الولايات المتحدة الامريكية والغرب يستهدفان الماس الروسي
ADVERTISEMENT
يعود الألماس الروسي مجددا في مرمي عقوبات الغرب، فالحجر الثمين وإن كان أقل أهمية إقتصادية من الطاقة الروسية، إلا إنه يدر دخلا كبيرا علي ميزانية موسكو التي بلغت صادراتها من الألماس نحو 5 مليارات دولار في عام 2021.
الولايات المتحدة الامريكية والغرب يفرضون عقوبات علي الماس الروسي
عملاقة التعدين الروسية "إلروسا" التي تمد العالم بنحو ثلث التجارة العالمية للألماس الخام التي تبلغ نحو 80 مليار دولار، خضعت لعقوبات أمريكية مع بداية الأزمة الاوكرانية لكن محاصرة تجارة الألماس لم تكن سهلة .
أعلنت المملكة المتحدة فرض حظر علي شراء "الماس الروسي" في خطوة لتشديد العقوبات علي روسيا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وتهدف دول مجموعة السبع أيضا إلي أن تكون قادرة علي تتبع الأحجار الكريمة لمنع الصادرات الروسية، في محاولة للحد من تدفق الأموال إلي صندوق الحرب الروسي.
منشأ الألماس يكون معروفا في بداية سلسلة التوريد، لكن بعد ذلك يصعب تتبع الاحجار ، حيث عادة ما تختلط الاحاجر المقطوعة والمثقولة و يحل محل شهادة المنشأ وثائق تعدد المنشأ
أهمية صادرات الماس الروسي
تشكل تجارة الماس الروسية والتي تبلغ قيمتها حوالي 5 مليار دولار سنويا، نسبة صغيرة من إجمالي صادراتها، حيث بلعت صادرات روسيا 489.8 مليار دولار في عام 2021، وذلك وفقا للبنك المركزي الروسي، حيث يشكل النفط و الغاز 240.7 مليار دولار من مجمل الصادرات الروسية، ومع ذلك، فإن روسيا هي أكبر مصدر للماس في العالم من حيث الحجم، و تليها الدول الأفريقية.
تجارة الالماس المثقول متضررة بالفعل حيث أكد مجلس ترويج صادرات الاحجار الكريمة والمجوهرات ان صادرات الاماس من لهند تتراجع مع ضعف الطلب من الاسواق الرئيسية منها الولايات المتحدة والصين، بعد التباطؤ الاقتصادي، فضلا عن عدم اتساق امدادات الالماس الخام الروسية.
مجموعة السبع تهدف إلي تعقب الماس الروسي
جدير بالذكر أن العملية العسكرية في أوكرانيا أضرت بالنشاط التجاري الذي يمتد من مناجم الألماس في سيبيريا إلي مراكز التلميع في الهند، ومنها إلي متاجر المجوهرات الفاخرة في العديد من دول العالم، لاسيما دول أوروبا والولايات المتحدة.
وتريد الدول الغربية قطع تدفق الإيرادات كجزء من الجهود المبذولة لعرقلة الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن تجارة الماس في العالم تجارة معقدة وتفتقر إلي الشفافية.
حيث واجهت محاولة أوروبية سابقة لفرض عقوبات علي الأحجار الكريمة الروسية مقاومة من الدول المستوردة مثل بلجيكا، التي تري عدم جدوي تلك المحاولات دون ألية لتتبع الأحجار.