رضوى الشربيني لاتتوقف عن إثارة الجدل .. سي بي سي تتحرك ضد «بوست الخروف»

المتحدة الإعلامية ترتقي بالرسالة الهادفة للمذيعين وترفض التجاوزات 

تحقيق سريع يكشف عن تواصل دائم مع نبض الرأي العام المنزعج

تساؤلات واجبة عن ضرورة التزام الإعلامي بالقواعد أمام الشاشة وخلفها

"مش فاهمة ليه البنات ما تحبش تاكل لحم الخروف بس بتحب ترتبط بيه"، هذه الجملة التي كتبتها المذيعة رضوى الشربيني في منشور على "فيسبوك"، تسببت في تعرضها للتحقيق اليوم، وإثارة ضجة هائلة من الجدل الواسع، ليصدر رد الفعل سريع وفوري من قنوات سي بي سي، رداً من القناة على التشبيه التي اعتبرته إساءة للمؤسسة بأكملها فنشرت: «تعلن قنوات cbc عن تحويل المذيعة رضوى الشربيني للتحقيق، بسبب البوست الذي قامت بنشره على صفحتها الشخصية والذي تسبب في إساءة لاسم المؤسسة.

يرصد موقع تحيا مصر، مايمكن اعتباره من أن هذه الجملة معبرة عن وجهة نظر شخصية للمذيعة التي أدمنت إثارة الجدل ومعاداة الرجال، والتي قد تعكس اعتقادات أو ملاحظات شخصية قد تكون مستندة إلى خبرات سابقة أو ثقافة معينة، ومع ذلك، يجب أن تستوعب الشربيني أنها في صفحاتها الرسمية وأمام وخلف الشاشات لايجب أن تكون أرائها الفردية حقيقة يجب تعميمها.

أدوار الإعلامي المنوطة به في المجتمع

الإعلامي المسؤول صاحب الرسالة السامية والراقية في المجتمع يجب أن يتمتع بعدة صفات مهمة لضمان تقديم محتوى إعلامي ذو جودة عالية وتأثير إيجابي على المجتمع، وهو ما لاتعترف به رضوى الشربيني أبدا، الإعلامي المسؤول صاحب الرسالة السامية والراقية في المجتمع يجب أن يكون مصداقيًا، أخلاقيًا، مستقلاً، قادرًا على التواصل، ذو ثقافة عامة، مبدعًا، صبورًا ومحترفًا، قادرًا على التطور، ومتحمسًا وملتزمًا بالتحسين المستمر، وليس مسيئا للجنس الآخر ومثيرا للجدل بداعي وبدون.

يجب على الإعلامي أن يكون حساسًا للأخلاق والقيم الاجتماعية، وأن يتصرف بطريقة مسؤولة في تغطية الأخبار وتحليلها. يجب أن يحترم خصوصية الأفراد وأن يتجنب التشهير أو الإساءة للآخرين. كما يجب أن يكون قادرًا على التعامل بشكل عادل ومتوازن مع جميع الأطراف المعنية في القضايا التي يتناولها.

إزعاج الجمهور وإثاره ضيقه بدلا من تنويره والتفاعل معه

يجب أن يكون الإعلامي قادرًا على التواصل بشكل فعال مع الجمهور، وفي المقابل لاتريد الإعلامية التي جرى إحالتها للتحقيق ذلك، فهي أبعد مايكون عن استخدام لغة تنويرية سهلة ومفهومة في تقديم المعلومات، وأن تكون قادرة على نقل الأفكار والمفاهيم بشكل واضح وجذاب، وليس تشبيه الرجال بالخراف والحيوانات.

تتوه المعايير الإعلامية المنضبطة والرسائل الهادفة أمام رغبات بعض الشخصيات الإعلامية اللامعة لخطف الأنظار والبقاء في بؤرة الضوء، لذا فإن العديد من الانتقادات جاءت على تصريح رضوى الشربيني، إذ أكد الكثيرون أن تصريحها لا يخلق سوى مزيد من العنف ضد المرأة، ويشجع المتحرشون على التحرش بغير المحجبات.

جدل لا ينتهي وحلقات مستمرة من الرسائل السلبية

حلقات إثارة الجدل في مسيرة رضوى الشربيني ممتدة وحافلة، فكان قد تم احالة رضوى الشربيني، في وقت سابق إلى التحقيق، بعد أن تلقى شكاوى عدة بسبب تصريحها في حق غير المحجبات عبر برنامجها «هي وبس».وكانت وجهت رضوى الشربيني رسالة لكل من ترغب في خلع الحجاب، وذلك عبر برنامجها «هي وبس»، قائلة: «كل واحدة هي المحجبة الوحيدة في شلة صحابها أو في عيلتها أو في شارعها أو في شغلها، اوعي تقلعي الحجاب انتي أحسن مني ومن غير المحجبة 100 ألف مرة».

وواصلت إثارة الجدل تارة بعد أخرى، حينما تمسكت بإرسال رسائلها لمن ترغب خلع الحجاب، بأن غير المحجبة شيطان نفسها أقوى من إيمانها وقوتها، طالبة من المحجبات أن يلتزمن بالحجاب وأن يتغلبن على شيطانهن قائلة لها: «انتي أحسن عند ربنا مننا كلنا».

المعايير القانونية ومدونات السلوك المهني تدين الشربيني

تضرب المذيعة المشهورة بعرض الحائط كل مايتعلق ب المعايير القانونية ومدونات السلوك المهني، حيث دار الحدث اليوم في تساؤل مُلح عن مدى ضرورة التزام الإعلامي بالقواعد أمام الشاشة وخلفها، فهل يتسبب منشور على صفحة شخصية بوسيلة تواصل اجتماعي في وقف مذيع وتعرضه للتحقيق من عدمه، حيث فرض ميثاق الشرف الإعلامي وقانون تنظيم الصحافة والإعلام، قواعد مُحددة للتفاصيل الدقيقة والموضوعات التي يجرى تناولها على شاشة التلفزيون وعدم تجاوزها

ووفقاً لمدونة السلوك المهني للأداء الإعلامي وميثاق الشرف الإعلامي فهناك عدد من القواعد يجب عدم تجاوزها، منها الامتناع عن إثارة الكراهية والتمييز والتحريض بكل أنواعه في النقطة العاشرة، واحترام الكرامة الإنسانية وعدم الإساءة لأي فئة من فئات المجتمع، في النقطة الخامسة.
كذلك تحظر المادة الرابعة في قانون تنظيم الصحافة والإعلام نشر أو بث أي مادة تخالف النظام العام والآداب العامة، أو يحض على التمييز أو العنف أو العنصرية أو الكراهية أو التعصب، تماماً مثل المادة 17 من القانون ذاته، التي تلزم الإعلامي بالمبادئ والقيم وبآداب المهنة وتقاليدها، بما لا ينتهك حقًا من حقوق المواطنين، أو يمس حرياتهم.