الشيوخ يحيل دراسة«دعم سبل دعم الصناعات الدوائية» لرئيس الجمهورية.. والنواب: صناعة الدواء أمن قومي في مصر
ADVERTISEMENT
باتت صناعة الدواء في مصر بل وفي العالم أجمع، مسألة أمن قومي، فهي تتعلق بالعديد من العناصر الاقتصادية والاستثمارية والصناعية.
وكان لمصر السبق في تعميق صناعة الدواء المصري، اذ كانت مصر من بين عدد محدود من الدول التي تم اختيارها كمركز اقليمي لتصنيع اللقاحات المضادة للفيروس، وهي ميزة كبيرة حصلت عليها مصر وتحرص على استدامتها وتعميقها.
قاعدة انتاج دوائية عريقة وعريضة
ولمصر قاعدة انتاج دوائية عريقة وعريضة، واستطاعت مصر من قبل جائحة كورونا أن تمتلك استراتيجية متكاملة لتوطين صناعة الدواء أسفرت بالفعل عن تغطية احتياجاتها بنسبة تصل إلى أكثر من 90٪ ، وتصل إلى 100% في أدوية فيروس سي.
وأولت الدولة المصرية، صناعة الدواء أولوية قصوى سواء من حيث توفير البنية التحتية أو تعزيز خطوط الانتاج أو اعفاء كثير من مستلزمات الانتاج من الجمارك.
مجلس الشيوخ يوافق على “سبل دعم الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية المشكلات - الرؤى”
وقد أحال مجلس الشيوخ، اليوم الأحد، تقرير استراتيجية مستقبل قطاع الدواء تماشيًا مع رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، عن الدارسة المقدمة من الدكتور محيى حافظ، وعدد من أعضاء المجلس حول سبل دعم الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية المشكلات - الرؤى، إلى رئيس الجمهورية، عملًا بما نصت عليه اللائحة الداخلية في هذا الشأن.
رئيس صحة الشيوخ يستعرض حتياجات سوق الدواء المصري
جاء ذلك بعدما استعرض الدكتور علي مهران، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الصحة والسكان، ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية، والشئون المالية والاقتصادية والاستثمار والصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بشأن استراتيجية مستقبل قطاع الدواء تماشيًا مع رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، عن الدارسة المقدمة من الدكتور محيى حافظ، وعدد من أعضاء المجلس حول سبل دعم الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية المشكلات - الرؤى.
وأشار إلى إنتاج دراسة فنية مستفيضة حول احتياجات سوق الدواء المصري بما يتوافق مع الخريطة المرضية واقتصاديات المريض تماشيا مع رؤية مصر للتنمية المستدامة ۲۰۳۰، وذلك بالتنسيق بين هيئة الدواء المصرية وهيئة الشراء الموحد ووزارة الصحة المصرية.
وأوضح أن الدراسة تستهدف الدراسة، التشجيع والتنسيق لإقامة المصانع المتخصصة بدراسات جدوى دقيقة لإنتاج الهرمونات والأمصال وألبان الأطفال وأدوية الأورام والإنسولين والأدوية البيولوجية، وكذلك مصانع إنتاج المواد الخام الفعالة وغير الفعالة ومواد التعبئة والتغليف الأولية والثانوية ومصانع المنتجات الطبية بكافة أنواعها وتذليل كافة العقبات أمام المستثمرين الراغبين في الاستثمار في هذا المجال.
كما تتضمن الدراسة أيضًا، تبنى الدولة سياسات تمويلية جديدة لقطاع الدواء في ضوء تغيير سعر الصرف الذي تعاني منه صناعة الدواء الآن، لاسيما الشركات الصغيرة والمتوسطة، حتى تستطيع مواصلة عملها في المرحلة المقبلة، بإعطاء تسهيلات ائتمانية جديدة بنسبة فائدة 3% مع اعطاء فترات تسهيلات طويلة الآجل والتي تبلغ ١٠ سنوات فأكثر مع اعطاء فترات سماح كافية للمصانع الناشئة الجديدة.
ما بين موافقة واعتراض.. الشيوخ يناقش دراسة «دعم سبل دعم الصناعات الدوائية»
وقد تباينت أراء النواب حول الدراسة، ما بين مؤيد ومعارض، حول شكلها التي ناقشها المجلس اليوم في الجلسة العامة، فقد اعترض النائب أكمل نجاتي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على شكل الدراسة التي يتناقشها المجلس بشأن دعم صناعة الدواء في مصر.
وقال النائب أكمل نجاتي: الدراسة محتواها فني، ولكنها لم تسر على نهج الدراسات المعني بها مجلس الشيوخ، ليعترض رئيس المجلس، قائلا: دورك في المجلس أن تساند الدراسة، وكان من الممكن أن تنضم للجنة لضبط ذلك وليس هنا المجال للحديث في شكل الدراسة، بعد أن تصل التقارير إلى القاعة ونبدأ المناقشة.
تأخر إرسال الدراسة إلى الأعضاء لدراستها والتعقيب عليها
فيما واصل النائب أكمل نجاتي اعتراضه، قائلا: كما أننا نواجه مشكلة أخرى في تأخر إرسال الدراسة إلى الأعضاء لدراستها والتعقيب عليها، ليرد رئيس مجلس الشيوخ: لا تخلط الأوراق، انت تتحدث عن عدم الالتزام بالضوابط أم تتحدث عن توقيتات النشر؟.
وقال عبد الوهاب عبد الرازق، موجها حديثه للنائب: تتحدث على شكل الدراسة وهي رؤية سلبية، وكان من الممكن أن تبدي رأيك كاملا في اللجنة، أما الأمر الخاص بتوقيت عرض الدراسة هو أمر مختص بإدارة المجلس.
ورد النائب أكمل نجاتي، قائلا: أنا حضرت أثناء مناقشة الدراسة في لجنة الصحة، وتم مناقشة ملاحظات وزارة الصحة في هذا الشأن، إلا أننا لم نحصل على الشكل النهائي للدراسة، متابعا: أطالب بعد الانتهاء من المناقشة، إحالة الدراسة مرة أخرى للجنة مشتركة، لأنه لا يمكن إرسالها لرئيس الجمهورية بهذا الشكل.
وطالب عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بتطبيق المادة 244 من اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ، والإفصاح عن تضارب المصالح، خصوصا وأن الدكتور محيي حافظ، عضو المجلس، مقدم الدراسة، من أهم أعمدة صناعة الدواء في مصر، قائلا: وهو إجراء لائحي.
وأشار النائب أكمل نجاتي، إلى أن هناك سوابق برلمانية في شأن تضارب المصالح، وبينها النائبين محمود سامي، وأحمد أبو هشيمة، أثناء مناقشة تقارير تتعلق باختصاصات أعمالهم.
وكيل مجلس الشيوخ تؤكد أهمية صناعة وتصدير الدواء
فيما قالت النائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، إنه يتوجب توجيه الإشادة إلى هذه الدراسة الوافية التي نحن بصددها والتي بالفعل تبحث الموضوع بشكل مفصل وتتضمن رؤية بالغة الأهمية حول مستقبل صناعة وتصدير الدواء، كذلك الأهداف التي يجب أن نتوخاها داخليًا وخارجيًا في هذا الصدد، أيضاً رصدها لنقاط القوة والضعف والفرص المتاحة والتحديات لصناعة الدواء في مصر.
مواجهة فيروس كورونا
وأضحت فوزي، أن الواقع المصري في الجمهورية الجديدة، أصبح يرى في كل محنة وتحد فرصة ملائمة لتحقيق إنجاز لم يكن ليتحقق لولا روح المبادرة والإقدام التي تتحلى بها قيادة هذه الجمهورية الواعدة، متابعة:" اقول ذلك وفي ذهني ما حدث من تحدٍ عالمي في مواجهة فيروس كورونا، كان لمصر السبق في مواجهته بشتى الوسائل، ومن أهمها تعميق صناعة الدواء المصري اذ كانت مصر من بين عدد محدود من الدول التي تم اختيارها كمركز اقليمي لتصنيع اللقاحات المضادة للفيروس، وهي ميزة كبيرة حصلت عليها مصر وتحرص على استدامتها وتعميقها".
مصر لديها قاعدة انتاج دوائية عريقة وعريضة
وتابعت:" انه للحقيقة والانصاف، وكما جاء في الدراسة، فمصر لديها قاعدة انتاج دوائية عريقة وعريضة، أيضًا يجب أن نذكر أن مصر ومن قبل الجائحة كانت تمتلك استراتيجية متكاملة لتوطين صناعة الدواء أسفرت بالفعل عن تغطية احتياجاتها بنسبة تصل إلى أكثر من 90٪ ، وتصل إلى 100% في أدوية فيروس سي، الأمر الذي يوفر على ميزانية الدولة مليارات الدولارات بل ان مصر بالفعل تصدر منتجاتها الطبية لأكثر من 150دولةحول العالم، ومصر مرشحة بهذا لأن تكون احدى الدول الكبرى المصدرة للأدوية".
نقلة نوعية في الخدمة الصحية في مصر
واستكملت:" الأمر الذي أود ان ألفت النظر إليه هو إننا ونحن بصدد تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل الذي يعد بالفعل نقلة نوعية في الخدمة الصحية في مصر، تأتي صناعة الدواء كأحد الروافد المهمة التي يمكنها أن تمثل داعمًا قويًا ومحوراً مركزياً في منظومة الرعاية الصحية الشاملة، ولا شك أن المزيد من تعميق وتوطين الصناعات الدوائية، فهو بمثابة نقلة نوعية موازية تتكامل مع محاور رؤية مصر 2030".
وأوضحت فوزي، أنه إذا كانت الدولة المصرية قد أولت صناعة الدواء أولوية قصوى سواء من حيث توفير البنية التحتية أو تعزيز خطوط الانتاج أو اعفاء كثير من مستلزمات الانتاج من الجمارك إلا انه ثمة العديد من أوجه الدعم المطلوب لتعظيم هذه الصناعة وزيادة الصادرات المصرية منها، سواء من خلال مساندة المصانع في الحصول على شهادات الاعتماد أو النفاذ إلى الأسواق الخارجية أو تحقيق التنافسية، أو التعاون مع المنظمات الدولية أو غير ذلك من المقترحات التي جاءت بها الدراسة المطروحة والتي لا يسعني إلا الإشادة بما طرحته من آراء ومطالب".
صناعة الدواء في مصر
وأكدت وكيل مجلس الشيوخ، أن صناعة الدواء في مصر بل وفي العالم أجمع قد باتت مسألة أمن قومي وإنها وأن كانت تتعلق بالعديد من العناصر الاقتصادية والاستثمارية والصناعية، وتوفير فرص التشغيل وزيادة الانتاج وتوفير الموارد اللازمة من العملات الأجنبية، إلا إنها قبل كل ذلك وبعده، قضية بالغة الخطورة والأهمية ولعل جائحة كورونا اثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن امتلاك قاعدة إنتاج دوائية متينة هو من أهم اولويات الأمن القومي وهدف استراتيجي لابد ان نسعى جميعا من أجل دعمه وتحقيقه.