عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

سفير الصومال يدعو لوضع خارطة طريق عربية لحل أزمة تغير المناخ

تحيا مصر

دعا سفير الصومال لدى مصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية إلياس أبوبكر، إلى ضرورة تكاتف الجهود بين الدول العربية لوضع خارطة طريق عربية تساهم في وضع حلول جذرية لحل أزمة تغير المناخ، وفتح آفاق للتعاون العربي والدولي في هذا الصدد وتبادل الخبرات لخلق مستقبل أفضل لشعوبنا وخاصة المرأة العربية ، مؤكدا أن المرأة هي العمود الفقري للأمة، محذرا من خطورة توسع رقعة الجفاف التي تهدد العالم، والتي تمثل أكبر التحديات أمام التنمية المستدامة، الأمر الذي يتطلب تعزيز التعاون العربي والدولي في هذا الإطار.

جاء ذلك في كلمة السفير الصومالي التي ألقاها اليوم /الثلاثاء/ خلال الاحتفالية التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية، بمناسبة اليوم العالمي للتصحر و مكافحة الجفاف ونظمتها إدارة البيئة والأرصاد الجوية بالجامعة العربية، تحت شعار " المرأة - أرضها - حقوقها" ليسلط الضوء على تأثيرات الجفاف والتصحر على المرأة والتأكيد على حقوق المرأة في العمل بمختلف القطاعات ومنها القطاع الزراعي ودورها الحيوي والمهم للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.

قلعة قايتباى تبدأ حظر شراء تذاكر الدخول نقدا والتحصيل بالبطاقات البنكية فقط

وقال السفير الصومالي: "إن احتفالنا اليوم يركز على قضية هامة، وهي حماية وتعزيز حقوق المرأة العربية كونها جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع، وقد حققت المرأة العربية كثيراً من الإنجازات، على كافة المستويات واستطاعت أن تتبوأ الكثير من المناصب القيادية، وفي هذا الصدد، فقد لعبت المرأة الصومالية، أدواراً تاريخية كبيرة، ما زالت محفورة في وجدان الصوماليين، وأصبحت تشغل مراكز متقدمة سواء داخل الصومال أو خارجها".

وأشار إلى أنه بالرغم من كل ما حققته المرأة الصومالية، إلا أن هناك تحديات كبيرة لا تزال موجودة أمامها، وهناك حرص كبير من الحكومة الصومالية على بذل كافة الجهود للارتقاء بمستوى المرأة الصومالية وتعزيز دورها في المجتمع الصومالي، تنفيذا لتوجيهات الرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود، لتمكين المرأة وحصولها على كافة حقوقها وتبوئها المناصب القيادية.

وتابع: "كما تسعى الحكومة الصومالية إلى وضع قوانين وتشريعات جديدة تساهم في حماية البيئة الصومالية ومواجهة الآثار السلبية الناجمة عن أزمة تغير المناخ وغيرها من الأزمات الطبيعية".

وأضاف: "لقد عانى الصومال كثيرا جراء التغيرات المناخية وخاصة أزمة الجفاف والفيضانات المتكررة، وبالإشارة لأحدث التقارير الدولية في هذا الصدد، فإن عام 2022 قد شهد وفاة ما يقدر بنحو 43 ألف حالة نصفهم من الأطفال دون الخامسة بسبب الجفاف المتزايد، وهذا العدد أعلى من عامي 2017 و2018؛ حيث يعاني الصومال من أزمة إنسانية طاحنة جراء تفاقم أزمة الجفاف هي الأسوأ منذ أربعين عاما، وتهدد قرابة 7.8 مليون صومالي.. فالتداعيات كارثية لما يمثله التصحر من تهديد خطير  ينذر بعواقب وخيمة على الطبيعة والإنسان وخاصة المرأة التي تعيش في المناطق المتضررة  وهو الأمر الذي يحول دون حصول المرأة على حقها الطبيعي في حياة آمنة خالية من الأزمات والكوارث الإنسانية".

تابع موقع تحيا مصر علي