عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

يقصده المسلمون والأقباط لإحياء ذكرى دخول العائلة المقدسة..

بدء مولد العذراء بجبل الطير بمحافظة «المنيا»

تحيا مصر

على بُعد 240 كم جنوب القاهرة ، يتوافد ألاف الزوار من جميع أنحاء مصر والعالم العربي إلى جبل الطير بمدينة سمالوط ، للاحتفال بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر .

ويعد مولد جبل الطير أحد أكبر الموالد المسيحية التي يقيمها الأقباط على أرض مصر وهو مولد العذراء مريم ، حيث يستمر توافد الزوار علي منطقة جبل الطير للاحتفال بزيارة السيدة العذراء بدير جبل الطير بمركز سمالوط، وتستمر فعالياته خلال الفترة من 18 إلى 25 مايو الجاري.

وفي مثل هذه الأيام من كل عام تشهد عروس الصعيد محافظة المنيا وتحديداً منطقة جبل الطير الواقعة بمدينة سمالوط، واحداً من أكبر الموالد المسيحية هو مولد العذراء مريم، فالمولد جزء رئيس من ثقافة المصريين على اختلاف الديانات، ويقام للأولياء ولذوي الكرامات ولآل بيوت الأنبياء، ويعتبر احتفالاً قومياً في المحافظة التي يقام فيها، حيث يأتي إليه الجميع للمشاركة والتبرك وتقديم النذور.

ويقع دير العذراء بجبل الطير على ارتفاع 100 متر، وله سلالم منحوتة في الجبل وقد بنيت الكنيسة في عهد القديسة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين في عام 328م، وهي منحوتة بالكامل في الصخر، وبداخلها المغارة التي اختبأت بها السيدة العذراء في الجبل.

أصل الجبل

يرجع اسم جبل الطير إلى تجمع أعداد كبيرة من طائر البوقيرس أعلى الدير أثناء رحلته إلى قارة أوروبا، لذلك سمى بدير جبل الطير، كما أطلق عليه أيضاً دير البكرة، حيث ذكر أنه جرى تركيب بكرة لرفع المؤن والمياه إليه، وأحياناً يطلق عليه جبل الكف، إذ يروي أنه أثناء رحلة العائلة المقدسة بالقارب في النيل إلى مكان الجبل كادت صخرة تسقط عليهم فرفع السيد المسيح كفه فعادت إلى مكانها وانطبع الكف عليها، وهي معروضة حالياً في المتحف البريطاني.

جبل الكف 

أطلق الأقباط على دير العذراء بسمالوط أسم دير العذراء بجبل الطير وذكر المقريزى فى كتاب الخطط المقريزية الجزء الرابع معللاً سبب تسمية هذا الجبل بجبل الطير، قائلاً:  أنه سمى بجبل الطير نظراً لأن ألوفاً من طير "البوقيرس" كانت تجتمع فيه وهو طير أبيض الريش وله منقار طويل بلون سن الفيل وله أهداب حول عنقه " .

وأطلق على الجبل أيضاً جبل الكف حيث يذكر التقليد القبطى ان العائلة المقدسة وهى بجوار الجبل - كادت صخرة كبيرة من الجبل ان تسقط عليهم فمد السيد المسيح يده ومنع الصخرة من السقوط فامتنعت وانطبعت كفه على الصخر.

تابع موقع تحيا مصر علي