وزير الخارجية المصري: الصراع الدائر في السودان ينذر بحدوث كارثة إنسانية

شدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال كلمة القاها عبر الفيديو كونفرنس لمؤتمر الإستجابة الإنسانية للتطورات في السودان اليوم، علي ضرورة قيام المنظمات الدولية و الإقليمية بدور بناء لحلحلة الأزمة السودانية، وتوحيد الهدف وراء إنقاذ السودان وأبنائه من مغبة هذا الصراع، وتغليب المصلحة العليا للسودان علي أية مصالح ضيقة، كما شدد علي ضرورة التوصل إلي وقف مستدام لإطلاق النار لحقن دماء الشعب السوداني الشقيق، والحفاظ علي الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها.

الصراع الدائر في السودان ينذر بحدوث كارثة إنسانية

وحذر"شكري" من أن الصراع الدائر في السودان ينذر بحدوث كارثة إنسانية سيدفع ثمنها الشعب السوداني، وشعوب دول الجوار، لأن إستمرار أعمال العنف لثلاثة أشهر ترتب عليه تردي الأوضاع الأمنية والإقتصادية والإنسانية، ودفع بأكثر من مليون نصف سوداني، إلي النزوح داخليا، وأدي إلي فرار 350 ألف شخص إلي دول الجوار، بحثا عن ملاذ أمن، مما مثل ضغطا إضافيا عليها وتجاوز إدراكها علي التحمل والإستيعاب.

المبادرة المصرية القطرية لضمان توفير الدعم للشعب السوداني

 ولفت إلي أنه في إطار المسؤلية المصرية تجاه الشعب السوداني الشقيق، أطلقت مصر وقطر مبادرة مشتركة تحت رعاية قادة البلدين، وذلك لضمان توفير الدعم للشعب السوداني، و العمل علي إستمرار تدفق المساعدات الإغاثية إليه.

مصر فتحت أبوابها للفارين من ويلات الصراع الدائر منذ اللحظة الأولي

وأكد أن مصر قد حرصت كدولة جوار مباشر للسودان منذ اللحظة الأولي للصراع، علي فتح أبوابها للفارين من ويلاته، ووفرت السلطات المصرية كافة الإمكانيات، وبذلت جهودا مضنية لتسهيل عبورهم، وتوفير المساعدات الإنسانية لهم، وتلبية إحتياجاتهم الغذائية والصحية والنفسية، حيث إستقبلت مصر ما يربو علي ربع مليون سوداني أي ما يعادل 60% من إجمالي الفارين من أعمال العنف، بالإضافة إلي 5 مليون سوداني تستضيفهم مصر منذ عقود طويلة، وتوفر لهم معاملة كريمة علي ضوء الروابط الأسرية والإجتماعية بين شعبي البلدين.

وزير الخارجية المصري: الشعب المصري قدم نموذجا يحتذي في التطوع والإغاثة

و في هذا السياق أشاد وزير الخارجية المصري، بالنموذج الذي قدمه الشعب المصري الكريم، الذي بادر بفتح منازله لإستقبال أشقائه السودانيين، والمجتمع المدني الذي قدم نموذجا يحتذي في التطوع والإغاثة والعمل الإنساني، كما أعرب عن التقدير للجهود التي تضطلع بها الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة بقيادة السيد السكرتير العام لتقديم الدعم اللازم للسلطات المصرية.