قمة جدة.. الأزمة السورية والسودانية أبرز الملفات الحاضرة على طاولة قادة العرب
ADVERTISEMENT
تنطلق الدورة الثانية والثلاثين للقمة العربية يوم الجمعة الموافق 19 مايو فى مدينة جدة السعودية. وبدأت الاجتماعات التحضيرية للقمة باجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعى على المستوى الوزراي فى 18 مايو، واجتمع المندوبين الدائمين بالجامعة وكبار المسؤولين أمس الثلاثاء 16 مايو.
ملفات شائكة على طاولة القمة العربية
تأتي هذه القمة فى ظل تحديات تواجهها الدول العربية وتزامناً مع الأزمة السودانية التى اندلعت بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع فى 15 إبريل الماضي والتى أسفر عنها مقتل أكثر من 822 شخص ونزوح الآلاف من السودان إلى الدول المجاورة، كما تأتي القمة بعد أيام من التصعيد الذي اندلع مؤخراً بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية والذي أسفر عنه سقوط قتلى وجرحى فى الصفوف الفلسطينية ، و إعلان الدول العربية الموافقة بالإجماع على عودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد 11 عام من تعليق عضويتها فى الجامعة.
ويرى مراقبون أن سوريا ستكون من المستفيدين فى هذه القمة، إذ سيكون أمام القادة العرب لأول مرة تقرير حالة رسمي من الرئيس السوري بشار الأسد المتوقع حضوره القمة عن الأوضاع فى سوريا خاصة ملفي إعادة إعمار البلاد وعودة اللاجئين والنازحيين السوريين.
مناقشة الأزمة اللبنانية والسورية
وبحسب مراقبين فإن عودة سوريا للجامعة يفيد بشكل عام الدول العربية وسوريا بشكل خاص، كون اجتماع الكلمة العربية على رأي واحد تجاه القضايا العربية والدولية الإقليمية مفيد للجميع.وسبق وقال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن مشاركة بلاده في هذه القمة تعتبر "فرصة جديدة حتى تقول دمشق للعرب أنها لا تتطلع إلى الماضي وإنما إلى المستقبل".
ووفق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، فالقمة العربية ستتركز بشكل أساسي على القضايا الاقتصادية والتى تتناول كيفية مساعدة المناطق العربية التى تحتاج لدعم.
كما من المتوقع أن تناقش القمة الأزمة اللبنانية، وعدم نجاح الأطراف السياسية فى الداخل اللبناني اختيار رئيس للبلاد، لانتشال البلاد من هذا الفراغ السياسي.
قمة استثنائية
كما توقع مراقبون أن تكون القمة العربية فى السعودية "استثنائية" والتى تأتي بعد عودة العلاقات بين السعودية وإيران بعد أن كانت منقطعة منذ عام 2016 بين البلدين، إلى أن شهدت انفراجه فى مارس الماضي وعادت العلاقات بين الرياض وطهران برعاية صينية وسط ترحيب عربي ودولي بهذا القرار وما قد ينعكس بالإيجاب على المنطقة وعلى عدد من الملفات العالقة فى المنطقة مثل الأزمة اليمنية والسورية.