عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

داعية إسلامي: القرآن الكريم نهى عن رد الشتم أو السب

الشيخ محمد إبراهيم
الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث، الداعية الإسلامي

قال الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث، الداعية الإسلامي، إن قول الله -سبحانه وتعالى-  (قد أفلح من تزكى)، والآية الأخرى في سورة الشمس (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دسها)، لافتا إلى أن زكاها الضمير يعود إلى النفس.

وتابع الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج "آيات بينات"، المذاع على فضائية الناس، اليوم السبت: "الضمير يعود على النفس وذلك لسبق ذكرها في قوله (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها)، فالشخص الذي يستطيع أن يزكي نفسه بمعنى أن يهذب طباعها، لا بد أن تكون له أسوة في الحياة، أنت لا تستطيع أن تأخذ بكل قيمة إلا إذا كانت هناك أسوة حقيقية في حياتك في واقعك".

داعية إسلامي: القرآن الكريم نهى عن رد الشتم أو السب

وأوضح: "الأسوة الحقيقة عندما تتمثل شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما تقرأ سيرته عندما تقف على مواقفه مع خصومه وأعدائه، انظر كيف كان يتعامل معهم، بالقيم والأخلاق سيدنا أبو ذر حينما قال لغلام له أسود قال له يا ابن السوداء، غلام مملوك. 

قال له يا ابن السوداء فذهب أبو ذرا يشكوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا له لم يشأ أن يقول له عيرته بسواد أمه... كلمة سواد لم يكررها، ما أراد أن يؤلم الغلام بذكر ما  أذى شعوره لم يقل أعيرته بسواد أمه؟ بل قال له أعيرته بأمه؟ فانظروا إلى هذه القيمة أن الإنسان يتجنب حتى اللفظ الذي قد يثير في الإنسان بعض الشجون أو يثير في الإنسان بعض الأحزان أو يؤلمه نفسيا أو اللفظ يكون فيه تعريض حتى ولذلك رددت على بعض من يقولون إن القرآن قد أباح لنا أن نسبا من سبنا، أو أن نشتم من شتمنا. قلت له كيف يكون ذلك؟ القرآن الذي هو المعين الغض لكل خلق. القرآن يأمرك بأن تسب من سبك. قلت له إن القصاص لا يكون إلا في الحدود والديات. أما في خوارق المروءة فلا قصاص. يعني واحد شتمك ما تقولش من باب المقاصة تشتمه . زي ما شتمني أو العنة زي ما لعني. أو أسبه كما سبني هذا لا يجوز ولكن هذا الشخص الذي أورد هذه الأشكال أو هذه الشبهة ما أوردها إلا لسوء فهمه وسوء تناوله لهذا النص الكريم من سورة النساء لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم".

تابع موقع تحيا مصر علي