وفقا لطلب نائبة التنسيقية أميرة العادلى
كرم جبر يستعرض أمام إعلام النواب جهود المجلس الأعلى فى مواجهة مخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية ..صور
ADVERTISEMENT
واصلت لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، برئاسة د. درية شرف الدين،استكمال مناقشة موضوع طلب الإحاطة المقدم من النائبة أميرة العادلي، بشأن الدور التوعوي لمؤسسات الدولة الإعلامية والثقافية بمخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية.
جاء ذلك بمشاركة الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والكاتب الصحفى صالح الصالحى، ووكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام،وعدد كبير من أعضاء المجلس ولجانه المختلفة، حيث استعرض جبر كل الجهود التى بذله المجلس فى هذا الملف فى إطار حرص المجلس على حماية الشباب والأطفال من المخاطر النفسية والاجتماعية للإنترنت والألعاب الإلكترونية .
السنوات القليلة القادمة سوف تشهد تغيرات سريعة ومتلاحقة فى مجال الإعلام
وأكد الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن السنوات القليلة القادمة سوف تشهد تغيرات سريعة ومتلاحقة فى مجال الإعلام وكيفية التأثير فى الرأى العام، وهو ما يتطلب أن يكون الإعلام فى مقدمة الصفوف لحماية الأمن القومى المصرى وصيانة العقل الجمعى فى محاولات التشكيل والتحريض خصوصا فى الفترة القادمة التى تشهد فيها البلاد انتخابات رئاسية وبرلمانية.
ولفت الكاتب الصحفى كرم جبر إلى أن بعض هذه الظواهر تتمثل فى نهاية سيطرة السوشيل ميديا بوسائلها التقليدية على الرأى العام، وظهور وسائل جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعى وميتا فيرس وبدأت بالفعل تجربة تريدز أو ما يطلقون عليه «قاتل تويتر»، واختفاء كثير من الوسائل الإعلامية الجديدة وظهور وسائل جديدة تتصل بصناعة الإعلام من حيث التقنية والمحتوى.
نهاية سيطرة السوشيل ميديا بوسائلها التقليدية على الرأى العام
أيضا ضرورة الاستعداد من الآن لوظائف المستقبل تجنبا لعدم إهدار طاقات وموارد الدول والأفراد فى نظام تعليمى لا توجد له وظائف مستقبلا، وزيادة الحملات الموجهة من الخارج لترويج محتوى ثقافى وإعلامى يتعارض فى كثير من الأحيان مع القيم الدينية والقانونية والأخلاقية للمجتمعات الربية، وتركيز المنصات الأجنبية على محتوى للترويج لقضايا مثل المثلية والتطرف والإلحاد واستغلال المدارس الأجنبية لدس مواد تعليمية تتبنى هذه الأفكار.
المنع والحجب والرقابة فى غاية الصعوبة وتتركز المواجهة بنشر الوعى
أيضا أصبح المنع والحجب والرقابة فى غاية الصعوبة وتتركز المواجهة بنشر الوعى ومن الأهمية دراس تدريس ماد الذكاء الاصطنطاوى فى جميع مراحل التعلين من ناحية التقنية والمحتوى.
وتحدث كرم جبر بشأن الخطر القادم الخاص بالذكاء الاصطناعى مؤكدا على أنه يحمل العديد من المخاطر التى تشكل خطرا كبيرا على البشرية وخاصة الأطفال والشباب، من حيث انتهاك الخصوصية وتنفيذ العديد من الجرائم الإلكترونية وتنفيذ هجمات احتيالية يشنها الهاكرز، كما أنها لها دور فى فقدان العديد لوظائفهم، حيث دخلت شركات التكنولوجيا الكبرى فى سباق محموم من أجل إناء عوالم افتراضية غامرة(ميتا فيرس) التى يمكن من خلالها أن يتعرض الأطفال والشباب لمواد إباحية وعنصرية، لذا نحن مقبلون على كارثة جديدة على جناح السعادة المزيفة فى ظل تحو كثير من مواقع الإنترنت نحو استخدام والتعامل مع الميتافيرس وخاصة فى ظل غياب قواعد واضحة لتنظيم هذا العالم المسلى والشيق ليصبح ما يمثله من مخاطر أكبر بكثير من منافعه.
خطرا كبيرا على البشرية وخاصة الأطفال والشباب
ولفت إلى أن مارك زوكربيرج المدير التنفيذى لشركة ميتاـ بأنه سيكون الفرد فى ميتا فيرس قادرا على فعل أى شيئ تقريبا يمكن تخيله، حي ثالالتقاء مع الأصدقاء والعائلة والعمل والتعلم واللعب والتسوق والابتكار، بالإضافة إلى تجارب جديدة تماما لا تتناسب حقا مع طريقة تفكيرنا عن أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف اليوم، وأن ما يتم ممارسته على الأنترنت اليوم سيصبح السنوات القادمة نكته سخيفة لأن القادم مذهل.
وأكد على ان هذا الواقع الافتراضى الجديد الذى يزعم مارك أنه واقعلا بديلا للواقع الحسى يخل بالعلاقات الاجتماعية كما سيكون لمشروع ميتا فيرس تداعيات تربوية خطيرة، والثورات الصناعية الأربعة السابقة كانت ثورات تمهيدية للثورة الصناعية الخامسة لكن كان التركيز الأساسى على أن تحل الألة محل الإنسان، أما الثورة الصناعية الخامسة فتعتمد على تطوير الإنسان البشرى نفسه وتعتبره محور التطور التكنولوجى وفى خضم التأثيرات الهائلة للثورة التكنولوجية والذكاء الاصطنطاعى وبالطبع منها الإعلام يعكسف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع وزارة الإتصالات على تنظيم عدد من الدورات التدريبية لتأهيل الإعلاميين والصحفيين للتعامل مع الذكاء الاصطناعى وكيفية مواجهة مخاطر استخدام التكنولوجيا فى عصر الميتافيرس.
الواقع الافتراضى الجديد الذى يزعم مارك أنه واقعلا بديلا للواقع الحسى يخل بالعلاقات الاجتماعية
وأكد على أن المجلس عمل أيضا على إصدار ضوابط تشغيل منصات المحتوى الرقمى والتى تتضمن ضوابط أخلاقية وضوابط تشغيلية وضوابط تنظيمية وقد تم إرساله إلى مجلس الوزراء وكافة الجهات المعنية، كما تم التعاون مع مجلس وزراء الإعلام العرب حيث تقدمت مصر بأكثر من مشروع بشأن الألعاب الإلكترونية والضوابط الخاصة بالمنصات الأجنبية، بجانب مقترحات خاصة بالإعلام الآمن للطفل، ووضع ضوابط قانونية وأخلاقية للمنصات الإعلامية العالمية، وإظهار النجاحات التى حققتها المرأة العربية فى المجتمعات العربية.
فى السياق ذاته أكد بأن المجلس أصدر بالتعاون مع اليونيسيف مشروع مدونة السلوك الخاصة بحقوق الطفل والإعلام، كما قدم مبادرة الإعلام الآمن للطفل بالتعاون مع الجهاز القومى لتنظيم الإتصالات، وقدم مقترح بشأن تطبيقات الرقابة الأبوية للهواتف الذكية بالتعاون مع الجهاز القومى لتنظيم الإتصالات، وقام المجلس بعمل مسودة خاصة بكود ضوابط أخلاقيات الإعلام الآمن للطفولة.
كود الفكر المتطرف والإلحاد والشذوذ ومشروع كود ضوابط تنظيم الإعلانات الطبية والصحية
كما تحدث أيضا بشأن الأكواد الإعلامية حيث ضوابط النشر فى مختلف القضايا، حيث كود حماية القيم والأخلاق والالتزام بمبادئ وتقاليد المجتمع، وكود المحتوى الدينى، وكود تغطية القضايا العربية والقضايا الإفريقية، وكود تغطية الحوارد الإرهابية والعمليات الحربية، وكود ضمان حماية مقتضيات الأمن القومى والاقتصاد القومى وكود التعامل مع قضايا المرأة وكود المحتوى الصحفى والإعلامى الموجه للطفل، وكود الصحافة والإعلام الرياضى، وكود الأعمال الدرامية والإعلانية، وكود تغطية حوادث الانتحار، وكود ضوابط وأخلاقيات نشر أخبار الجريمة والتحقيقات، مشيرا إلى أن هناك أكواد تحدت الدراسة وهى كود الفكر المتطرف والإلحاد والشذوذ، ومشروع كود ضوابط تنظيم الإعلانات الطبية والصحية، ومشروع كود ضوابط وأخلاقيات الإعلام الآمن للطفل.