ابن الحاجة «راجيا حسني» بعد وفاتها على عرفات: كان حلمها تدفن جنب النبي وربنا جبر بخاطرها
ADVERTISEMENT
سيطرت حالة من الحزن والآسى على الشاب أحمد سامي بعد علمه بوفاة والدته الحاجة راجيا حسني، على جبل عرفات، حيث أعلن في وقت سابق أنها تائهة ولا يمكنه الوصول إليها وبدأ في مناشدة الجميع لكي يصل إليها.
وكتب الشاب أحمد على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، " احمد نام اخيرا، ومظنش انه يمانع كتابتي للكلمتين دول.. من السويعات اليسيرة اللي قعدناها بعد الخبر، عرفت قد ايه-مع قربي- اني معرفش حاجة عن طنط.. كم الخير اللي كانت بتعمله والصدقات الجارية من ابار حفرتها وبناء مساجد، وتعاهد فقراء بالاسم وفلوس سايباها هنا وهنا لاعمال خير وغيره".
وأضاف الشاب في منشوره: " علاقتها مع ربنا وقد ايه صادقة في ده -ونحسبها كذلك ببشرى ربنا الجميلة- اه نعرف انها ملتزمة بشعائر الدين، تحث على الصلاة والقران، وتنفر من الحرام وما قرب اليه، لكن المَعين القلبي اللي كان يتفجر منه الانهار ديه مكانش باين لينا".
«كان حلمها تدفن جنب النبي وربنا جبر بخاطرها»
وأوضح الشاب: كانت حلمت اليوم اللي قبل استضافة الله لها بانها بتحاول تتسلق جبل قمته بيودي للسما، فكانت بتحاول تطلع وتعبت في النص، فقالت للي بتحكيله "مش عارفة ده معناه ايه بس ادعيلي اموت بعرفة" وكان نفسها تدفن جنب النبي.. وتاني يوم على طول جبر الله خاطرها (صدقت الله فصَدَقها).
واستكمل ابن الحاجة راجيا :"فكرني بالاعرابي اللي آمن، ودخل غزوة فجاله نصيبه من الغنيمة، فقال للنبي: ما على هذا اتبعتك، ولكني اتبعتك على أن أُرمى هاهنا - وأشار إلى حلقه - بسهمٍ فأموت فأدخل الجنة، فقال صلى الله عليه وسلم: " إن تصدق الله يصدقك"، بعد شوية، جابوه للنبي صلى الله عليه وسلم يُحملُ قد أصاب السهم حيث أشار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صدق الله فصدقه " . ثم كفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبته (لبس النبي) وصلى عليه، ودعا: " اللهم هذا عبدك، خرج مهاجرًا، فقُتل شهيدًا، أنا شهيد على ذلك " .
«دروس الست العظيمة ديه متقطعتش بوفاته»
وأشار أحمد، "دروس الست العظيمة ديه متقطعتش بوفاتها، لسة بتعلمنا يعني ايه صدق في العلاقة مع الله، يعني ايه معية الله وجبره وبره بمن يصدقه، يعني، فعلا كم التيسير والفتح والبركة والدعوات والمساعدات مش منطقي.. فعلا "إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ"، بتعلمنا يعني ايه ان الواحد يجمع بين جمال الباطن وصلاح الظاهر وان مفيش تعارض بينهم.. وبرضه الجمع بين العبادات من تعاهد للقران وقيام الليل والصيام، وبين اعمال الخير المختلفة، وان برضه مفيش تعارض بل ان عبادات القلب هي وقود محرك وبوصلة موجهة لاي عمل خيري.
واختتم حديثه قائلا "كنت حابب اختم بدعاء ليها، بس غصب عني كل ما ابدا في ده الاقيني بدعي لنفسي واقول يارب زيها، يارب اللي في قلبها، يارب صدق زيها، يارب الحقني بها، وحابب اشكر كل اللي سعى وساعد اوعرض مساعدة او دعى.. ربنا يجمعنا كلنا في جنته في ظل عرشه".