خبير علاقات دولية: وصول الإنفاق العسكري لأعلى مستوى له يمثل مؤشرا خطيرا
ADVERTISEMENT
قال الدكتور أشرف سنجر، خبير العلاقات الدولية، أن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام صرح بأن عام 2022 كان سنة ملفتة للإنتباه منذ قيام المعهد برصد البيانات المتعلقة بالإنفاق العسكري، وعلي سبيل المثال في حالة "أوكرانيا"، وجد أنها أنفقت مايقرب من 40 مليار دولار العام الماضي، والذي يمثل 33% من إجمالي الناتج القومي لها، فيما يعد قفزة كبيرة جدا بالنسبة لأوكرانيا.
وأضاف" سنجر" عبر سكايب لتغطية خاصة علي قناة إكسترا نيوز، أنه لا يخفي علي الجميع أن معظم الإنفاق العسكري الأوكراني يأتي في الأساس من دول حلف الأطلنطي والولايات المتحدة الأمريكية.
الإنفاق العسكري الأمريكي يمثل 70% من انفاق العالم أجمع
و لفت إلي حالة هامة جدا وهي أن الولايات المتحدة الامريكية رصدت لميزانيتها أكثر من 700 مليار دولارفي عام 2022، وفي العام الحالي ستصل إلي 2 تريليون و240 مليار دولار، ويمثل إنفاقها العسكري أكثر من 70% علي مستوي العالم.
وأكد أن زيادة الإنفاق العسكري يمثل مؤشرا خطيرا، لأان عدم رضا الدول ورغبتها في تغيير واقع موجود بالفعل، ويتطلب ذلك أن يكون بإستخدام القوي العسكرية وليس بالشعر، بالإضافة إلي حالة التنافس الصيني الأمريكي في بحر الصين الجنوبي، وحالة التنافس الأوروبي مع روسيا في الأزمة الأوكرانية، دفع دولا لم يكن من المتوقع أن تقوم برفع ميزانياتها العسكرية كاليابان وألمانيا برفع ميزانيات دفاعها الي مستويات غير مسبوقة، و يعني ذلك أن معدلات التنمية ستنخفض في العالم وهو امر لايقدم صورة إيجابية عن السلام الذي كان ينشده العالم لتحقيق التنمية المستدامة.
مخاوف من إندلاع الحروب جراء زيادة الإنفاق العسكري للدول
ان الولايات المتحدة الامريكية هي دولة عسكرية صناعية بمعني ان انفاقها علي الصناعات العسكرية يحقق لها نموا اقتصاديا بالاضافة الي ان بيع السلاح تجارة تحقق لها أرباحا وعائدا كبيرا للدخل القومي الامريكي،
و الخوف دائما من زيادة الانفاق الدفاعي بين دول غير راضية وهو يسمي (سباق التسلح) في بعض الحالات يؤدي الي اندلع الحرب ، و لكن في العام الماضي والذي سبقه يبدو ان الشعور بالقلق و التهديد بدأ في الزيادة رغم ان العالم كان من المفترض ان يكون أكثر هدوئا و استخداما للامم المتحدة واللجوء الي حل النزاعات بشكل سلمي، و لكن علي العكس تلجأ معظم الدول الي زيادة نفقاتها الدفاعية نتيجة لقلة الثقة.
ارتفاع أسعار أسهم الشركات الصناعات العسكرية والدفاعية
وأكد أن بيانات معهد ستوكهولم الدولي تفيد بإرتفاع أسعار أسهم شركات الصناعات العسكرية والدفاعية بمعدلات أعلي من مؤشرات إرتفاع مؤشرات البورصات العالمية نفسها، وأن ذلك يؤكد أن سلعة الخوف بدأت في جني ثمارها و ذلك بسبب زيادة التهديدات ولكن في نهاية الأمر يجب أن تعود الحكمة مرة أخري.