صندوق النقد الدولي يحذر من تداعيات عالمية خطيرة حال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها
ADVERTISEMENT
وسط انقسام بين الديموقراطيين و الجمهوريين لا تزال أزمة سقف الدين الأمريكي معلقة دون حل، لتواجه الولايات المتحدة أسوء كابوس مالي في تاريخها علي الإطلاق.
و مع إقتراب المهلة النهائية لرفع الولايات المتحدة سقف الدين، حذر صندوق النقد الدولي من تداعيات خطيرة تمتد أثارها إلي الاقتصاد العالمي إذا تخلفت الولايات المتحدة عن سداد ديونها، داعيا إلي حل المسألة بشكل عاجل.
و بدوره أكد رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، علي ضرورة رفع سقف الديون الأمريكية، و تجنب الإنعكاسات السلبية لتخلف واشنطن عن سداد ديونها للمرة الأولي في تاريخها، إذ تضاف الي ذلك المشكلات التي يواجهها الإقتصاد العالمي من التضخم و الإضطرابات في القطاع المصرفي.
خلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين حول رفع سقف الدين
و قد إندلعت الخلافات بين الرئيس الأمريكي و الجمهوريون في الكونجرس منذ أسابيع حول رفع حد إقتراض الحكومة الفيدرالية البالغ 31.4 تريليون دولار، و ربط الجمهوريون الموافقة علي رفع سقف الدين بتخفيضات في الإنفاق، و هو ما يرفضه الرئيس الامريكي "بايدن" و يصر علي إقرار زيادة لسقف الدين غير مشروطة.
وصول الحكومة الأمريكية إلي الحد الأقصي للإقتراض
وصلت الحكومة الأمريكية إلي الحد الأقصي القانوني للإقتراض في يناير الماضي، ومنذ ذلك الحين تستخدم وزارة الخزانة تدابير إستثنائية لإتاحة السيولة النقدية، إلا أن الوزارة حذرت من إحتمال نفاذ الأموال الإتحادية بحلول الأول من يونيو مالم يرفع المشرعون سقف ديون البلاد.
وبينما يشرف الوقت علي النفاذ أمام رفع سقف الدين الأمريكي يحبس العالم أنفاسه تحسبا لإندلاع إضطرابات إقتصادية عنيفة في الولايات المتحدة يتردد صداها في مختلف أنحاء العالم.
و قال مكتب الميزانية بالكونجرس الأمريكي أن هناك إحتمالا أن تتخلف الولايات المتحدة عن سداد إلتزاماتها خلال أول أسبوعين من يونيو القادم مالم ترفع سقف الديون، و ذكر المكتب أن عدم اليقين سيستمر بشأن عمليات السداد طوال شهر مايو الجاري، حتي لو لم تنفذ أموال الخزانة العامة للدولة.
شبح الإفلاس يطارد البنوك الأمريكية
وجدير بالذكر ان إعلان إفلاس سلسلة من البنوك الأمريكية مازال يمثل شبحا يلاحق عدد من البنوك الأخري، و مصدر قلق كبير، خصوصا مع توقع إفلاس بنوك أخري، ولكن البنك الفيدرالي دائما ما يضمن حقوق المودعين و يلتزم بحمايتها، و حتي الأن قامت الولايات المتحدة الأمريكية بدعم ثلاثة بنوك خشية أن ينهار القطاع المصرفي، و تحاول كدولة بالتدخل و تقديم المعونات لبعض الصناعات الناشئة لمقاومة التضخم و التضخم الركودي.