حوت قاتل يمزق دفة يخت بأسنانه في لقطات نادرة قبالة جبل طارق

لحظة مرعبة قام فيها حوت من نوع "أوركا" المعروف باسم الحوت القاتل، بالهجوم على يخت فخم و يمزق دفته بوحشية بأسنانه، تاركًا طاقم القارب متعجبا مما حدث بينما يبتعد الحوت عن سواحل جبل طارق بعد أن احدث تلفيات بنظام توجيه المركب.

تعرضت السفينة التي يبلغ إرتفاعها 48 قدمًا، للهجوم أثناء رحلة، وأظهرت لقطات فيديو تظهر الحوت وهو يقضم جزءًا من القارب وهو أمر بالغ الأهمية للتوجيه، تاركا القارب في عرض البحر بحاجة إلى القطر.

وقال قبطان التشيكي دانيال كريز (61 عاما): الذي عانى من هجمات الأوركا في المنطقة من قبل، إنه لاحظ "الحركة غير العادية حول القارب" قبل رؤية مجموعة من أربعة أو خمسة حيتان أوركا تظهر، "كان رد فعلي الأول: أني صرخت قائلا:" أرجوك! ليس مرة أخرى "، ووصف أن حالة من الشعور بالعجز إنتابته عندما أدرك أن الوحوش الجبارة كانت تقترب من على يخته.

تعدد هجمات الحيتان القاتلة وزيادة تعقيدها

و تابع قائلا: "نصحت طاقمي بإلتزام الهدوء، وألا يتفاعلوا مع الحيتان القاتلة، حيث لا يوجد الكثير يمكن أن يفعله المرء، لأنهم أقوياء وذكيون للغاية".

 كما يقول:" أصبحت هجمات "الأوركا" أكثر تعقيدًا، في المرة الأولى سمعناهم يتواصلون تحت القارب، هذه المرة كانوا هادئين ولم يأخذوا كل هذا الوقت لتدمير كلتا الدفتين، و يبدو أنهم يعرفون بالضبط ما يفعلونه، لم يلمسوا أي شيء آخر".

وكان على دان وطاقمه إستخدام محركات القارب لتوجيه أنفسهم إلى ميناء قريب، حيث تقطعت بهم السبل لمدة 10 أيام بينما كانوا ينتظرون تسليم الدفة الجديدة.

وقال إن تكلفة إستبدال الدفات على القارب البالغ ثمنه 700 ألف جنيه إسترليني وصلت إلى حوالي 2000 جنيه إسترليني.

سلوك عدواني ام مرح ؟ 

شاركت شركة مبيعات اليخوت "كاتاماران جورو"، لقطات الفيديو التي تظهر نظرة ثاقبة لا تصدق عن القوة والذكاء الهائل للثدييات، حيث ناقش الخبراء ما إذا كان سلوكهم عدوانيًا أم مرحًا.

شرح دان كيف أن جميع الأساليب التي رآها حتى الآن لدرء الحيوانات البحرية لم تنجح، قائلا :"حتى لو إستطعت رؤيتهم قبل أن يروا، لا يمكنك فعل الكثير".

حيث أصبحت هجمات حيتان ""Orca على القوارب شائعة بشكل متزايد في المنطقة الواقعة قبالة الساحل الجنوبي لإسبانيا، مما يعرض المزيد والمزيد من القوارب والأطقم للخطر.

وتضاعف عدد السفن التي أنقذتها إسبانيا تقريبًا هذا العام حتى الآن مقارنة بعام 2022 بأكمله، حيث تم سحب 24 سفينة شراعية في مضيق جبل طارق.

ويعيش ما يقرب من 60 حوت من  سلالة "الأوركا" في المياه الإسبانية، مع تركز قبالة الساحل الجاليكي وفي مضيق جبل طارق، حيث وقعت غالبية الهجمات الأخيرة، ويأمل الخبراء أنه من خلال تتبع الحيتان القاتلة بعلامات GPS، سيتمكنون من منع هذه الهجمات.

الواقعة الغربية كشفت هجمات متعددة للحيتان القاتلة قبالة سواحل أسبانيا

وقال بحار بريطاني ، تعرض قاربه للهجوم الأسبوع الماضي ، إن حجم الهجمات "أكبر بكثير مما كان يعتقده الناس".

كشف إيان هاميلتون كيف رمت الحيتان القاتلة يخته حول "مثل دمية خرقة" قبالة سواحل جبل طارق.

تُرك القبطان، 60 عامًا، تقطعت بهم السبل في أحد المرفأ لبضعة أيام بعد تحطم قاربه ، بوتي أوف كلايد ، مع خلع كلتا الدفة بواسطة مجموعة من خمسة حيتان.

قال إن الأوركا شنوا هجومًا "مصممًا للرقص" على القارب ، لكنه يعتقد أنهم كانوا "يلعبون بالدفة ، ويجعلون القارب عن غير قصد ضعيفًا للغاية وفي وضع خطير للغاية".

وروت بحارة بريطانية أخرى، تدعي "إبريل بويز"، رعبها من محاصرة الحيتان القاتلة التي هاجمت قاربًا كانت تنقلها من جزر الأزور إلى جبل طارق الشهر الماضي.

ووصفت "بويز"، 31 عامًا ، مواجهة بالمخيفة مع حيتان الأوركا، حيث أصتدمت فيها الحيتان بالسفينة بإستمرار لأكثر من ساعة قبالة سواحل إسبانيا.

قد تكون الهجمات بدافع الإنتقام

ويعتقد العلماء أن الحيتان تنتقم من القوارب حيث تسببت الهجمات بالفعل في غرق يختين.

وإتضح الشهر الماضي أن أنثى الحوت القاتل الملقب بـ “White Gladis”، والتي يعتقد أنها أصيبت بصدمة جراء إصطدامها بقارب، قد تكون مسؤولة عن عدد من الإعتداءات بعد أن علمت حيتان أوركا الأخرى مهاجمة السفن.