2600 مشارك و 50 قضية.. المستشار حمود فوزي يستعرض أمام الرئيس السيسي تفاصيل الحوار الوطني
ADVERTISEMENT
قال المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، إن تجربة الحوار الوطني كشفت عن أن هناك كثير من الأمور المشتركة التي تجمعنا وكان فرصة لأن نفهم بعضنا البعض، مشيرًا إلى أن أي منصف يجب أن يعرف أن الدولة المصرية منذ 2011 كانت قد تعرضت لتحديات كبيرة جدا.
وأضاف "فوزي"، خلال فعاليات المؤتمر الوطني للشباب، نحن كنا أمام حتمية بناء الدولة واستعادة المؤسسات الدستورية، وحتمية نهضة الاقتصاد، لذلك لم يكن من الممكن أن يتحدث أحد عن حوار وهناك مشاكل تواجهها الدولة على المستوى الأمني والاقتصادي والمجتمعي، مشددًا على أن الحوار الوطني جاء في وقته المناسب.
واستعرض المستشار محمود فوزي الإطار الزمني للحوار الوطني، بداية من تشكيل مجلس أمناء الحوار، إلى انطلاق الجلسة الافتتاحية في 3 مايو، والتي حضرها كل مكونات المجتمع المصري، لتبدأ رسميا في 14 مايو الجلسات العلنية.
المستشار محمود فوزي: مجلس الأمناء عقد 25 اجتماعا
وأوضح رئيس الأمانة الفنية أنه تم عقد 25 اجتمعًا لمجلس الأمناء بـ 250 ساعة عمل، فضلا عن2000 ساعة عمل للأمانة الفنية، مشيرًا إلى أنه تم تقسيم العمل داخل الحوار الوطني إلى المحاور الثلاثة "الاقتصادي والسياسي والمجتمعي".
ووجه فوزي الشكر لأعضاء مجلس الأمناء والدكتور ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، على الجو الإيجابي والتفاهم وخلق المساحات المشتركة والذي لم يكن ينجح الحوار بدونه.
ولفت إلى أنه تم عقد 31 جلسة بالحوار الوطني بإجمالي مناقشة 50 موضوع، حضرهم 2600 مشارك، منهم 65 حزب، و16 سفيرا ومنظمات أجنبية، إضافة إلى وسائل الإعلام.
وذكر أن من معايير نجاح الحوار الوطني أن يكون شاملا، سواء الفئات العمرية أو النوع أو التنوع في جميع القطاعات الجغرافية، لافتًا إلى أنه 40% من المشاركين كانوا من المرأة، باستثناء جلسة الوصاية على المال شاركت المرأة بنسبة 60%.
على مستوى الشمول الجغرافي، أكد أنه كل محافظات الجمهورية شاركت في الحوار الوطني، لكن الأعلى مشاركة كانت محافظات: القاهرة 30% والجيزة 10%، و الإسكندرية 6% والغربية 5%.
ولفت رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، إلى أن أعلى لجان من حيث طلبات المشاركة كانت التعليم، ثم حقوق الإنسان ثم الأحزاب السياسية والتمثيل النيابي.
واستعرض "فوزي" القضايا التي تم مناقشتها بالحوار الوطني، بالمحاور الثلاث "المحور السياسي والاقتصادي والمجتمعي"، مشيرًا إلى أن هناك قضايا كانت محل توافق، وقضايا أخرى تنوعت حولها الآراء.
المستشار محمود فوزي: الحوار الوطني نمى قدراتنا على إدارة الاختلاف
وشدد المستشار محمود فوزي على أن الحوار الوطني نمى قدرتنا على إدارة الاختلاف، واستفاد الكثيرون من تفعيل لجنة العفو الرئاسي وخرج كثير من المحبوسبين، كما أصبح لدينا وعيا أكبر بالمشكلات التي تواجهنا.
ولفت إلى أنه لا يمكن أن نتقدم خطوة واحدة للأمام بالحوار الوطني، بدون دعم القيادة السياسية، موجهًا الشكر للرئيس السيسي على استجابته لعدد من المقترحات التي قدمها الحوار الوطني، سواء الدعم الاستثنائي أو مد الإشراف القضائي، أو إحالة المجلس الأعلى للتعليم والتدريب، إلى الحوار الوطني.
واستعرض أبرز الشائعات حول الحوار الوطني، وأولها أن جلسات الحوار الوطني ستار لتغطية مشاركة الإخوان، وهذا غير صحيح، حيث استبعد من أول يوم كل من تلوثت يده بالدماء أو لا يحترم الدستور المصري.
وأشار إلى أنه من ضمن الشائعات أن مجلس الأمناء مكون من 20 عضوا ولا يضم معارضين، وهذا غير صحيح لأن مجلس الأمناء يضم مختلف التيارات، إضافة إلى شائعة انسحاب الأحزاب السياسية من الحوار الوطني، مؤكدًا: "نعاني من التنظيم في الحوار الوطني بسبب رغبة الكثير في المشاركة".
ونفى شائعة حصول أعضاء مجلس الأمناء على 20 ألف جنيه شهريا، مداعبا: "والله يا ريس ولا 20 قرش حتى".