عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

كيف كان مجئ كولر كان بمثابة السلام لـ الأهلي وجمهوره؟

تحيا مصر

كولر يُدرب كل لاعب كما لو كان هو اللاعب الأوحد داخل الفريق، كما أنه يُجيد استخدام الفرد لصالح المنظومة بأكملها، هذه الكلمات تُلخص بالتحديد ما قام به السويسري مارسيل كولر المدير الفني للأهلي، منذ أن تولى قيادة الفريق في سبتمبر من العام الماضي.

كولر قام بعمل ثورة تصحيح شاملة داخل النادي الأهلي، وقاد الفريق لمنصات التتويج التي كان قد ضل طريقه عنها آخر موسمين، فرأيناه يُحقق لقب السوبر المصري على حساب الزمالك، في أول لقاء قمة يقوده منذ مجيئه.

كما شاهدناه يُطيح بـ بيراميدز، من نهائي كأس مصر، ويحقق اللقب الذي كان قد فشل المارد الأحمر في تحقيقه الموسم الماضي، على حساب الزمالك.

ولم تتوقف نجاحات هذا السويسري مع النادي الأهلي، عند هذا الحد، فقد تمكن من الفوز بلقب السوبر مرة أخرى أمام فريق بيراميدز، أما الهدف الأسمى الذي تحقق رفقة كولر، هو لقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الحادية عشر في تاريخه، بعد الفوز بثلاثية مقابل هدفين، على حساب فريق الوداد المغربي.

لم يكن هذا أقصى ما تحقق، بل ما فعله كولر في الفريق، أبعد ما يكون عن التتويج بالبطولات، فقد قام بتطوير أداء ومستوى أغلب لاعبي الفريق، وحولهم من مجرد لاعبين يشكلون أعباء ومنبوذين من الجمهور، لـ لاعبين قاموا بتحمل المسئولية، وصناعة الفارق مع الفريق.

فرأينا مستوى حسين الشحات، يتطور مباراة من بعد مباراة، حتى أصبح أحد أهم لاعبي الفريق، وأحد أخطر اللاعبين داخل المنظومة المصرية.

الشحات، صنع فارق كبير مع النادي الأهلي، وساهم بشكل كبير في قيادته نحو التتويج بلقب دوري الأبطال.

كما تمكن كولر، من تطوير أداء محمد هاني، وحمدي فتحي، وأصبح الأخير أحد أفضل لاعبي خط الوسط في مصر، وأخرج أفضل نسخة من الجنوب أفريقي بيرسي تاو، الذي ساهم في احتضان الجزيرة للقب دوري الأبطال، بعد أن سجل 5 أهداف وصنع 5 آخرين.

كل ذلك جعل الجميع يؤكد على أن مجئ كولر لقيادة النادي الأهلي، كان بمثابة مجئ السلام لقلعة التتش بالجزيرة.

تابع موقع تحيا مصر علي