«الضبعة النووية» مستقبل وطن وطريق نحو الاكتفاء الذاتي من الطاقة | خاص
ADVERTISEMENT
على بعد حوالي 20 كيلومترًا جنوب مدينة العلمين الجديدة ، تسعى مصر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة ، حيث تتجه مصر الأن إلى بناء أولى مفاعلات الضبعة النووية ، حيث تعتبر محطة الضبعة النووية أكبر محطة توليد للكهرباء على ساحل البحر المتوسط في شمال مصر، وهي تعتبر واحدة من أكبر محطات توليد الكهرباء في مصر.
وتتألف محطة الضبعة النووية من أربع وحدات توليد بقدرة إجمالية تبلغ 4.8 جيجاوات، وهي تعمل بتقنية الغاز المركزي المدمج (CCGT)، التي تستخدم الغاز الطبيعي كوقود لتوليد الكهرباء، كما تم تصميم المحطة لتوفير الكهرباء لشمال مصر، بمايشمل محافظات البحيرة وكفر الشيخ ومطروح والإسكندرية والساحل الشمالي.
تعتبر محطة الضبعة النووية مهمة للاقتصاد المصري، حيث توفر الكهرباء اللازمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة في البلاد، وتساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الطاقة. كما تساهم المحطة في تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز الاستدامة البيئية، حيث تعتبر تقنية الـ CCGT أكثر فعالية من حيث استخدام الوقود وإنتاج الطاقة مقارنة بتقنيات أخرى.
معايير دولية
وتم تصميم محطة الضبعة النووية وفقأعلى المعايير الدولية في مجال توليد الكهرباء، وتستخدم أحدث التقنيات في عمليات التحلية وتنقية المياه المستخدمة في عملية التبريد والتشغيل. كما تم تجهيز المحطة بأنظمة حديثة للتحكم والمراقبة، مما يساعد على تحسين كفاءة الإنتاج وتقليل التكاليف.
وتعتبر محطة الضبعة النووية إحدى الإنجازات الكبيرة في مجال الطاقة في مصر، وتعكس رؤية الحكومة المصرية في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة.
وتعد المحطة إضافة مهمة للبنية التحتية الكهربائية في مصر، حيث تساعد في تلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة وتحسين كفاءة إنتاج الكهرباء، مما يدعم النمو الاقتصادي ويخفض التكاليف الناتجة عن استيراد الوقود.
والأن يتم بناء محطة الضبعة النووية والتي تعد من أحدث المحطات النووية في العالم، والأولى من نوعها في مصر، وهي تعمل على توليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية، وتعتبر مشروعًا استراتيجيًا يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الطاقة الكهربائية في مصر.
ويتم بناء محطة الضبعة النووية بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة في مجال الطاقة النووية، مثل شركة روساتوم الروسية، وتم تجهيز المحطة بأحدث التقنيات والأجهزة الأمنية والوقائية لضمان سلامة المشروع وحماية البيئة والمجتمع المحيط.
وتتكون محطة الضبعة النووية من مفاعلين نوويين من نوع في.بي.دبليو.أر -1200، وهما من أحدث المفاعلات النووية في العالم، حيث يمكن لكل مفاعل توليد 1200 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، وبالتالي يمكن للمحطة توليد إجمالي قدرة 2400 ميجاوات.
وتتميز هذه المفاعلات بفعالية عالية في استخدام الوقود النووي وتوفير الطاقة، كما أنها تعتبرز بأدائها الأمني العالي والمتانة الفائقة في العمل لسنوات عديدة.
يتم تزويد المحطة بالوقود النووي من خلال التعاقد مع شركات عالمية متخصصة في إنتاج الوقود النووي، وتتم معالجة مخلفات الوقود النووي في مرافق خاصة بالمحطة، وتتميز هذه المرافق بتقنيات متطورة لضمان سلامة التخلص من هذه المخلفات.
طاقة نظيفة
وتهدف محطة الضبعة النووية إلى توفير الطاقة الكهربائية النظيفة والآمنة والمستدامة للمجتمع المصري، وتساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الكهرباء في مصر. كما تعتبر المحطة مصدرًا موثوقًا للطاقة الكهربائية في مصر، وتساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتقليل الانبعاثات الضارة للبيئة.
تنمية الصناعات المحلية
علاوة على ذلك، تشكل محطة الضبعة النووية فرصة لتنمية الصناعات المحلية وتوفير فرص عمل جديدة في مجالات الهندسة والتصميم والإنتاج والصيانة والأمن والسلامة، كما أنها تشجع على إقامة شراكات في مجالات البحث والتطوير وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
معايير السلامة
ويتميز مشروع محطة الضبعة النووية بالتزامه الشديد بمعايير السلامة والأمن النووي، كما يتم تطبيق أعلى معايير السلامة والأمن النووي على المشروع، وتتم متابعة ومراقبة المحطة على مدار الساعة من قبل فرق عمل متخصصة ومدربة على أعلى مستوى، ويتم تدريب العاملين في المحطة على التعامل الآمن مع المواد النووية والتقنيات النووية.
ومن أجل ضمان سلامة المشروع وتفادي أي حوادث أو مخاطر نووية محتملة، تم تصميم المحطة بأحدث التقنيات والأنظمة الأمنية والوقائية، ويتم تطبيق إجراءات صارمة للتفتيش والفحص والصيانة الدورية على المحطة، ويتم تطبيق إجراءات الاستجابة السريعة في حالة وجود أي طارئ أو مخاطر نووية.
إنجاز استراتيجي
لذلك، يمثل مشروع محطة الضبعة النووية في مصر إنجازًا استراتيجيًا هامًا في مجال الطاقة النووية، ويتمتع بالعديد من المميزات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، حيث يساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الكهرباء في مصر، ويساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحسين جودة الهواء والحد من الانبعاثات الضارة، ويعمل على توفير فرص عمل جديدة وتطوير مهارات وخبرات العاملين في مجال الطاقة النووية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات الدولية وتبادل الخبرات والتقنيات في هذا المجال.