«دون خلافات جوهرية أو تجاذبات حزبية».. الحوار الوطني يضئ طريق التفاهم بين المصريين

الحوار الوطني يكشف عن استحقاق الجمهورية الجديدة لحالة الوفاق

نقاشات راقية وبناءة تنسف مزاعم الشقاق والاختلاف بين المصريين

نتائج مبهرة مرتقبة نتيجة التوافق الجماعي حول مصلحة الدولة المصرية

حالة إيجابية رائعة خلقها الحوار الوطني في حياة المصريين، حيث ساد إحساس عام على مدار الأيام الماضية، بأن المصريين كانوا في أشد الاحتياج إلى التلاقي والتحاور، لهدف واحد وهو اكتشاف أنه لا خلافات جوهرية حول القضايا والملفات الكبرى، وأن هناك حالة اصطفاف كاملة خلف الدولة المصرية وقائدها، وأن هناك امتلاك حقيقي لثقافة الحوار وقيمه النبيلة.

يرصد موقع تحيا مصر أبرز المكاسب التي ترسخت على مدار الأيام الماضية، منها وجود خبراء وقامات وطنية كبرى تملك أفكارا براقة وغير اعتيادية للتحديات الداخلية والخارجية، وأن السعي والإخلاص لتحقيق الصالح العام مسألة متجذرة في كافة التيارات والشخصيات التي يتم دعوتها للحوار الوطني.

الحوار الوطني يلقي إضاءات قيمة على الحالة المصرية

أثبت الحوار الوطني المصري أن المصريون يقدرون فكرة الحوار والتحاور الراقي الديمقراطي، والذي بإمكانه أن يسفر عن مخرجات شديدة الأهمية بالنسبة للدولة المصرية في مختلف المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية، وكان للحوار الوطني في الأيام الماضية دور كبير في تعزيز ثقافة التحاور والديمقراطية في مصر، حيث تمكن المشاركون في الحوار من التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم بحرية واحترام، كما جرى توثيق جميع النتائج والتوصيات التي يتم الوصول إليها في نهاية الجلسات بما يضمن فعالية حقيقية وتوصيات مضمونة.

الحوار الوطني أثبت أن المصريين يمكنهم التعاون والتفاعل بشكل بناء وإيجابي، رغم اختلافاتهم الثقافية والاقتصادية والسياسية، فلا زال الحوار الوطني والقائمون عليه يتلقون الإشادات بالحوار الوطني المصري كنموذج حقيقي وجاد يحتذى به في تعزيز ثقافة التحاور والديمقراطية في المجتمعات العربية.

كشف حقيقة الخلافات في الرأي بين المصريين

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي التيمة الأساسية للحوار الوطني، حينما عبر عن أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن القضية، ومنذ ترسخت تلك العبارة في أذهان الجميع من كافة الطوائف والاتجاهات والتيارات الممثلة للشعب المصري اكتشف الجميع ان الخلافات بسيطة ويمكن تداركها، حيث نجح الحوار الوطني بشكل مدوي في أن يبرهن على أن الخلافات بين المصريين لم تكن كبيرة على الإطلاق، وأن الأرضية الوطنية التي تجمعهم كبيرة للغاية.

بات الجميع على يقين من أن الحوار الوطني يمكن أن يكون فرصة حقيقية لتذويب الاختلافات والتباينات في الرأي بين المصريين عن طريق إتاحة المنصة المثلى للجمع بين مختلف الآراء والأفكار والتحدث بشأنها بشكل مفتوح وصريح، ومن خلال هذا الحوار، يمكن للمصريين الاستماع إلى وجهات نظر بعضهم البعض وفهمها، وبالتالي تقليل التباعد الفكري ما بينهم.

تعزيز الثقة بين المصريين في الجمهورية الجديدة

يساعد الحوار الوطني في تعزيز الثقة بين المصريين وتحسين العلاقات بينهم، وذلك من خلال تعزيز التفاهم والتسامح والاحترام المتبادل بين جميع شرائح المجتمع، حيث جاء الحوار ليكون فعالًا، قادرا على تحديد المشكلات والقضايا التي تؤثر على المصريين بشكل مباشر، وسعى غير مسبوق إلى إيجاد حلول عملية لهذه المشكلات، حيث مشاركة جماعية في هذا الحوار جميع شرائح المجتمع بدون استثناء، بغض النظر عن اختلافاتها السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية.

كما جاء التنظيم الجيد الحوار الوطني والجهود المضاعفة الجماعية، لتكون ضمانة تحقيق نتائج إيجابية وفعالة في تذويب الاختلافات والتباينات المختلفة في الرأي بين المصريين، الأمر الذي يبشر بمقدار المكتسبات التي تنتظر المصريون جراء الحوار الوطني للعبور بهم إلى الجمهورية الجديدة.

مخرجات ثمينة لنقاشات المحور السياسي بالحوار الوطني

مشهد ديمقراطي رائع، غلف الأجواء الإيجابية عقب انتهاء مناقشات لجنتا الأحزاب السياسية والمحليات، بالحوار الوطني والتي بدأت منذ تمام الساعة الحادية عشرة من صباح الأحد، حيث مناقشات مستمرة على مدار الساعة بشأن جهود النهوض بأوضاع الأحزاب السياسية في مصر وأيضا التوافق بشأن النظام الانتخابي للإدارة المحلية ما بين القائمة المطلقة والمغلقة وأيضا الفردي.

وشهدت لجنة الأحزاب السياسية مناقشات موسعة حول أهمية دعم الدولة للأحزاب فى مصر سواء بدعم مالى من الحكومة أو إتاحة عمل الأحزاب للأنشطة الاقتصادية بضوابط، فيما شهدت لجنة الإدارة المحلية  أهمية إقرار الانتخابات المحلية فى أقرب وقت، حيث أكد المنسق العام للحوار الوطني المصري الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أن هناك شبه إجماع حول ضرورة إجراء الانتخابات المحلية في أسرع وقت، وسوف يتم رفع هذا الأمر للقيادة السياسية، مؤكد أن المجالس المحلية تحقق غرضين أحدهما رقابي وفقا للدستور وكذلك هي مجالس تدريبة لإعداد جيل جديد قادر على القيادة.