الرئيس الموريتاني يشيد بالجهود الكبيرة التي بذلتها الجامعة العربية في سبيل تقوية العمل العربي المشترك وتطوير ألياته

قال محمد ولد الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، في كلمته أمام مجلس جامعة الدول العربية،" يطيب لي بداية، أن أعبر لحكومة جمهورية مصر العربية، وللأمانة العامة لجامعة العربية، عن خالص شكري علي تهيئة هذا اللقاء وحسن ترتيبه، معربا للأمين العام، السيد أحمد أبو الغيط، ولأصحاب السعادة المندوبين الدائمين عن بالغ سروري لحضوري معهم اليوم في رحاب الجامعة العربية بيت العرب العتيد". 

إشادة بما حققته الجامعة العربية منذ عقود

وتابع، "سأغتنم هذه الفرصة بمشاركتكم بعض الملاحظات، حول واقع وضرورة العمل العربي المشترك، ولإطلاعكم كذلك علي مقاربة إخوتكم في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، لأبرز التحديات العربية الإقليمية والدولية، إن الأهداف التي رسمها القادة العرب للجامعة العربية، جعلت منها أمل كبير للمواطن العربي، فقد أنيطت بها بحكم المادة الثانية من ميثاقها، مهمة توثيق الصلات بين الدول العربية، وتنسيق خططتها السياسية، تحقيقا للتعاون بينها وصيانة لإستقلالها وسيادتها، وكذلك مهمة توثيق هذا التعاون مع مختلف المستويات الإجتماعية و الثقافية، وإنني أنتهز هذه الفرصة لأشيد بكل ماحققته الجامعة العربية من إنجاز علي مر العقود، وكذلك بالجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها الأمانة العامة للجامعة العربية في سبيل تقوية العمل العربي المشترك وتطوير ألياته.

ما يجمعنا من مصالح ومصير مشترك كفيل بسد القصور العمل العربي المشترك

وأشار إلى أن عملنا العربي المشترك لا يزال من حيث النجاعة والفعالية دون ما يتطلع إليه المواطن العربي، وتستوجبه التحديات القائمة عريبا وإقليميا ودوليا، لكن صحيح كذلك أن مايوحد دولنا وشعوبنا العربية عقائديا وتاريخيا وثقافيا وما يجمعها من مصالح ومصير مشترك، لكفيل بسد ما في عملها المشترك من نقص أو قصور. 

إن العالم اليوم بفعل سرعة وقوة تأثير وتأثر البلدان بعضها ببعض وقوة ترابط إقتصاداتها وتداخل ضروراتها الأمنية والبيئية والجيوسياسية لا يترك لاحد الدول فرصة كبيرة للتحكم منفردة في مسارها التطوري.

أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية

رحب الامين العام لجامعة الدول العربية برئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية، وقال: "تشرفت منذ دقائق قليلة بلقاء فخامة الرئيس، حيث تناولنا القضايا الإقليمية الهامة، وقضايا العمل العربي المشترك، والإعداد للقمة التنموية المقبلة في موريتانيا في شهر نوفمبر المقبل، وتحدثت أيضا عن أوضاع الجامعة العربية ومسؤولياتها، والنظرة إليها في هذا الإقليم".