يوم الدفاع الجوي.. عيد حماة سماء مصر الذي دمر أسطورة العدو الصهيوني في حرب الاستنزاف
ADVERTISEMENT
خيرة أجناد الأرض، حراس السماء المصرية، أسطورة بطولية، تراهم علي العهد، عيونهم لا تنام ، صواريخهم حائط السد المنيع، هم الجحيم في وجه الأعداء، لأنهم قوات الدفاع الجوي، حماة السماء ودرع المستقبل.
من قلب التحدي ولد الأمل، ورغم ضباب حرب السابع والستين رفضت مصر الهزيمة، وأمكن للعسكرية المصرية أن تحمل مشاعل النور، وأن تمضي قدما نحو بشائر النصر المبين.
صدور القرار الجمهوري بإنشاء قوات الدفاع الجوي
الأول من فبراير عام 1968 يصدر القرار الجمهوري بإنشاء قوات الدفاع الجوي كقوة رابعة مستقلة، وفي الثالث والعشرون من يوليو عام 1969، يعين الللواء أركان حرب محمد علي فهمي، كأول قائد لقوات الدفاع الجوي، ويوكل إليه أصعب هدف قتالي، وهو قطع الذراع الطولي لسلاح الجو الإسرائيلي، وحرمان العدو من التفوق الجوي .
قطع الذراع الطولي لسلاح الجو الاسرائيلي
هكذا تسابق الرجال نحو إستكمال بناء حائط الصواريخ، ووضع الخطط لتأمين الأهداف الحيوية المصرية، فأثمر التخطيط وإستيعاب الأسلحة والمعدات عن شل القدرة الجوية الإسرائيلية في ملحمة جوية عسكرية، إنهالت خلالها صواريخ الدفاع الجوي المصري لتحصد فرائسها من سلاح الجو الاسرائيلي لتتهاوي هالة التفوق المزعوم في الثلاثين من يونيو عام 1970 .
أسبوع تساقط الفانتوم
كانت البداية بإسقاط طائرتين من طراز فانتوم، وطائرتين من طراز سكاي هوك، وأسر ثلاثة طيارين إسرائيليين في ذلك اليوم الإفتتاحي من أسبوع تساقط الفانتوم، والذي إنتهي بتدمير 12 طائرة إسرائيلية، ليبقي يوم الثلاثين من يونيو يوما مشهودا، إستحق أن يتخذ عيدا لقوات الدفاع الجوي المصري.
وتجبر إسرائيل علي قبول مبادرة روجرز لوقف اطلاق النار في الثامن من اغسطس عام 1970، فلا تتواني قوات الدفاع الجوي المصري عن توير قدراتها القتالية وتنجح في السابع عشر من سبتمبر عام 1971 في اسقاط طائرة استطلاع العدو الالكترونية من طراز ستراتوكروزر ، ليتم حرمان العدو من استطلاع قواتنا غرب قناة السويس ، وتتوالي مراحل الاعداد والتجهيز لساعة الحسم.
صواريخ الدفاع الجوي المصري تسقط 326 طائرة معادية
الساعة الثانية واربعون دقيقة تتوالي البلاغات من محطات الرادار باقتراب طائرات العدو ، فتشق صواريخ الدفاع الجوي المصري طريقها لتدمر مركز الثقل في سلاح الجو الاسرائيلي في مشهد مهيب اسفر عن تدمير 326 طائرة معادية واسر 22 طيارا اسرائيليا، وتنتهي الحرب بتحقيق نصر اكتوبر العظيم.
تحديث وتطوير متلاحق لتظل مصر ضمن أقوي الدول في الصدارة العسكرية
ولا تكف قوات الدفاع الجوي عن تحديث قدراتها القتالية كذراع قوية لحماية مقدرات الأمة المصرية، ولتظل مصر ضمن أقوي الدول في صدراة التصنيف العسكري.
تطوير متلاحق وعناصر الإستطلاع والإنذار يؤمن المجال الجوي المصري، أرقي مدن المراقبة الجوية بالنظر علي طول الحدود والسواحل المصرية.
قفزة تسليحية في منظومات الصواريخ المضادة للطائرات ، وتطور مماثل عبر امتلاك احدث الصواريخ المحمولة علي الكتف ، وارتقاء ملحوظ بالمدفعية المضادة للطائرات ، تمام غير مسبوق لالية مجابهة العدائية الجوية واعمال الاعاقة الالكترونية ، مسنوي هو الاعلي لمراكز القيادة والسيطرة الالية ضمن أقوي منظومة متكاملة لحماية سماء مصر.