خفر السواحل الأمريكي: العثور علي بقايا بشرية وحطام للغواصة تيتان

صرح خفر السواحل الأمريكي إنه تم العثور على بقايا بشرية مفترضة داخل حطام غواصة تيتان، و تم تفريغ قطع من الغواصة، التي إنفجرت أثناء الغوص العميق إلى موقع حطام السفينة تيتانيك، في سانت جونز، كندا، أمس الأربعاء، ويقول المسؤولون إنه تم العثور على هيكل هبوط الغواصة وغطاء خلفي بين الحطام.

وقال خفر السواحل في بيان له إن المتخصصين الطبيين في الولايات المتحدة سيجرون تحليلًا رسميًا للرفات المعثور عليها لمعرفة صاحبها.

التحقيق في أسباب وملابسات الاحادث

لا يزال االتحقيق في المراحل الأولى من له للوقوف علي أسباب الكارثة، وسيقوم مجلس التحقيق البحري التابع لخفر السواحل (MBI) ، بنقل الأدلة إلى ميناء أمريكي لمزيد من التحليل والأختبار.

وقال رئيس MBI الكابتن "جيسون نيوباور" في بيان إنه : "لا يزال هناك قدر كبير من العمل الذي يتعين القيام به لفهم العوامل التي أدت إلى المأساة الكارثية للتيتان، والمساعدة في ضمان عدم حدوث مأساة مماثلة مرة أخرى".

وقال الكابتن نيوباور: "إنني ممتن للدعم الدولي المنسق والمشترك بين الوكالات لاستعادة هذا الدليل الحيوي والحفاظ عليه على مسافات وأعماق بعيدة عن الشاطئ".

ما الذي سيبحث عنه محققو تيتان؟

توفي جميع الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن السفينة في 18 يونيو بعد أن انفجرت حوالي 90 دقيقة في الغوص لمشاهدة حطام السفينة الشهير عام 1912 ، والذي يقع على عمق 3800 متر (12500 قدم) في شمال المحيط الأطلسي.

وكان الركاب هم رئيس شركة OceanGate ، الذي نظم الغوص ، Stockton Rush البالغ من العمر 61 عامًا ، المستكشف البريطاني هاميش هاردينغ ، 58 ، شهزاده داود ، 48 عامًا ، وابنه سليمان داود ، 19 عامًا ، والغطاس الفرنسي بول هنري نارجوليت  77.،

وجدير بالذكر ان خفر السواحل كان قد استبعد العثور علي جثث المتوفين في الحادث، وقال قائد خفر السواحل جون موغر بعد وقت قصير من تأكيد فقدان السفينة "هذه بيئة لا ترحم بشكل لا يصدق أسفل قاع البحر"..

وقال سي بي تي نيوباور في ذلك الوقت إن المحققين سيتخذون "جميع الاحتياطات" إذا اكتشفوا رفات بشرية وأن التحقيق سيشمل على الأرجح جلسة استماع رسمية بشهادة الشهود.

حتى الآن ، يقول خفر السواحل ، تم العثور على خمس قطع رئيسية من الغواصة في حقل حطام كبير بالقرب من قوس تيتانيك.

الحطام يصل إلي الشاطيء وإنتقادات لعوامل الامان بالغواصة

وبحسب مراسل بي بي سي العلمي جوناثان آموس ، يبدو أن الحطام الذي تم إحضاره إلى الشاطئ يوم الأربعاء يتضمن غطاءًا طرفيًا واحدًا على الأقل من التيتانيوم ، وكوة الغواصة مع نافذتها المفقودة ، بالإضافة إلى حلقة من التيتانيوم وإطار الهبوط وحجرة المعدات النهائية.

كانت مهمة الاسترداد بقيادة السفينة الكندية Horizon Arctic ، التي حملت مركبة تعمل عن بعد تديرها Pelagic Research Services. وقالت الشركة في بيان في وقت سابق الأربعاء إن فريقها أكمل عملياته البحرية وعاد إلى القاعدة.

تعرضت شركة OceanGate لانتقادات بسبب ممارساتها المتعلقة بالسلامة ، وقد أثار الموظفون السابقون مخاوف بشأن فرع تيتان ، الذي لم يكن خاضعًا للتنظيم.

في رسائل البريد الإلكتروني التي اطلعت عليها بي بي سي ، كان السيد راش قد رفض في السابق مخاوف السلامة من أحد الخبراء ، قائلاً إنه "سئم من اللاعبين في الصناعة الذين يحاولون استخدام حجة السلامة لوقف الابتكار".

كما كتب موظف سابق آخر في شركة "OceanGate" تقريرًا عن التفتيش حدد "العديد من المشكلات التي تثير مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة" ، بما في ذلك كيفية اختبار الهيكل.

وفي بيان الأسبوع الماضي ، قالت شركة OceanGate إنها "كانت وقتًا حزينًا للغاية لموظفينا الذين مرهقون وحزنوا بشدة على هذه الخسارة".