البحوث الإسلامية تجيب على جواز التضحية بالفراخ في العيد المقبل
ADVERTISEMENT
قال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ردا علي ما يقال أنه من الممكن للمسلم التضحية بالطيور أو الأرانب بدلا من ذبح الخراف أو الماعز أو البقر، أن ذبح الأضاحي هو سنة، بمعني أن مبناها علي التوسعة، وأن المسلم إن لم يجد مايضحي به، ليس لزاما عليه أن يضحي، لأن الأمر مبني علي قدرة المضحي علي شراء الأضحية التي حددها الشرع من بهيمة الأنعام.
الأضحية لابد أن تكون من بهيمة الأنعام فقط
وأضاف "النجار" في مداخلة هاتفية لبرنامج صالة التحرير، المذاع علي قناة صدي البلد، أن الاضحية لا تكون إلا من بهيمة الأنعام، ولو أن شخصا غير قادر علي التضحية من بهيمة الأنعام و أراد أن يتشبه ونوي خيرا بأي عمل سواء كان بالتضحية أن غير ذلك من هذه الأمور أو غيرها، فإن الله عز وجل لا يرد من يقصد من يتقرب إليه بأي عمل، حتي ولو كان هذا العمل من الأمور البسيطة جدا حتي لو كانت كلمة طيبة.
التضحية بالطيور أو الأرانب غير صحيح ولا يجوز
وأكد أن التضحية بالطيور بدلا من بهيمة الأنعام هو غير صحيح كشعيرة أو كأضحية ولا يجوز، وفي نفس الوقت لا إلزام علي الانسان المسلم الذي لا يملك ثمن الأضحية، والله يلزم عباده بما يقدرون عليه، ومن التشدد علي النفس وفي الدين أن يلزم المسلم نفسه بشيء لم يلزمه الله عز وجل به.
ولفت إلي أن أي إنسان يقوم بعمل أي فعل ينوي به التقرب إلي الله، فإن هذا أمر يثاب عليه لكن تعظيم الشعيرة وأداء المنسك محدد بالتضحية ببهيمة الأنعام فقط.
شروط الأضحية في الشرع
للأضحية في السلام عدة شروط يجب أن تتحقق فيها وهي:
1- أول الشروط المتفق عليها أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، والأنعام هي: الإبل والبقر والغنم، ويستدل على ذلك بقول الله تعالي : ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ)، وقال ابن كثير: ﴿عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾، يَعْنِي الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم."
2- يشترط السِّن في الأضحية، فالإبل ما بلغ عمرها خمس سنين، والبقر يكون عمرها سنتين، والضأن يجزئ فيها الجذع وهو ما له ستة أشهر، والماعز ما بلغ سنة.
ولا تجوز التضحية بجذعة من الماعز لحديث البراء بن عازب: قَالَ ضَحَّى خَالٌ لِي يُقَالُ لَهُ أَبُو بُرْدَةَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ" فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عِنْدِي دَاجِنًا جَذَعَةً مِنْ الْمَعَزِ قَالَ: "اذْبَحْهَا وَلَنْ تَصْلُحَ لِغَيْرِكَ" ثُمَّ قَالَ: "مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَإِنَّمَا يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ"،
ولا يجوز إلا ذبح المسنة لحديث جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي: "لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنْ الضَّأْنِ".
3- ويشترط في الاضحية سلاماتها وأن تكون خالية من العيوب، والعيوب ثلاثة أقسام، قسم ورد عن الرسول وورد أنها لا تجزئ، وقسم منها فيها كراهة مع الأجزاء، وقسم ثالث عيب معفو عنه، وإن كان لا يوجد في الأضحية فهو أفضل.
والأربعة عيوب التي لا تجزئ هي العرجاء، والعوراء، والمريضة، والعجفاء، والحديث عن البراء بن عازب قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سُئِلَ مَاذَا يُتَّقَى مِنْ الضَّحَايَا فَأَشَارَ بِيَدِهِ وَقَالَ أَرْبَعًا، وَكَانَ الْبَرَاءُ يُشِيرُ بِيَدِهِ وَيَقُولُ يَدِي أَقْصَرُ مِنْ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا وَالْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا وَالْعَجْفَاءُ الَّتِي لَا تُنْقِي".