عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

عالم أزهر عن تصوير الميت أثناء سكرات الموت: جريمة وانتهاك لحرمة الموت

تحيا مصر

قال الدكتور ابراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، معلقا علي واقعة تصوير أحد الاشخاص لوالده اثناء سكرات الموت،  أن الموت هو المصيبة الكبري( فاصابتكم مصيبة الموت)، و سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم علمنا ان افضل ما يقدم للميت هو المبادرة بغسله وتكفينه والوصول به إلي مثواه الاخير في القبر، ماعدا ذلك فهو عبث، والدين لا يؤخذ من الفيس بوك، 

حكم تصوير المتوفي اثناء احتضاره 

و أكد “ رضا” في مداخلة هاتفية لبرنامج صالة التحرير المذاع علي قناة صدي البلد، ان تصوير الميت هو اعتداء علي حرمة الموت و اعتداء علي حق الميت، والرسول صلي الله عليه وسلم نهي عن الاستناد علي القبور لان حرمة الميت كحرمته حي، وان معاناة المتوفي من سكرات الموت ليس من حق احد تصويرها وهو علي حالة تكاد تكون عورة.

واضاف أن سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم علمنا عند تلقين الميت ان نلقنه تلميحا لا تصريحا، فإذا كان رسول الله منعنا من التكلم مع المحتضر من الكلام المباشر و يكون التلقين بالتسبيح والحمد لعل الله أن يختم علي قلبه فيمنع من ان يقولها فالناس تشهد عليه أن نهايته كانت سيئة، ويدلل علي ذلك علي ان المغسل مؤتمن ولايحق له أن يحكي عن ما رأي من المتوفي من علامات لحسن الخاتمة أو سوئها ، فمابالكم من نقل موت متوفي علي الهواء مباشرة فذلك جريمة مابعدها جريمة و انتهاك لحرمة الموت وعدم وعي للاسف الشديد.

تعليق علي واقعة سيدة الشرقية التي قتلت وليدها وطبخت أجزاء منه

وعن هذه الواقعة علق "رضا" أن نسب إرتكاب الانسان للجرائم انه مسحور او مسلط عليه جان امره او سيطر عليه وجعله يرتكب الجريمة ان ذلك كذب وافتراء علي الله .

والدليل علي ذلك قول الله تعالي (ان عبادي ليس عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ) و قول الرسول صلي الله عليه وسلم (ان الشيطان يجري لابن أدم مجري الدم) والمقصود هنا تزيين المعصية و ان ايمان المؤمن يعصمه من هذا و ان من رحمة الله علي امة النبي صلي الله عليه وسلم  أنه خص الامة المحمدية بالمعوذتين حتي انها تنصره علي من يوسوس وان الفعل يسأل علي نفسه.

حكم التقاط الصور اثناء الطواف 

ولفت الي من يلتقطون الصور في المسجد الحرام ومع الكعبة، ويكون هذا هو شغلهم الشاغل، وهو مطلع غريب ما انزل الله به من سلطان، لان ذلك فيه خروج من حالة الخشوع في الطواف، حيث أن قال رسول الله صلي الله عليه وسلم، أن (الطواف صلاة إلا ان الله تعالي قد اباح فيه الكلام فمن تكلم في الطواف فلا يتكلم الا بخير) ومعني الكلام بالخير اي الا بذكر وشكر واستغفار وتهليل لله سبحانه وتعالي .

تابع موقع تحيا مصر علي