«المثلث الذهبي» مشروعات اقتصادية كبرى في عيون أبناء الصعيد
ADVERTISEMENT
تقدر أهمية مشروع المثلث الذهبي في تحقيق التنمية المستدامة لإقليم الصعيد ضمن إطار استراتيجية التنمية الشاملة لجمهورية مصر العربية ، حيث أن المثلث الذهبي هو المنطقة الواقعة بين القصير وسفاجا وقنا .
وتبلغ مساحة المثلث الذهبي 7000 كيلو متر مربع ، وتتميز تلك المنطقة بمستقبل استثماري واعد لأنها تملك 9 تجمعات صناعية كبرى بمحافظتي قنا وقنا الجديدة كاملة المرافق وجاهزة للاستثمار المباشر .
كما أن تلك المنطقة تمتلك احتياطي هائل من المواد الخام مثل الفوسفات والذهب والتيتانيوم، بالإضافة إلى المحميات الطبيعية في وادي قنا وسفاجا.
كما تمتاز الأراضي الزراعية في صعيد مصر بجودة المحاصيل الزراعية ونقاء النباتات الطبية .
مركز عالمي
والهدف من المثلث الذهبي هو إنشاء مراكز عالمية وصناعية وتعدينية وزراعية وسياحية وتجارية .
ويقدر حجم الاستثمار المستهدف فى المثلث الذهبي بـ 16 مليار دولار بعائد سنوى للدولة يبلغ 6 مليار دولار ، مما يساهم في دفع عجلة التنمية وجلب الاستثمارات وفتح أسواق جديدة لكل من قطاع الصناعة والسياحة والكهرباء والإسكان والزراعة والتجارة .
يقول الدكتور علي الدين عبد البديع القصبي مدرس علم الاجتماع وعضو لجنة المثلث الذهبي ، إن المشروعات القومية التي تشهدها منطقة المثلث الذهبي تشبه حصنًا اقتصاديًا وصناعيًا جديدًا في صعيد مصر، مشيرا إلى أن هذا المثلث سيخلق مجتمعات عمرانية وتنموية لم تكن موجودة من قبل ، خاصة وأن المشروع يهدف في البداية إلى تحقيق عائد سنوي للدولة يقدر بـ 6 مليارات دولار.
وأوضح القصبي أن المثلث الذهبي هو مثلث يمتد بين قنا والقصير وسفاجا مما سيحدث نهضة في جميع محافظات الصعيد المطلة عليه لما يحتويه من معادن وموارد طبيعية مما سيسهم في جلبها وإحداث عن نهضة صناعية حقيقية في مصر.
وتابع عبد البديع القصبي أن مصر تشهد في الفترة الأخيرة ، خاصة بعد 30 يونيو ، نهضة تنموية ، وهو مفهوم قديم ظهر في مصر منذ أيام محمد علي باشا ، لكن حروب وشائعات الجيل الرابع تسعى إلى تشويه ما يحدث من حيث المشاريع. سواء بالارتباك أو التجاهل أو التشكك ، يجب أن نكون على دراية بما يحدث في بلدنا من حيث المشاريع الحقيقية التي سنجني ثمارها نحن والأجيال القادمة.
وأشار إلى أن المشروعات القومية التي تشهدها مصر تتوزع من شمال الجمهورية إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها من أجل إحداث تنمية حقيقية في كل بقعة على أرض مصر وتحقيق العدالة الحقيقية في مصر، خاصة وأن توزيع المشاريع التنموية خلال الفترة القادمة سوف يساعد في تخفيف الضغط والأعباء على منطقة وادي النيل.
وتابع أن محافظات الصعيد كان لها نصيب كبير من المشروعات القومية. وفي محافظة قنا ، تم تنفيذ عدد من الجسور منها جسري قص ونجع حمادي ، وجاري العمل حاليا على مشروع محور قوص - نقادة الذي تتجاوز كلفته المالية المليار جنيه ، ومدينة غرب قنا و يجري حاليا العمل عليها، بالإضافة إلى المساحة المخصصة لقنا ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان.