«رسائل قوية وحزمة حلول لتوحيد الصف العربي».. كلمة تاريخية للرئيس السيسي في قمة جدة

رسائل فعالة لحل الأزمات التى تعانى منها المنطقة العربية

تأكيدات الرئيس السيسي على ضرورة حماية الدولة الوطنية 

مصر تستعيد الثقل الإقليمي والعربي لها في عهد الرئيس السيسي

يتوحد العرب، فتكون مصر ورئيسها في المقدمة على الدوام، يلتفون حول الصالح العربي، فتكون مصر هي الحاضنة والحصن الدرع، يظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي في المشهد، فتستعيد الدولة المصرية ثقلها وتؤكد على ريادتها واستعدادها لتوحيد الصف العربي بنجاح، وهو مالوحظ خلال قمة جدة بالمملكة السعودية.\

يرصد موقع تحيا مصر دلالات الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الدورة الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في مدينة جدة تناولت عدة قضايا هامة، بما في ذلك دعم مصر للجهود المبذولة لإحلال السلام في المنطقة، ودعم استقرار ليبيا واليمن، وتعزيز التعاون بين دول المنطقة.

رسائل رئاسية تعبر عن قدر ومقدار الدولة المصرية

ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي خطابا تاريخيا للأمة العربية، أكد خلاله بوضوح تام على أهمية تكاتف جهود دول المنطقة لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، بما في ذلك التطرف والإرهاب، والحلول الجادة التى يمكن من خلالها مواجهة تلك التحديات، وأشار إلى أن مصر ستظل دائمًا داعمًا قويًا لجهود مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة.

خرجت الكلمات واضحة وحاسمة وبها قدر كبير من الارتباط القوي مع الظروف الإقليمية والعالمية والدولية، حيث عبر الرئيس السيسي بصراحة قائلا في كلمته حول أن " الحفاظ على الدولة الوطنية، ودعم مؤسساتها، فرض عين وضرورة حياة، لمستقبل الشعوب ومقدراتها، ليمضي متحدثا عن أهمية التعاون الثنائي بين دول المنطقة، وخصوصًا بين مصر والسعودية، ودعا إلى تعزيز هذا التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والأمن والدفاع.

تعبير حقيقي عن القضايا والتحديات التى تواجه المنطقة

أنصت الجميع لمصر ورئيسها حينما تحدث، مستعيدا رونق الدولة المصرية في أوج مجدها وتحركها الإقليمي ونشاطها على كافة المستويات، حيث قال الرئيس: لا يستقيم أبدا، أن تظل آمال شعوبنا، رهينة للفوضى، والتدخلات الخارجية، التى تفاقم من الاضطرابات، وتصيب جهود تسوية الأزمات بالجمود".

الرئيس السيسي المعروف بكونه رجلا للحلول الناجزة والتحركات السريعة وليس التصريحات الإعلامية، لذا فإنه وفي كلمته الهامة، التي ألقاها الرئيس السيسي أكد بشكل عملي على دور مصر الهام في المنطقة، وتحث على التعاون بين دول المنطقة لمواجهة التحديات المشتركة.

الدور المصري يتجسد في رسائل الرئيس السيسي 

في ظل التحديات العالمية والإقليمية، تأتي أهمية الدور المصري في إحداث التوازن في المنطقة، ومساعدة الدول الأخرى على التغلب على التحديات التي تواجهها. فمصر تشارك في الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب، كما أنها تسعى لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في قضية فلسطين.

وتحقيقا لتلك الجزئيات المحورية، جاءت كلمة الرئيس السيسي لتشير بوضوح إلى همية تحقيق السلام الشامل والعاجل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلي موقف مصر الداعم  للقضية الفلسطينية دائما، وهو مايتناسب مع ماتشغله مصر من دور هام في السياسة الخارجية للدول العربية، حيث تحرص على تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الأخرى.

اشتمل الخطاب التاريخي للرئيس السيسي التأكيد علي التمسك بالخيار الاستراتيجى، بتحقيق السلام الشامل والعادل، من خلال مبادرة السلام العربية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، ومطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها "القدس الشرقية"، وهو مايتوائم  مع أن مصر تسعى للتواصل مع المجتمع الدولي لتحقيق مصالح المنطقة، كما أنها تسعى لتطوير اقتصادها وجذب الاستثمارات الأجنبية، وهذا يساهم في تحسين وضع المنطقة بشكل عام.

الاعتزاز المصري بالروابط العربية المتينة

لايمكن المجادلة حول أن دور مصر في المنطقة له أهمية كبيرة في التغلب على التحديات التي تواجه الدول العربية، وفي إحداث التوازن في المنطقة، وفي تحسين وضع المنطقة بشكل عام، ومايعزز ذلك هو اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمع بينها وبين السعودية والإمارات والعراق وسوريا والسودان وكافة الدول العربية.