ضربة قوية تهز الليرة التركية أمام الدولار وسط صدمة المواطنين الأتراك
ADVERTISEMENT
خسرت الليرة التركية أكثر من 90% من قيمتها علي مدار العقد الماضي، وذلك إثر مرور الإقتصاد التركي بدورات من الإزدهار والكساد ونوبات من التضخم.
وقال مراسل قناة القاهرة الاخبارية، عمر أحمد، عن قيمة الليرة التركية أنه منذ إنتهاء الإنتخابات بدأت العملة التركية الليرة في الإنخفاض تدريجيا حتي وصلت إلي 20.87 أمام الدولار، أما في السوق الحرة فقد تجاوزسعر الدولار 21 ليرة.
4 مليار دولار بالسالب إحتياطي تركيا من النقد الأجنبي
وأضاف، أن هذا السيناريو كان متوقعا جدا لأن البنك المركزي التركي كان يحاول ضبط الليرة التركية، أو ضبط أسعار العملات الصعبة عبر إنفاق إحتياطيات البنك المركزي التي وصلت إلي 4 مليار دولار بالسالب أو تحت الصفر، وهذا الرقم في حالة نزع إتفاقيات "سواب" عنه، يمكن القول أنه وصل إلي 60 مليار دولار، لذلك البنك المركزي التركي اليوم يواجه مشكلة صعبة في إحتياطيات العملات الصعبة.
وأكد ان الحديث حاليا حول تسلم "محمد شيمشك" لإدارة الإقتصاد في البلاد، وذلك لأنه يتصف بميله إلي إتباع النظام الإقتصادي التقليدي المتبع عالميا، ولكن ليس بيده عصا سحرية بكل تأكيد، لذلك يتعين عليه أولا أن يقنع الرئيس أردوغان برفع معدلات الفائدة التي هي حاليا عند 8.5%، وهي معدلات متدنية جدا قياسا بمعدلات التضخم المرتفعة الموجودة حاليا في تركيا، وبالتالي يشير الي امكانية أن الادارة الاقتصادية في تركيا بدات تسمح تدريجيا بارتفاع العملات الصعبة امام الليرة لان هذا الوضع الموجود حاليا يؤثر بالسلب علي الشركات التركية المصدرة و يجب تغييره حسب ما يقول معظم الاقتصاديين الموجودين حاليا في تركيا.
تغيير نمط اسعار الفائدة في تركيا
ولفت الي أنه في اخر تصريحات للرئيس التركي بعد الفوز في الانتخابات كان قد أشار الي ان معدل الفائدة تم تخفيضه الي 8.5% كإنجاز و اكد بأن معدلات التضخم سوف تنخفض بهذا الشكل الي خانة واحدة، و الرئيس رجب طيب اردوغان مصر ان زيادة اسعار الفائدة هي السبب في زيادة معدلات التضخم و يصر عليها و حتي الان لم تؤتي بنتيجة.
كيف تنعكس قيمة العملة علي القوي الشرائية لدي المواطن التركي
أن التضخم موجود في تركيا ومرتفع، وأحد أهم مؤثراته هو العملات الصعبة، وبالتالي إنخفاض الليرة التركية، أما العملات الصعبة سيؤدي إلي زيادة هذا التضخم بشكل أو بأخر، وذلك لأن تركيا بلد مستورد حيث انها تستورد المواد الخام و المعدات التقنية، لذلك عندما ترتفع قيمة العملات الصعبة في مواجهة الليرة، ستعود بالسلب علي معدلات التضخم وبالتالي سينعكس ذلك علي القوي الشرائية للمواطنين الأتراك.