ميثاق التمويل العالمي الجديد.. نواب البرلمان: تعكس أهمية دور مصر المؤثر عالميا ودوليا
ADVERTISEMENT
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس، في القمة الدولية "ميثاق التمويل العالمي الجديد"، التي تعقد على مدار يومي ٢٢ و٢٣ يونيو، بالعاصمة الفرنسية باريس، بدعوة من الرئيس "ايمانويل ماكرون" ، وبمشاركة العديد من قادة الدول ورؤساء الحكومات، وأكثر من 40 منظمة دولية، وأكثر من 120 منظمة حكومية، و مايزيد عن 70 من شركاء القطاع الخاص والعمل الخيري.
وفي هذا السياق قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قمة "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد" التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس، خطوة مهمة لاستكمال الدور المصري الذي تبنته خلال السنوات الأخيرة، في الدفاع عن قضايا الدول النامية، ودفع الدول الغنية لتحمل مسئوليتها باعتبارها سببا رئيسا في معاناة هذه الدول.
أهداف قمة الميثاق
وأضاف "محسب" في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر، أن قمة الميثاق تهدف إلى التوصل لإجماع جديد على الوفاء بالأهداف العالمية المترابطة المتمثلة في الحد من الفقر، ومواجهة تغيرِ المُناخ، وحماية الطبيعة، مشيرا إلى أن القمةُ يشارك فيها 100 من رؤساءِ الدول والحكومات، ورؤساءِ بنوك التنمية المتعددة الأطراف، و120منظمة غير حكومية، و70 شريكا من القطاع الخاص، و40 منظمة دولية.
إصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف
وأكد عضو مجلس النواب، أن القمة فرصة مهمة لإرساء أرضية لنظام ماليّ جديد، يكون أكثر عدلا وأكثر تضامنا، لمواجهة التحدياتِ العالمية المشتركة من خلال إصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف، وحل أزمة الديون في الدول النامية، وتمويل التكنولوجيات الخضراء والتنمية المستدامة، وإنشاءُ ضرائبَ دوليةٍ جديدةٍ وأدواتِ تمويلٍ مُبتَكَر، بالإضافة إلى دعم القطاع الخاص للمشاركة في التنمية في البلدانِ المنخفضة الدخل.
وشدد النائب أيمن محسب، على ضرورة زيادة "التمويل الخاص" من أجل مساعدة البلدان الأضعف في مواجهة التحدي المزدوج المتمثل في الفقر واحترار المناخ، مشيرا إلى أن النظامَ المالي العالمي الحالي، الذي يُدير أصولًا مالية بنحوِ 300 تريليون دولار، غيرُ مناسب وأن الأزمات المتعددة الحاليةَ تُفاقِمُ الصدماتِ التي تُعانيها البلدانُ النامية. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى نظام مالي عالمي غيرِ عادل، وهو ما يتطلب صياغة نظام مالي مرن قادر على مساعدة الدول النامية على مواجهة التحديات.
النائبة سميرة الجزار لـ تحيا مصر: العالم يولى أهمية كبيرة لقضية التغيرات المناخية
ومن جانبها قالت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب، إن العالم يولى أهمية كبيرة فى الآونة الأخيرة لقضية هامة جدآ و مؤثره و هي التغيرات المناخية و التى عقد مؤتمرها الأخير فى مصر ( قمة المناخ )، فى إطار ذلك و غيرة من الأهداف تعقد الآن قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد والتى تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس.
مواجهة التحديات العالمية
وأضافت عضو مجلس النواب في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر، أنها سيكون لها دوراً كبيراً في إرساء قواعد نظام مالى جديد أكثر عدلا و تضامناً لمواجهة التحديات العالمية كمكافحة الفقر و تغيير المناخ و حماية التنوع البيئي.
وتابعت: تهدف القمة إلى فرض ضريبة دولية على الانبعاثات الحرارية و حماية السكان من الازمات البيئية كذلك وضع اتفاقات جديدة للحد من مشكلة تفاقم الديون للدول الفقيرة و لمنح العدد الأكبر من الدول الحصول على التمويل الذى تحتاجه من أجل الاستثمار في التنمية المستدامة و تشجيع الاستثمار في الطاقة الخضراء في الدول المعرضة للتغير المناخي.
وأشادت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة «ميثاق التمويل العالمي الجديد» مؤكدة أنها تعكس أهمية دور مصر المؤثر عالميا ودوليا خاصة وأنها استضافت المؤتمر السابع والعشرين للأطراف بشأن تغير المناخ (COP27) بشرم الشيخ بالإضافة إلى الأهمية الإقتصادية لمصر في ظل النظام الإقتصادي العالمي الجديد في ظل الأزمات العالمية لافتة إلى أن الملفات التي تناقشها قمة «ميثاق التمويل العالمي الجديد» تضعها الدولة المصرية على رأس أولوياتها و تنادي بضرورة تكاتف العالم من أجل مواجهتها وعلى رأسها الحد من الفقر ومواجهة التغيرات المناخية وحماية التنوع البيئي .
الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية
وأكملت عضو مجلس النواب في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر، أن هناك رسائل هامة وجهها الرئيس السيسي خلال كلمته وهي أن الأزمة الاقتصادية العالمية ألقت بظلالها بشكل أكبر على الدول النامية، وأن الأزمات العالمية تتطلب تكاتفًا وتعاونًا من الجميع للوصول إلى حلول واقعية، كما أن رؤية مصر تقوم على الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية لتعزيز النمو النمو الأخضر ليس بديلًا عن التنمية المستدامة وإنما مكمل لها، وأن النظام المالي العالمي يحتاج إلى تطوير لمواجهة التحديات الكبيرة، ونحتاج إلى وسائل جديدة لإدارة ديون الدول الفقيرة وبحث مبادلة تلك الديون ، كما أن مصر تحركت في موضوع مواجهة المناخ في وقت مبكر وكان لنا مساهمة كبيرة في اتفاقية باريس.
طرح الرؤية المصرية
وأضافت مايسة عطوة، أن الرئيس السيسي حرص علي طرح الرؤية المصرية في تحقيق التنمية ومواجهة التحديات العالمية التي يشهدها العالم الآن وتقديم الدعم اللازم للدول النامية بعد تأثير التغيرات المناخية بما يساهم في تعزيز المبادرات الدولية الهادفة لدعم الدول النامية والأقل نموا وتحديدا الدول الأفريقية لمساعدتها على تجاوز التداعيات الاقتصادية الناتجة أولا عن جائحة كورونا، ثم عن الأزمة الحالية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية من أجل صياغة الآليات المناسبة لتوفير التمويل اللازم لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة في تلك الدول.