محلل سياسي: رئاسة مصر للكوميسا الفترة الماضية حققت نتائج إيجابية يجب البناء عليها

قال الجمعي القاسمي الكاتب والمحلل السياسي، عن تجمع الكوميسا لعام 2023، أنه دون شك أن هذا التجمع الأفريقي يكتسب أهمية هامة بالغة في سياق التوازنات الإقليمية والدولية، لاسيما في هذه المرحلة التي تتسم بجملة من التداعيات والمتغيرات الكبيرة التي أملتها تداعيات كوفيد ،19 وكذلك ايضا تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، لذلك فإن توقيت إنعقاد القمة يكتسب أهمية كبيرة بالنظر إلي جملة التحديات والرهانات والإنتصارات.

وأضاف "القاسمي" أن الرئاسة المصرية خلال الفترة الماضية للتجمع الأفريقي الواعد كانت ناجحة، وحققت نتائج إيجابية، ونأمل أن يتم البناء علي ما تم تحقيقه، ودون شك نحن كعرب نولي أهمية كبيرة الي هذه المسألة، بإعتبار ما تزخر به القارة السمراء من موارد طبيعية هائلة نحن في أمس الحاجة لها، ولو إستطعنا تحقيق ذلك التوازن يجب أن يبني علي مسألة التكامل في مختلف القطاعات، وخاصة منها الزراعية في هذه المرحلة، حتي نستطيع الوصول إلي الإكتفاء الذاتي لشعوب المنطقة دون الانتظار لما يردنا من خارج القارة .

رئاسة مصر للكوميسا.. دعم قوي للاقتصاد الأفريقي

- منذ تسلم تسلمت رئاسة السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا والمعروفة إختصارا باسم كوميسا، وضعت مصر علي رأس أولوياتها تعزيز التبادل التجاري، وتعميق التكامل الصناعي مع الدول الأفريقية.

 - وإنطلاقا من دورها الريادي لعبت مصر دورا محوريا في تفعيل وتطوير أليات عمل الكوميسا، فضلا عن إستغلال الفرص المتاحة والموارد الطبيعية في السوق الأفريقية، لتحقيق التنمية المستدامة داخل الدول الأفريقية الاعضاء. 

- إنطوت الرؤية المصرية لرئاستها للكوميسا علي عدد من المبادرات النوعية الرامية للمساهمة في تعميق التكامل في عدد من القطاعات الإقتصادية ذات الأولوية بين دول الكوميسا علي الأجلين القصير والمتوسط. 

- شجعت مصر إستخدام أدوات الإقتصاد الرقمي، لتيسير ممارسة الأعمال داخل مجموعة الكوميسا، وتعزيز قدرة الدول الأعضاء علي الصمود لمواجهة التداعيات السلبية لجائحة كورونا علي إقتصاداتها.

- أطلقت مصر كذلك مشروع الربط الملاحي، بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط للربط بين عشر دول أفريقية، وتسهيل التبادل التجاري بينها، وأطلقت مبادرة "جسور" لتقديم منظومة متكاملة من خدمات النقل واللوجستيات للمصدرين والمستوردين.

إعادة ترسيم خريطة التجارة البينية الأفريقية

- ركزت الرئاسة المصرية للكوميسا كذلك علي إعادة ترسيم خريطة التجارة البينية الأفريقية عبر دعم التكامل مع التجمعات الإقليمية الثلاثة ،(الكوميسا، وجماعة شرق أفريقيا، ومجموعة التنمية الأفريقية "سادك")

- ولحل العقبات التي تتعلق بالتمويل، عملت مصر كذلك علي تفعيل نظام تسوية المدفوعات المدفوعات الإقليمي، الذي يقوم بدور مقاصة للكوميسا، ومن شأنه تسهيل تحويل الأموال بين الدول الأعضاء المشتركة.

تكثيف التكامل النوعي في قطاعات البنية التحتية

- كثفت مصر كذلك التكامل النوعي في قطاعات البنية التحيتة، لاسيما النقل والطاقة والإتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، وعملت علي نقل الخبرات المصرية في هذا الشأن عبر تحقيق التعامون المشترك مع دول الكوميسا.

- وعلي صعيد العلاقات الإقتصادية، بلغ إجمالي التبادل التجاري بين مصر ودول الكوميسا 4.2 مليار دولار خلال العام 2021 ، شكلت تجارة مصر مع دول الكوميسا 22.5% من إجمالي حجم التجارة البينية في هذا التجمع.