«روابط عميقة واستفادات متبادلة».. مكاسب كبرى من لقاء الرئيس السيسي وسلطان عمان
ADVERTISEMENT
توحيد الرؤى المشتركة لزيادة التكاتف الأمني و التبادل التجاري
مصر حريصة على تقوية علاقاتها بأشقائها في المنطقة العربية
في أجواء غلفتها المودة والتقارب الأخوي وعمق الروابط الحقيقية بين الأشقاء، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمطار القاهرة اليوم الأحد، السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، في مستهل زيارة رسمية تستمر لمدة يومين، وسط عديد الآمال التي تشير إلى تضافر الجهود المصرية العمانية لصالح المنطقة العربية.
يسلط موقع تحيا مصر الضوء على مدى جودة العلاقات الشاملة بين مصر وسلطنة عمان، وتقوية أواصر التعاون في المحافل الدولية، حيث يعمل البلدين معًا لدعم القضايا الإقليمية والدولية المشتركة، كما أنهما يتشاركان في رؤى وأهداف سياسية مشتركة، وذلك في ظل وجود قائد الدولة المصرية عبدالفتاح السيسي صاحب الفضل في استعادة الثقل المصري بالمنطقة.
زيارة هامة في توقيت استراتيجي بالمنطقة العربية
في أعقاب تجمع عربي حقيقي في قمة جدة، وعلى التوالي من مجهود خرافي يبذله الرئيس السيسي لصالح توحيد صفوف العرب، وتحقيق الاستفادات تلو الأخرى للداخل المصري، أجرى الرئيس السيسي مباحثات موسعة اليوم مع السلطان هيثم بن طارق سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، حسب بيان للمستشار أحمد فهمي المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
روابط تاريخية وعلاقات ودية لتحقيق صالح الشعبين
"علاقات ودية، أواصر تاريخية" أشاد بها الرئيس عبدالفتاح السيسي تلك التي تربط بين مصر وسلطنة عمان، التي تشكلت عبر عقود ممتدة من التضامن والتكاتف والوقوف صفًا واحدًا ضد الأزمات والتحديات، مؤكدًا حرص مصر على الارتقاء بتلك العلاقات المتميزة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية بأسرها.
وصرّح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن الرئيس السيسي رحّب خلال المباحثات بشقيقه السلطان هيثم بن طارق ضيفًا مُكرَّمًا على مصر، معربًا عن أطيب التمنيات بالتوفيق لاستكمال مسيرة التنمية الشاملة والنجاح في تحقيق رؤية "عمان 2040"، ومشيدًا في هذا الإطار بالعلاقات الودية التاريخية التي تربط بين مصر وسلطنة عمان التي تشكلت عبر عقود ممتدة من التضامن والتكاتف والوقوف صفًا واحدًا ضد الأزمات والتحديات، مع تأكيد حرص مصر على الارتقاء بتلك العلاقات المتميزة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية بأسرها.
ردود فعل إيجابية لدى الجانب العماني
ردود فعل إيجابية ترسخت لدى الجانب العماني، حيث أشاد السلطان هيثم بن طارق بتميز العلاقات المصرية العمانية، وأواصر المودة والأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين عبر التاريخ، مؤكدًا حرص عُمان على تعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بينهما في جميع المجالات خلال الفترة المقبلة، وذلك للبناء على النتائج الإيجابية التي تحققت في هذا الصدد خلال زيارة السيسي إلى مسقط في يونيو 2022، فضلًا عن مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في ضوء ما تمثله مصر من عمق استراتيجي وثقافي للأمة العربية، وعنصر أساسي في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
كما أعرب الزعيمان عن الارتياح للزيادة المستمرة في معدلات النمو التجاري، مع تأكيد مواصلة تعزيز الجهود الجارية في هذا الشأن بين الجهات المعنية في الدولتين. كما تباحث الجانبان بخصوص سُبل تبادل الخبرات والتجارب في تحقيق التطوير المؤسسي وتحديث الأجهزة الإدارية بالدولتين وآليات عملها على نحو يتسم بالحوكمة والرقمنة.
تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية
جاءت التقاربات المصرية العمانية في توقيتها النموذجي، حيث أسفرت عن تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية، في إطار التنسيق والتشاور الدائمين بين الدولتين، وسعيهما لتحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين، لا سيما في ظل التهديدات الكبيرة التي تواجه المنطقة والعديد من الدول العربية، إذ تطابقت رؤى الجانبين حول ضرورة تكثيف الجهود لتسوية الأزمات القائمة، على النحو الذي يحمي المصالح العليا للشعوب العربية ويصون مقدراتها ومكتسباتها.