مسؤول سابق فى البنتاجون يكشف شرط أمريكا للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران  (خاص)

لا تزال المحادثات المارثونية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني متواصلة منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فى عام 2018، فبين التأكيد الإيراني على استمرار المحادثات مع الولايات المتحدة، والنفي الأمريكي التوصل إلى اتفاق نووي مؤقت مع إيران، يأتي التحذير الإسرائيلي إذ أكدت مراراً بأنها لن تسمح إيران بامتلاك سلاح نووي وغير ملزمة فى حال التوصل إلى اتفاق نهائي بين واشنطن وطهران. 
تحيا مصر

أمريكا: لن نسمح إيران امتلاك سلاح نووي

وفي آخر التطورات فى ملف النووي الإيراني، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الشائعات حول اتفاق نووي مؤقت أو غير ذلك كاذبة ومضللة". وأكد أن:" سياستنا واضحة وهو ضمان عدم امتلاك إيران سلاح نووي ، لذلك نراقب عن كثب أنشطة التخصيب الإيرانية، وسنستخدم جميع الأدوات اللازمة لضمان تحقيق هذا الهدف". 

ويأتي النفي الأميركي بعدما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، التوصل إلى محادثات غير مباشرة بين البلدين . 

وتعقيباً على حالة الضبابية التى تخيم على الاتفاق النووي الإيراني قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جلسة سرية أن ما يتم مناقشته بين واشنطن وطهران ليس اتفاقاً نووياً، وإنما اتفاق صغير، لافتا إلى أن الحديث بين البلدين يدور حول قضايا محددة مثل إطلاق سراح سجناء والإفراج عن أموال، مقابل موافقة إيرانية وقف عملية تخصيب اليورانيوم لمستويات مرتفعة". 

شرط أمريكا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني

وحول مصير الاتفاق النووي الإيراني يقول برنت سادلر المسؤول السابق فى البنتاجون فى تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر"  :" الإجابة المختصرة على الصفقة النووية مع إيران هي أنها تعتمد على ما إذا كانت أي اتفاقية تتناول آليات التسليم الإيرانية (برنامج الصواريخ الباليستية) وتلتزم بحظر غير محدد لتطوير أسلحة نووية وتبادل المعلومات حول برنامجها النووي"، مشير إلى أن  الاتفاق الأخير لم يعالج هذه المخاوف. 

وأكد المسؤول السابق فى البنتاجون على ضرورة أن يصر الرئيس الأمريكي على مثل هذه الشروط.

إيران: الغرب لن يستطيع منعنا من تطوير أسلحة نووية إذا أرادنا ذلك

الخارجية الأمريكية: أمن منطقة الشرق الأوسط تخدم مصلحنا.. ولن نسمح إيران بامتلاك سلاح نووي

تعثر المفاوضات النووية الإيرانية

الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قدم فى الثامن من أغسطس الماضي، وبعد جولات ومفاوضات انطلقت فى إبريل الماضي 2021 فى فيينا ، نصا نهائيا من أجل التوصل إلى حلول لإحياء الاتفاق النووي. 

وتشهد المفاوضات النووية الإيرانية حالة من التعثر منذ أن انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي عام 2018 فى عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واعادت واشنطن فرض عقوبات على  طهران، لتعود من جديد أمريكا فى عهد إدارة الرئيس جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي، لكن شهدت المباحثات بين الجانبين سلسلة من التعثرات وذلك بسبب تعنت كل الطرف بالتمسك بمطالبه وعدم التنازل عنها، ووسط تهديد إسرائيلى متكرر بإمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري كبديل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.