فضيحة فيديو البلوجر هبة السيد.. برلمانية: هوس التريند قتل غريزة الأمومة.. النفسي والإجتماعي: إدمان وإنحراف وعنف.. والأزهر: دورنا الوعظ وخبير أمني يطلب الملاحقة ضريبيا
ADVERTISEMENT
- فيديو للبلوجر هبة السيد تتهم ابنائها بممارسة الرذيلة
- خبير أمني: يجب ملاحقة صانعي المحتوى ضريبيا
- النائبة مرثا محروس: الهوس طغى على الغرائز
- الدوبامين.. الطب النفسي: اللايك والشير إدمان
- الأزهر: سلوكيات لا تتوافق معنا.. ودورنا الوعظ
- إستشارية اسرة: عنف أسري وإنحراف سلوكي
البحث عن الشهرة.. واللهث وراء حفنة أموال من أمام هاتف بات طموحا للكثير، إلا أن أغلبهم قد أساء الإستخدام، وراح ينشر الفيديوهات مقطعا تلو الأخر، بل أن منصات التواصل الإجتماعي الشهيرة قد إكتظت بالبث المباشر لأفعالا وأقوالا ضربت بالأسس الدينية بل والتقاليد عرض الحائط، حتى خرجت علينا «ماسورة» من مقاطع الفيديو، ترصد ما يدار بداخل البيوت، تنشر كل ما هو ضد التقاليد والأسس، تكشف العورات وتتحدث بلغة سوقية خارجة، إلا ان أم زياد كانت المفاجأة فقد خرجت في مقطع فيديو يستحي القلم أن يكتب حروفه، إتهمت إبنها وإبنتها بإقامة علاقة سويا ليس ذلك فقط بل أنها تحدثت عن محادثة بين الأول وصديقه عن مفاتنها.
البلوجر هبة السيد الشهيرة بـ أم زياد.. والتي خرجت في مقطع فيديو تصرح فيه باكتشافها إقامة أحد أبنائها علاقة مع شقيقته، ومشاهدتها محادثة بين ابنها وآخر على هاتفه تتضمن رغبته في إقامة علاقة معها، وباشرت النيابة العامة التحقيقات معها في إتهامها بإثارة شبهة جريمة هتك عرض والإتجار في البشر باستغلال الأطفال لجذب المشاهدين وتحقيق الأرباح من رفع نسب المشاهدة مما يعرضهم للخطر، وقررت حبسها على ذمة التحقيقات.
اللواء حسام أبو زيد: يجب ملاحقتهم ضريبيا
وقال اللواء حسام أبو زيد - الخبير الأمني وعضو هيئة التدريس بأكاديمية الشرطة، معلقا على فيديو البلوجر هبة السيد، في ظل العالم الحديث، ورخص الأجهزة المستعملة في التصوير والبث المباشر، دفع الكثير من الباحثين عن الشهرة والكسب، في الظهور بمحتوى متدني فكريا وثقافيا، وهى الظاهرة التي باتت متواجدة في كل العالم ولا يمكن محاربتها إلا من خلال التوعية، ويرى أنه يجب على الوطنية للصحافة والمجلس الأعلى للإعلام العمل على توعية المواطنين ونشر الدورات التدريبية حول ذلك، بل وتشريع قوانين تتضمن غرامات مالية كبيرة في قضايا النشر المتعلقة بهذا الإطار، وضرورة وجود أداة لمراجعة ومراقبة المحتوى قبل نشره، كما أنه يجب ملاحقة المستفيدين من ذلك ضريبيا، وايضا إنشاء معهد متخصص لتلقى المواطنين دورات تدريبية وثقافية لمكافحة الظاهرة حرصا على الأخلاق العامة.
وكيلة لجنة الإتصالات: هوس التريند قتل الغرائز الإنسانية
وقالت النائبة مارثا محروس وكيل لجنة الإتصالات بمجلس النواب، أنها حين شاهدت مقطع الفيديو الخاص بالبلوجر هبة السيد إنتابها حالة ذهول، فمن الجانب الإنساني طغى هوس التريند على المحتوى في الآونة الأخيرة حتى أصبح أقوى من محرك أساسي مثل غريزة الأمومة، ولعل الجانب السلبي هو ذلك الهوس الذي ضرب بالعادات والتقاليد عرض الحائط، مشيرة إلى أن الناحية العملية أثبتت عدم وجود آليات لحجب أي مقطع فيديو يتم نشره في كافة الدول، حيث أن السوشيال ميديا يعد عالم فضائي يتحدث فيه الجميع بكل حرية دون سيطرة عليه كما أنه لا توجد آليات أو تشريعيات لذلك، ولكن الجانب الإيجابي في ذلك هو جانب التوعية والذي يعد الجانب الوحيد الأن لإيجاد حلول لمثل هذه المقاطع.
إستشاري الطب النفسي: اللايك والشير إدمان
ويقول الدكتور محمد حمودة إستشاري الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن مقاطع الفيديو التي تتضمن محتوى فسق وفجور، الهدف منها في الأساس هو الترويج للشخص القائم عليها، وذلك لأسباب بعينها أولهما الحصول على مكسب من خلال المشاهدات والثاني الشهرة والإستمتاع، شارحا أن هدف التربح وفقا للطب النفسي يقوم بتشغيل مركز المكافأة في مخ الإنسان ثم يفرز مادة الدوبامين التي تُشعر الشخص بالإنتشاء والإستمتاع وهو نفس طريق الإدمان، فهناك شخصيات اصبحت مدمنة على اللايكات والشير والبوستات، وحين يدون الشخص ثمة منشورا ولا يحصل على مكافأته فإنه يصبح شخصا عصبيا وهو ما يتوافق مع تأثير المخدرات، حتى يصبح أيضا على إستعداد بالظهور في أي شكل حتى وإن كانت مقاطع مخلة في مقابل الحصول على الشهرة والأرباح وإفراز مادة الدوبامين، وأغلب هذه الشخصيات تكون سايكوباتية تبحث عن المال أو هيستيرية باحثة عن الشهرة.
وكيل الأزهر الأسبق: سلوكيات لا تتوافق مع أخلاقيات الدين
الشيخ عباس شومان وكيل الأزهر الشريف الأسبق، أن رأي الدين واضح وصريح في مثل هذه المواقف ومن بينها فيدو هبة السيد، وهي سلوكيات لا تتوافق مع أخلاقيات الدين، ودور الأزهر هو الدعوة والوعظ والإشارة للأخلاق الفاضلة وهو ما يقوم به مجمع البحوث الإسلامية، ولكن يبقى الدور على المتخصصين في مثل هذه الأمور، للسؤال عن ما هو سبب الإنحراف، وإيجاد حلول جذرية وعلاج لمثل هذه الوقائع سواء قانوني أو عقابي أو تأهيلي، والبحث عن طرق للعلاج من قبل الطب النفسي والأخصائيين الإجتماعيين، مختتما أن أحكام الشرع في مثل هذه الوقائع لا خلاف عليها.
إستشارية أسرة: عنف أسري وإنحراف سلوكي
وتقول بسمة محمود إستشاري نفسي وأسري، إذا كانت واقعة البلوجر هبة السيد مختلقة من الأم فهي «المصيبة» كون الأطفال سيلجأون للبحث عن حديثها، وإذا كانت حقيقية فهي كارثة، التفكك الأسري وهوس الشهرة وكسب المال جعل الجميع يفكر في طرق غير محسوبة قانونيا وعقليا، وهو ما حدث في مقطع السيدة، وليست وحدها التي من المفروض معاقبتها فإنما يجب معاقبة زوجها أيضا لتخليه عن دوره في حماية أطفاله، فقد عرضت الأطفال لما نسميه العنف الأسري والناتج عنه إصابتهم بأمراض نفسية وعصبية مشيرة إلى «محدش في مصر مشافش العيال دي»، وهو ما ينجم عنه إما إنحرافاتهم النفسية أو تعرضهم للإضطهاد والتنمر من المجتمع، وهنا يكون السؤال متى ينتهي العنف الأسري، والحل الواجب لهذا هو إجراء فحوصات وتحاليل دقيقة نفسية وجسدية وصحية وعقلية على المقبلين على الزواج للوقوف على مدى مؤهلاتهم للزواج والإنجاب.