عاجل
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 الموافق 17 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

كارثة عالمية.. ماذا سيحدث فى حال تخلفت أمريكا عن سداد ديونها؟

تحيا مصر

لم يتعافى العالم من جائحة كورونا ومن الآثار الاقتصادية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية ليدخل فى أزمة سقف الدين الأمريكي التى لن تؤثر على الاقتصاد الأمريكي فحسب وإنما الاقتصاد العالمي، وسط انقسام بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن ارتفاع سقف الدين. 

تحيا مصر

ماهو سقف الدين الأمريكي

فمنذ 3 أشهر حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية من أن الحكومة قد وصلت إلى حد الدين الأقصى واتخذت الوزارة إجراءات استثنائية لاستمرار دفع الفواتير. 

سقف الدين هو قيد وضعه الكونجرس على مقدار الأموال التي يمكن أن تقترضها الحكومة لتسديد فواتيرها، و سقف الدين، الذي وضعه الكونجرس قبل أكثر من 100 عام، هو الحد الأقصى للمبلغ الذي يمكن للحكومة اقتراضه، والذي يبلغ حاليا 31.4 تريليون دولار. 

وتعاني أمريكا من عجز متوسط يصل إلى نحو ٢ تريليون دولار سنويا منذ ٢٠٠١، وهذا يعني انها تنفق أموال أكثر ما تحصل عليه من ضرائب والإيرادات الأخري. 

ويمثل سقف الدين هو الحد الأقصى الذي لا تستطيع الدولة تجاوزه في الإقتراض، وقبل عام 1917، كان الكونجرس يأذن للحكومة باقتراض مبلغ ثابت من المال لفترة محددة، وعندما يتم سداد القرض لا يمكن للحكومة الاقتراض مرة أخرى ما لم يسمح لها بذلك. بعد ذلك تم تغيير ذلك بعد أن تم تشريع في عام ١٩١٧ قانون وضع سقف لديون وسمح بتمديد مستمر العملية الإقتراض دون موافقة الكونجرس 

وخلال الأعوام الماضية تم رفع سقف الدين أكثر من مرة، وتم تعليق العمل به في عدة مناسبات، إذ يمكن للكونحرس أيضا أن يختار تعليق سقف الديون أو السماح مؤقتا لوزارة الخزانة بوقف العمل به، بدلا من رفعه بمقدار معين. 

وفشل الجمهورين والديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي في التوصل إلى اتفاق حول سقف الدين، في نهاية أبريل الماضي، ومرر الجمهوريون مشروع قانون في مجلس النواب لرفع سقف الديون بمقدار 1.5 تريليون دولار، لكنه تضمن تخفيضات في الإنفاق بمقدار 4.8 تريليون دولار.

فوضى اقتصادية عالمية

وسيكون هذا التخلف عن السداد انعكاسات على الأسواق العالمية وليس على سوق الأمريكي فحسب، فعلي المستوى الداخلي سيؤدي عدم رفع سقف الدين إلى احتمال عدم دفع رواتب موظفي الحكومة كما ستتوقف عن منح القروض الممنوحة للشركات الصغيرة أو طلاب الجامعات، والتوقف عن دوافع الفواتير المستحقة بذمتها وهذا يعني من الناحية الفنية انها في حالة تخلف عن السداد. 

6 ملايين أمريكي مهدد بفقدان وظيفته

كما أشارت تقارير إلى أن تخلف الولايات المتحدة الأمريكية سداد الديون إلى ركود اقتصادي ناجم عن انخفاض الناتج المحلي إلى ٤ ٪، كما سيؤدي أيضا لفقدان حوالي ستة ملايين وظيفة، مما يسبب ارتفاعا في معدل البطالة ووصولها لنحو 9 ٪.

وبحسب رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، فإن "احتمال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، لأول مرة في تاريخها، سيزيد من المشكلات التي تواجه الاقتصاد العالمي المتباطئ".

وقال وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت في نيجاتا اليابانية التي احتضنت الاجتماع: "إنه أمر خطير يهدد الاقتصاد العالمي. سيكون من المدمر إذا خرج مسار الناتج الإجمالي المحلي للولايات المتحدة، أكبر محرك للاقتصاد العالمي، عن مساره بفعل الفشل في الوصول إلى اتفاق".

تابع موقع تحيا مصر علي