عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

احتفاء واسع بنجاح زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى مصر.. ثقل عالمي للجمهورية الجديدة

تحيا مصر

الرئيس السيسي يقوي روابط التعاون مع أحد أكبر الاقتصاديات العالمية

دفعة كبيرة للعلاقات بين مصر والهند خلال توقيت هام دوليا

مكتسبات اقتصادية وتجارية بالجملة بفضل تحركات الرئيس السيسي

واحدة من أكبر الاقتصاديات في العالم، قيمة دولية كبرى على المسرح العالمي، مارد عسكري وتجاري عملاق، الهند، التي حل رئيس وزرائها ضيفا على أراضي الدولة المصرية، واستقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية، ناريندرا مودي، الذي أجرى زيارة ناجحة هي الأولى من نوعها إلى مصر.

يسلط موقع تحيا مصر الضوء في تقريره التالي، على الأهمية الاستراتيجية الكبرى، لتلك الزيارة، والتي شهدت منح الرئيس السيسي، لرئيس الحكومة الهندية، قلادة النيل، التي تمثل أرفع الأوسمة المصرية وأعظمها شأنًا وقدرًا، حيث يساهم الرئيس عبدالفتاح السيسي في تقوية الروابط بين مصر والهند من خلال التركيز على التعاون في مجالات مختلفة وتوقيع اتفاقيات لتحقيق هذه الأهداف.

زيارة هي الأولى من نوعها من مودي إلى مصر

زيارة موسعة، حملت دلالات من التعاون الوثيق، وشكلت دفعة كبيرة للعلاقات بين مصر والهند في المجالات كافة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وبفضل تحركات الرئيس السيسي شهدت العلاقة مع القاهرة ثقلًا تاريخيًا بدأ مع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كضيف رئيسي في اليوم الجمهوري الـ74 للهند قبل بضعة أشهر.

زيارة رئيس الوزراء الهندي عززت الشراكة الاستراتيجية المستدامة بين الهند ومصر، نظرًا لأهمية موقع مصر الاستراتيجي ودورها الحيوي في التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية، وخاصة في المجال البحري والمحيط الهندي، وقد جاءت الزيارة في إطار تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، الأمر الذي يبرهن على مدى تمتع الرئيس السيسي برؤية كاشفة تمكنه من تحسين موقع مصر بين كبار العالم في توقيتات دقيقة.

وبمجرد مطالعة الخبراء والمراقبون لحالة الترحاب المصري لرئيس الوزراء الهندي، والتصريحات شديدة الإيجابية من الأخير عن مصر، فإن الخبراء قد أجمعوا على كون الهند تعد قوة في المحيط الهندي، ومصر ليس لديها "ميزة قناة السويس" فحسب، بل هي أيضًا لاعب رئيسي في البحر الأحمر والقرن الإفريقي والبحر الأبيض المتوسط الذي له أهمية استراتيجية ناشئة للهند ولأمن الممرات البحرية.

استفادات اقتصادية وتنموية جبارة تتحقق للدولة المصرية

يمكن التأكيد بأن الاستثمارات الهندية في مصر تشهد نموًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، ويعكس ذلك ثقة الشركات الهندية الكبرى في الاقتصاد المصري والسياسات الاستثمارية المحفزة التي تتبعها الحكومة المصرية، وقد برز التعاون المصري الهندي في جميع المجالات الاقتصادية، حيث تستثمر شركات هندية كبرى في مجالات مثل الطاقة والصناعات التحويلية والخدمات المالية والزراعة والتعدين.

وتأتي هذه الخطوات في إطار تعزيز علاقات التجارة والاستثمار بين مصر والهند، بفضل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تسعى مصر لجذب المزيد من الاستثمارات من قبل شركات هندية كبرى، وذلك من خلال توفير بيئة استثمارية محفزة وإجراءات تشجيعية للمستثمرين.

يبلغ حجم الاستثمارات الهندية الفعلية في مصر 3.15 مليار دولار، ومن المتوقع مع تنفيذ الاستثمارات المستقبلية التي تتطلع إليها الشركات الهندية، أن تزداد حصيلة الاستثمارات المباشرة في مصر، وهو ما يوضحه الجدول رقم (1)، الذي يشير إلى أن شركة "فليكس أسبتو" الهندية ستضخ استثمارات بقيمة 230 مليون دولار داخل مصر، بالإضافة إلى 12 مليار دولار لشركة "إيه سي إي إم" الهندية، و10 ملايين دولار لشركة "بلاتينيوم إندستريز".

الأدوار التاريخية لتحركات الرئيس السيسي

يملك الرئيس عبدالفتاح السيسي مجموعة من الميزات التي يستغلها جيدا لصالح دعم مقدرات الدولة المصرية، حيث يحظى الرئيس السيسي باحترام وتقدير عالمي، يدفع ضيوف مصر وكبار ممثلي الدول والحكومات إلى الرغبة المؤكدة في مد أواصر التعاون مع دولة قائدها يسعى بكل مايملك لتحسين أحوالها، لذا فإنه من المنتظر أن يتدفق للدولة المصرية 12.2 مليار دولار، خلال الفترة المقبلة، مع تنفيذ المشروعات الهندية السابق ذكرها، هذا بالإضافة إلى استثمارات لم يتم توضيح قيمتها، ومع زيادة هذه الحصيلة سيرتفع الاحتياطي النقدي الأجنبي داخل مصر، ما يعزز وضع ميزان المدفوعات في مصر.

يساهم الرئيس عبد الفتاح السيسي في تقوية الروابط بين مصر والهند من خلال العديد من المبادرات والاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين، حيث سبق وقام الرئيس السيسي بزيارة رسمية إلى الهند حيث التقى برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وعدد من المسؤولين الهنود. خلال هذه الزيارة، تم التوقيع على اتفاقية لتعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمار والأمن والدفاع والثقافة.

العالم يتحدث عن أهمية مصر كشريك استراتيجي للدول الكبرى

تعد مصر شريكًا استراتيجيًا مهمًا للدول الكبرى في المنطقة العربية والعالم، حيث تتمتع بموقع جغرافي حيوي يجعلها محورًا للتجارة والسياسة في المنطقة. وتشير العديد من التقارير إلى أن مصر تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك بسبب دورها الهام في مجالات مثل الأمن الإقليمي والتعاون الدولي، وهو ما ساعد على نجاح زيارة رئيس الوزراء الهندي للبلاد.

دور مصر كشريك استراتيجي للدول الكبرى يتزايد باستمرار، حيث تسعى هذه الدول إلى تعزيز علاقاتها الثنائية مع مصر في مختلف المجالات، لذا فقد قامت مصر والهند بتشكيل لجنة مشتركة لتعزيز التعاون في مجالات مختلفة، بما في ذلك التجارة والصناعة والطاقة والزراعة والصحة، كما تم توقيع اتفاقية لتبادل المعلومات والخبرات في مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقية لتعزيز التعاون الثقافي بين مصر والهند، حيث يتم تبادل الفنون والثقافات والمعارف بين البلدين، لنكون بحق أمام الجمهورية الجديدة، صاحبة الريادة والتفوق المحلي والعالمي.

تابع موقع تحيا مصر علي