عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

قصته مع عبد الناصر ومحاولة اغتياله.. محطات فارقة في حياة الشيخ المنشاوي في ذكرى رحيله

تحيا مصر

تحل اليوم ذكرى رحيل الشيخ محمد صديق المنشاوي، والذي لقب بـ الصوت الباكي، لعذوبة صوته وخشوعه، وهو ما جعل صوته يرتبط بقلوب وآذان مستمعيه، وتعلقت به الأسر المصرية كلها عندما كانت يتردد صوته العذب بأثير الراديو.

ولد فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوى فى 20 يناير من العام 1920، بقرية المنشاة التابعة لمحافظة سوهاج، وفي عام 1966، وأصيب بمرض دوالى المرىء وعلى الرغم من مرضه وتدهور حالته الصحية ظل يقرأ القرآن حتى رحل في مثل هذا اليوم 20 يونيو عام 1969، ودفن في مقبرة بسيطة بمسقط رأسه في سوهاج.

قصة الشيخ المنشاوي وعبد الناصر

وللشيخ محمد صديق المنشاوي مواقف مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث ويُروى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يحب صوت المنشاوي، وطلبه للقراءة في مأتم والده بالإسكندرية، وبعد انتهاء العزاء دعا عبد الناصر الشيخ للمبيت في الغرفة المجاورة، وفي الصباح دعاه لترتيل آيات من الذكر الحكيم.

ويقال إنه طلب بعدها من المسؤولين بالإذاعة تسجيل القرآن الكريم كاملا مرتلا بصوت المنشاوي، وهو التسجيل الذي طاف العالم ويتداوله حتى الآن الصغار والكبار.  

اعتماده في الإذاعة المصرية للقرآن الكريم

أرسلت إليه الإذاعة المصرية ليتقدم للاختبار حتى يصبح قارئًا معتمدًا، ولكنه رفض، فأمر مدير الإذاعة بأن تنقل إلى حيث يقرأ المنشاوي في إسنا، ولكنه رفض أيضًا، حتى وافق بعد وساطة وإلحاح، وتولى القراءة في مسجد الزمالك، وتم اعتماده عام 1953، ليبدأ رحلة تسجيل القرآن الكريم كاملًا مرتلًا ومجودًا للإذاعة المصرية، كما قام بقراءة مشتركة برواية الدوري مع القارئين كامل البهتيمي وفؤاد العروسي، وله أيضا العديد من التسجيلات في المسجد الأقصى والكويت وسوريا وليبيا.

المنشاوي في المسجد الحرام والمسجد الأقصى

قرأ الشيخ محمد صديق المنشاوي، القرآن، في المساجد الرئيسية في العالم الإسلامي، في المسجد الحرام بمكة المكرمة، ومسجد الرسول بالمدينة المنورة، والمسجد الأقصى في القدس، كذلك في عدد دول إسلامية كثيرة.

دعوات من رؤساء الدول لزيارتهم

سافر إلى الكثير من الدول، حيث أرسل له العديد من رؤساء الدول، دعوات لزيارتهم وقراءة القرآن الكريم، حصل الشيخ  المنشاوي على أوسمة عدة من دول مختلفة، كإندونيسيا وسوريا ولبنان وباكستان، وكان على رأس قراء مصر في حقبة الخمسينات من القرن العشرين مع القراء القران الكريم.

محاولة اغتياله

تعرض الشيخ محمد صديق المنشاوي، لمحاولة اغتيال في عام 1963، عقب انتهائه من إحدى السهرات التي كان يقرأ فيها، ودعاه صاحب المنزل لتناول الطعام مع أسرته، إلا أن أحد الأشخاص أمر طباخ المنزل بوضع السم له في أحد الأطباق، وقبل أن يبدأ في تناول الطعام، أقدم عليه الطباخ يرتجف وأخبره بما فعله وطلب منه عدم فضحه وعدم تناول الطعام الذي سيقدم له، وعندما تم وضع الطبق أمامه، عرفه على الفور وادعى الشيخ ببعض الإعياء أمام أصحاب الدعوة، ولكنهم أقسموا عليه فأخذ كسرة خبز كانت أمامه قائلًا: «هذا يبر يمينكم ثم تركهم وانصرف».

تابع موقع تحيا مصر علي