من طباخ بوتين إلى قائد مليشيا مسلحة.. من هو يفجيني بريغوجين زعيم التمرد في روسيا؟

شهدت روسيا خلال الساعات الماضية حالة من الاستنفار الأمني، وذلك بعد أن أعلن قائد مجموعة فاجنر العسكرية يفجيني بريجوجين التمرد على الجيش الروسي والتهديد بزحف قواته إلى العاصمة موسكو، والقتال حتى الموت، فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه سيرد على هذا التمرد بشكل قاس وصارم، ووصف ما فعله قائد فاجنر بالخائن. 

تحيا مصر 

التطور الأخير الذي يحدث داخل الأراضي الروسية، هو مكمل لسلسلة من الخلافات التي وقعت مؤخراً بين الجيش الروسي وقائد مليشيا فاجنر ،فخلال الآونة الأخيرة كان هناك سيل من التصريحات النارية وجهها زعيم فاجنر إلى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو ويتهمه بعدم تزويد قواته بالامدادت والذخيرة الكافية خلال عملياتها في أوكرانيا، ووصلت الانتقادات إلى حد إهانة وزير الدفاع الروسي وشتمه. 

وصفته بعض الصحف الغربية بأنه “سليط اللسان” فمن هو قائد مجموعة فاجنر الذي يتزعم التمرد في روسيا وخلق حالة من الفوضى داخل الكرملين؟ ولماذا لقب بطباخ بوتين؟ وما علاقته بسيد الكرملين؟ 

صديق بوتين 

يبلغ يفجيني بريغوجين من العمر62 عاماً، واشتهر بامتلاكه شركات تموين ومطاعم وتوفير الطعام والشراب للمناسبات الرسمية في الكرملين.

ينحدر كل من بريغوجين وبوتين من مدينة سان بطرسبرج، ثاني أكبر مدن روسيا، وتعود علاقتهما ربما إلى التسعينيات من القرن الماضي، عندما كان بوتين يعمل في مكتب عمدة سان بطرسبرج، وكان يتردد حينها على مطعم بريغوجين الذي كان يحظى بشعبية بين المسؤولين المحليين.

ازدهرت أعمال بريجوجين في مجال الإطعام وتوسعت بعد إبرام عقود مع الجهات الحكومية مثل المدارس ورياض الأطفال وفي النهاية مع الجيش، إذ وصلت قيمة هذه العقود إلى أكثر من 3 مليارات دولار. 

فاجنر حول العالم 

شاركت فاجنر في القتال ليس في أوكرانيا فحسب وإنما في داخل بلدان عربية وأفريقيا أيضاً، لكن في البداية انكر صلته بهذه المجموعة العسكرية، لكن بعد أن سطع نجم هذه المليشيا المسلحة اعترف بأنه قائد المجموعة. 

بريطانيا: تمرد "فاجنر" أكبر تحد تواجهه روسيا في الآونة الأخيرة

روسيا.. قوات فاجنر سيطرت على كل المواقع العسكرية في فورونيج القريبة من ‎موسكو

أول ظهور لمليشيا فاجنر

وظهرت فاجنر لأول مرة في شرق أوكرانيا في عام 2014، حيث ساعدت الانفصاليين المدعومين من روسيا في السيطرة على الأراضي الأوكرانية وفي إنشاء جمهوريتين منفصلتين في منطقتي دونيتسك ولوهانسك.

ومنذ عام 2014 شاركت فاجنر في العديد من الصراعات في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في سوريا و ليبيا وفي العديد من البلدان في أفريقيا.

وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، تقف المجموعة إلى جانب الحكومة الحالية في مواجهة المسلحين الإسلاميين المتشددين. 

والجدير بالذكر أن المجموعة، التي كانت معروفة سابقاً باسم "بي إم سي فاغنر" PMC Wagner، قامت بنقل مقرها الرئيس أخيراً إلى ناطحة سحاب زجاجية بارزة في سانت بطرسبرغ، التي تحوي أيضاً مركز تكنولوجيا يستضيف معارض أسلحة متقدمة على امتداد أروقة رمادية يملؤها موظفون في ملابس عسكرية مموهة 

من الناحية الرسمية ليس بريغوجين أي منصب رسمي في المؤسسة الرسمية الروسية.