النائب حسام المندوه لـ تحيا مصر: علاج العجز الكيفي للمعلمين ضرورة مهمة
ADVERTISEMENT
أكد النائب حسام المندوه عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن ملف التعليم يهم كل بيت مصري وهو بمثابة مستقبل أمة، وهو شيء إلزامي من حق المواطن ومن حق الدولة أيضًا، لأنه يؤدي إلى تنمية حقيقية يشعر بها المواطن.
وأضاف المندوه، في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر، على هامش مناقشات ملف التعليم ما قبل الجامعي بالحوار الوطني، أنه ركز على كيفية حل مشكلة الكثاقة الطلابية وحل مشاكل المعلم، وتطوير الطالب والتعامل معه بما يليق به وبتفكيره، وتهيئة البيئة التعليمية "المدرسة" كي تستقبل الطالب.
وأكد على ضرورة أنه يجب التركيز على التحديات التي تواجهنا ونحن نطبق استراتيجية تطوير التعليم التي أطلقت عام 2018، والتي تشير إلى وجود عجز كمي وكيفي في المعلمين، لذلك نريد تعيين معلمين جدد من أجل مواجهة الأزمة، وهو ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال التوجيه بتعيين 30 ألف معلم سنويا لمدة 5 سنوات، الأمر الذي قلل الفجوة الخاصة بعجز المعلمين ولا يحل الأزمة بشكل نهائي.
وأشار إلى أنه يمكن تقليل الفجوة في عجز المعلمين من خلال التعاقد مع المعلمين بالحصة، وإن كان هذا الأمر ليس حلًا جذريًا للمشكلة، لأنه من الضروري أن يرتبط المعلم بالمدرسة ومتابع للطالب.
حسام المندوه: الحل الأكثر استدامة لأزمة التعليم هو علاج العجز الكمي والكيفي في المعلمين
ونوه بأن الحل الأكثر استدامة هو علاج العحز الكيفي للمعلم، وهو من خلال تأهيل المعلم للتعامل مع الطلاب خاصة بعد تطوير المناهج، مشيرًا إلى أن المعلم يحتاج أن يتعلم أكثر ويهيئ أكثر كي يستطيع أن يتعامل ويتفاعل مع المتعلم.
ولفت إلى أن الحل الثاني يتمثل في تقدير المعلم بشكل مادي وشكل معنوي، وتعوض العجز، ثم تدربهم جيدا على استراتيجيات تعلم نشط حديثة تناسب الطلاب وتناسب عقليتهم، ثم تحاسب المعلم المقصر في أداء دوره، مؤكدا على أنه من خلال تلك الرؤية يمكن أن يحقق التعليم قفزة قوية.
وتحدث حسام المندوه عن التعليم الفني، مؤكدا أنه حصل له قفزات كبيرة للغاية، وتحرك حقيقي نتج عنه إيجابيات، لكن نحتاج نضج للفكرة كي يشعر به الشارع بشكل قوي، وأشار إلى أن هناك شركات مع المصانع والمستثمرين في التعليم الفني، فالطالب يدرس ويتشغل ويقبض ويكون له مكان في سوق العمل، نحتاج كل مصري مخلص يدعم التعليم الفني لأنه النافذة للتقدم الصناعي.
حسام المندوه: إنشاء هيئة للتعليم يعكس إيمان القيادة السياسية بأهمية التعليم
وأشاد عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بفكرة إنشاء مجلس أعلى للتعليم، مشيرًا إلى أنه يعكس إيمان القيادة السياسية في فكرة التعليم وأهمية التعليم، ونحتاج أن نضع سياسية طويلة المدى، وهي تحتاج إلى هيئة عليا لتنفيذها، تكون مسؤولة عن استمرارية تنفيذ الاستراتيجية وتعطي تقارير سنوية بمدى التطور الذي يحصل في الحقل التعليمي، وستكون جزء كبير من حل المشكلة.
بالنسبة للتعليم الجامعي، أوضح أن التقييم يتم على أساس الدرجات، وهو تقييم ظالم، لكن المفترض أن يكون التقييم على أساس قدرات الطلاب وكفائتهم، وهو يتم من خلال مستوى الطالب على مستوى العام الدراسي وليس من خلال الاعتماد على الامتحان فقط.
وأشار إلى أن التنسيق يعتمد فقط على المجموع، لكن يجب أن يعتمد أيضا على مسألة القدرات، ومن تؤهله قدراته على الدخول إلى هذه الكلية، يدخلها وبذلك نضمن نجاحه في تلك المرحلة التعليمة وكذلك نجاحه في سوق العمل فيما بعد.