«فتوى الأزهر» يعقد لقاء طلابيا بجامعة الأهرام الكندية بالتعاون مع الشباب والرياضة
ADVERTISEMENT
عقد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لقاءً توعويًّا لطلاب جامعة الأهرام الكندية، تحت عنوان: «الأسرة ومكانتها في الإسلام»، وذلك في ضوء توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة التواجد المباشر مع الشباب لنشر الوعي الفكري والمجتمعي، ومواجهة التحديات المعاصرة.
الأسرة ومكانتها في الإسلام
ندوة: «الأسرة ومكانتها في الإسلام»، التي عقدها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، لطلاب جامعة الأهرام الكندية، حاضر فيها الشيخ إبراهيم جاد الكريم، والشيخ أحمد عادل، عضوا مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، وحضر الندوة الدكتور أحمد مطر، مشرف الأنشطة الطلابية بوزارة الشباب والرياضة.
ودار اللقاء حول مكانة الأسرة في الإسلام، وتناول عدة محاور؛ منها: ضرورة الوعي بأحكام الأسرة في الإسلام، وأسس بناء أسرة سعيدة، وفنون التعامل بين الزوجين، والحقوق الزوجية، وإدارة الخلاف بين الزوجين، ودور الأسرة في التنشئة السوية للأبناء.
الحد من الظواهر السلبية بالمجتمع
وشهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا بين الطلاب وأعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حيث قاموا بالاستماع إلى استفسارات الشباب والرد عليها، وتوجيههم إلى سُبل الحصول على المعلومات الصحيحة.
ويأتي هذا اللقاء ضمن فعاليات برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في كافة محافظات الجمهورية، الذي أطلقه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لحماية النشء والشباب، والحد من الظواهر السلبية بالمجتمع.
حكم الغش في الامتحانات
وفي سياق متصل، أوضحت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، حكم الغش في الامتحانات، والحيل التي يبتكرها بعض الطلاب لتسهيل عملية الغش، وتغافل بعض المراقبين على لجان الامتحانات وسماحهم للطلاب بالغش، وذلك في معرض ردها على سؤال يقول السائل فيه: ما حكم تعاطف الطلاب مع بعضهم أو تعاطف المراقب فيتغافل أو يسهل الغش في الامتحانات؟
وقالت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية: إن بعض الطلاب يلجأون لفعل الأعاجيب وابتكار الحيل للغش في الامتحانات، وقد نسوا أنهم بهذا يخدعون أنفسهم ووطنهم وهم لا يشعرون، وقد يعرض الطالب نفسه للحرمان من الدراسة عقوبة له على سلوك ذلك السبيل المنحرف، فالغش في الامتحان حرام شرعًا، وذلك مصداقًا لقول سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي» (صحيح مسلم).
وأوضحت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية، أنه ربما يتعاطف بعض الطلاب مع زملائهم، أو يتعاطف الملاحظ (المراقب) مع الطلاب، ويظن أن هذه شفقة منه ورحمة، ولكن الحقيقة أنه يشترك في فعل محرَّم شرعًا؛ لأن المعاونة على الحرام حرام، قال الله تعالى: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ» (المائدة: 2).