضرب وليد سليمان، أحد كباتن المارد الأحمر بعد مباراة السوبر المصري والتي أقيمت في الإمارات العربية المتحدة.
واختلفت وجهات النظر بين مؤيد للصفقة ومعارض لها، بين من يرى أنها لا تتعارض مع مبادئ النادي، وبين من يرى أنها تعارضها بشدة، وللقيام بالحكم على الأشياء، يتطلب سرد كافة وجهات النظر، يأتيكم على النحو التالي:-
معارض الصفقة
من يقول أن الصفقة تعارض مبادئ الأهلي، يرى ذلك بسبب ما فعله امام عاشور عندما هتف مع جمهور نادي الزمالك هتاف مسئ لـ عائلة صالح سليم، الرمز والأسطورة المُخلدة في تاريخ نادي القرن، وهذا فيه تعدي واضح على قيمة كبيرة في تاريخ المارد الأحمر وأحد صناعه أيضًا، كما تعدى امام عاشور على أحد نجوم وكباتن الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي وليد سليمان، والذي اعتزل في نهاية الموسم الماضي ويشغل الآن منصبًا داخل قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، بعد مباراة السوبر المصري في الإمارات.
هنا يتضح أن امام عاشور، وجوده في الأهلي صعب وفقًا لما فعله خلال فترته داخل جدران القطب الآخر للكرة المصرية نادي الزمالك، هذه أشياء لا يغفرها الزمن خاصةً والتعدي على صالح سليم هو صاحب القدر الأكبر من تاريخ النادي.
مبادئ الأهلي لا تتجزأ، نعم هي لا تتجزأ وظهر هذا على مدار التاريخ من عصام الحضري، حسام وإبراهيم حسن، عبدالله السعيد، أحمد فتجي، شريف إكرامي، رمضان صبحي، إبراهيم سعيد، وغيرهم، لذلك الجمهور يرى أن إتمام تلك الصفقة هي ضربة لمبادئ الأهلي عرض الحائط، إذ أن محمود الخطيب، رئيس النادي، لا يحط أي اهتمام بتلك المبادئ وأنهى الصفقة رغم الذي ظهر في أفعال امام عاشور.
مؤيد الصفقة
على النقيض، يرى جزء كبير من جمهور الأهلي أن إتمام الصفقة لا يتعارض إطلاقًا مع مبادئ النادي الأهلي، لأن امام عاشور لم يكن لاعبًا داخل جدران النادي ثم هرب، أو أراد أن ينتقل إلى النادي المنافس، بل صنع كل تلك الأشياء وهو يحمل قميص الزمالك، كما اعتذر امام عاشور عما بدر منه من إساءات تجاه النادي الاهلي أو بالأخص ما فعله مع وليد سليمان.
هنا حالة امام عاشور مختلفة عن باقي اللاعبين لأنهم خرجوا من الأهلي بعدما ارتدوا قميصه على عكس امام عاشور الذي كان مرتديًا قميص الزمالك، هنا الحالة مختلفة والمبدأ لم يتم المساس به، والأرجح هنا هي الأولويات، التاريخ يذكر رضا عبد العال أن الأهلي أخذه من الزمالك، والقائمة تضم الكثير من اللاعبين ولعل آخرهم محمود كهربا، دائمًا المنافسة بين إدارتيّ النادي مشتعلة على جلب صفقة جماهيرية من داخل الفريق المنافس للتفوق المعنوي ولكسب ثقة الجمهور أكبر، لذلك إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، رجحت أن تأتي بتلك الصفقة نظرًا لأهميتها جماهيريًا ولأنها من النادي المنافس، وربما تأتي الحاجة الفنية في آخر المتطلبات.