صوت من الجنة.. «أية» فقدت بصرها ولكن عوضها الله بحفظ القرآن والصوت الملائكي
ADVERTISEMENT
لم ينتهي طريق حلمها عند فقد بصرها، فسلم النجاح والأمل ليس سهل ولكن خطوات قدميها أثناء الصعود عليه قوية وقادرة على تحمل آلامه، فقدت بصرها منذ يوم ولادتها فلم يكتب الله لها الرؤية، ولكن كان التوفيق والعوض أكثر بكثير، فقد كانت تثرثر بداخلها العزيمة للدفاع إلى الأمام والوصول إلى درجة النجاح الذي يجعل قلبها في فرحة عامرة، وقد تمكنت «أية رفعت» صاحبة الـ 24 عاما من قرية بني عامر التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية من تحقيق هدفها.
حيث تقول «أية» بأنها منذ ولادتها وهي لا ترى، ولكنها لم تحزن من إرادة الله بل استقبلتها بكل حب وسعادة، كما أن والديها لم يحزنا على وضعها بل يسعوا إلى تشجيعها، فقد التحقت بالحضانة وبعدها إلى المدرسة الابتدائية حتى وصلت إلى مرحلة الجامعة الأزهرية وحصلت على ليسانس دراسات إسلامية قسم أصول دين ووالدها يصاحبها في رحلتها بشكل دائم، فلا تمل قدميه من مصاحبة ابنته فلذة كبده إلى المدارس والجامعة من أجل تعليمها وحصولها على الشهادة الجامعية.
وأضافت «أية» بأن والدتها تساعدها بشكل دائم في حياتها الشخصية، فلا تكل يوماً من تقديم السعادة والفرحة إلى قلبها، فهي عدسة النور لها في كل طريق، كما أن والدها صاحب فضل كبير في تعليمها حتى كان يصطحبها إلى الجامعة، وكان معلمها الأول في حفظ القرآن الكريم التي بدأت في حفظه منذ أن كان عمرها 6 سنوات، فلم يجعلها والدها تشعر بأي تعب أو حزن عند حفظ القرآن أو الخروج من المنزل.
«أية» فقدت بصرها ولكن عوضها الله بحفظ القرآن والصوت الملائكي
واستكملت «أية» بأن وهبها الله بصوت ملائكي في قراءة القرآن وحنجرة ذهبية تجعل القلب يخشع عند سماعه، لذلك حرص والدها على تحفيظها القرآن كاملا، وخاصة لأنها التحقت بالمعاهد الأزهرية، وأتممت حفظ القرآن كاملا في المرحلة الثانوية، ويعود الفضل إلى والدها ووالدتها، على الرغم أن والدها ليس خريج أزهر ولكن نجح في تحفيظها القرآن بالاحكام والتجويد، على الرغم من أنها واجهت هجوم كبير من عدد من المحفظين.
وأردفت «أية» بأنها واجهت العديد من الانتقادات أثناء حفظ القرآن الكريم على يد والدها، ولكنها أصرت في الحفظ على يده حتى أتم الله عليها حفظه كاملاً، كما أنها تحب الاستماع إلى صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وتتعلم منه الأداء في الصوت، مضيفة بأنها شاركت بصوتها في عدد من المسابقات، وتتمنى أن يرزقها الله بزيادة الكعبة في صحبة والديها حتى يرتاح قلبها.