إدانات عربية ودولية بعد حرق المصحف في السويد.. وبوتين يحتضن القرآن
ADVERTISEMENT
توالت الإدانات العربية والدولية بعد قيام متطرف ذو أصول "عراقية" يدعى سلوان موميكا بحرق نسخة من القرآن وتمزيقه في أول أيام عيد الأضحى عند مسجد ستوكهولم المركزي بعد حصوله على موافقة من السلطات السويدية للقيام بهذا العمل الاستفزازي واصفا السويد هذا العمل المتطرف بأنه حرية تعبير وديمقراطية من خلال التعدي على أديان الآخرين!
تحيا مصر
هذه الواقعة المتطرفة ليست الأولى في السويد، إذ سبق هذا المشهد الاستفزازي “الدنئ”أن تكرر في الشهور الماضية على يد متطرف سويدي آخر يدعى راسموس بالودان بحرق نسخة من القرآن وتمزيقه تحت حماية السلطات السويدية والتفاخر بهذا العمل الاستفزازي المتطرف.
الأزهر يطالب بمقاطعة المنتجات السويدية
هذا المشهد المتطرف آثار موجة من الغضب و الإدانات العربية والدولية، إذ دعا الأزهر الشريف الشعوب الإسلامية والعربية كافة، إلى تجديد مقاطعة المنتجات السويدية.
كما طالب البرلمان العربي، الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة المنتجات السويدية وعدم السفر إلى السويد وطالب الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف جادة في هذا الصدد لنصرة الدين الإسلامي والمصحف الشريف . جاء ذلك، ردا على قرار السلطات السويدية بالسماح بحرق المصحف الشريف.
وشدد البرلمان العربي على أن تلك الانتهاكات ضد كتاب الله "المصحف الشريف" تعد جريمة مكتملة الأركان، ترفضها كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تؤكد على ضرورة احترام الأديان والكتب المقدسة ومنع ازدراء الأديان، مشيرا إلى أن هذه الاستفزازات تثير مشاعر المسلمين وهي مرفوضة جملة وتفصيلا .
ودعا البرلمان العربي برلمانات العالم ، بـ"إصدار قرارات حاسمة بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية ومنع التعامل معها، وتأكيدهم على ضرورة احترام الدين الإسلامي السمح الذي يدعو إلى السلام والتآخي ويرفض الدعوة للكراهية والحض على العنف
الجامعة العربية: حرق المصحف ليس حرية بل هو اعتداء سافر على عقيدتنا الإسلامية
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، إن سماح السويد بإحراق المصحف ليس حرية، بل هو “اعتداء سافر ومدان علي صلب عقيدتنا الاسلامية”.
وأضاف أبوالغيط: “هل هذه هي الحرية التي ترغب أوروبا في تصديرها؟! هذا تصرف غير مسؤول يضع الكل في مأزق ويغذي التطرف ومناصريه من جميع الجهات”.
مصر تدين حرق نسخة من المصحف الشريف
كما عبرت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف، وتصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وجرائم ازدراء الأديان مؤخرًا في بعض الدول الأوروبية، مؤكدةً رفضها التام لكل الممارسات البغيضة التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين.
كما أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها للواقعة، مشيرة إلى أنها تحرض على الكراهية والعنصرية، وتتناقض مع جهود نشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف.
وأعرب العراق، عن استنكاره سماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف.
ودعت الخارجية العراقية “المجتمع الدوليّ إلى تحمّل مسؤولياته لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة، ونبذ كافة أشكال الكراهية والتطرُّف ومحاسبة مرتكبيها”.
فيما أعلن المغرب استدعاء سفيره لدى ستوكهولم للتشاور وكذلك استدعاء القائم بالأعمال السويدي في الرباط، واصفا الواقعة بالعمل العدائي وغير المسؤول.
وفي الأردن، أدانت وزارة الخارجية واقعة إحراق المصحف، واعتبرته عملا تحريضيا وعنصريا مرفوضا.
تركيا: حرق المصحف عمل دنئ
كما ندد وزير الخارجية التركي بإحراق المصحف، ووصفه بالعمل الدنيء، معتبرا أنه من غير المقبول السماح باحتجاجات مناهضة للإسلام باسم حرية التعبير.
أمريكا تدين حرق نسخة من المصحف.. وبوتين يحتضن القرآن
وفي الولايات المتحدة، قالت وزارة الخارجية إن إحراق النصوص الدينية أمر مؤذ ويظهر عدم الاحترام.
ودان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، هذه الواقعة المتطرفة، وقال الرئيس الروسي خلال زيارته مسجد "الجمعة" في مدينة دربند: "بطريرك روسيا يؤكد لنا دوما أن المسلمين أخوتنا"، وهذا هو الحال لدينا.
وقال الرئيس الروسي: "روسيا تكن احتراما شديدا للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وعدم احترام هذا الكتاب المقدس في روسيا جريمة".
واحتضن بوتين، نسخة من المصحف الشريف خلال زيارته، أمس، لمسجد في مدينة ديربند بجمهورية داغستان. مؤكدا على احترام بلاده للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية.