«انطلاقة مرتقبة وملفات نوعية منتظرة».. أولى جلسات الحوار الوطني لإثراء وتنشيط الحياة السياسية غدا
ADVERTISEMENT
زخم هائل يصاحب انطلاق أولى جلسات اللجان النوعية
موضوعات قيمة لضمان ترسيخ قيم الديمقراطية بالبلاد
المحور السياسي يقود قاطرة النقاش البناء بالحوار الوطني
«جدية في الموضوعات، حسن ترتيب للأولويات، توقعات هائلة بنتائج حقيقية وسريعة»، هي مجمل التوقعات التي تصاحب اتجاه الأنظار غدا إلى الحوار الوطني، حيث انطلاق أولى الجلسات الخاصة بالمحور السياسي، والذي تتعلق موضوعاته بمصير ومستقبل المشهد السياسي المأمول في البلاد.
يرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي ارتفاع سقف التوقعات وشيوع حالة من التفاؤل المستحقة، من جانب الشارع المصري للانطلاقة القوية المرتقبة غدا في مناقشة بعض قضايا المحور السياسي، الذي يضم 5 لجان فرعية، وهي لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي، ولجنة المحليات، ولجنة الأحزاب السياسية، ولجنة حقوق الإنسان والحريات العامة، ولجنة النقابات والمجتمع الأهلي.
زخم كبير وموضوعات جادة فائقة الأهمية
تسود حالة من الإجماع بين مختلف مكونات المجتمع المصري والطيف السياسي ولفيف الخبراء، بأن الحوار الوطني قد ولد كبيرا، لذا فكان من المتوقع أن تبدأ نقاشات اللجان النوعية فيه عبر أربع جلسات، اثنان منها لمناقشة النظام الانتخابي لمجلس النواب، وعلى التوازي الآخريان لمناقشة قضية القضاء على كل أشكال التمييز.
وقد رسخت تلك الاختيارات، حالة من اليقين لدى الشارع المصري بأهمية تلك المحاور النقاشية، ومقدار تعلقها بمستقبل البلاد، لإنعاش المشهد السياسي ككل، حيث جاءت تلك العناوين ضمن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة، وتحدي التعاونيات وهي من ضمن القضايا المدرجة على جدول أعمال لجنة النقابات والمجتمع الأهلي.
توقعات بنشاط هائل ومكثف لإنجاز الملفات المطلوبة
منذ انطلاق الجلسات التحضيرية للحوار الوطني، وقد أنطلق الجميع في 23 اجتماعا لاختيار مجلس الأمناء، ولائحة للحوار، و44 مقررا ومقررا مساعدا، في 3 محاور بعديد من اللجان الهامة، وهي الحالة من النشاط المكثف المتجرد لصالح الوطن، المتوقع استمرارها بعدما توافق مجلس أمناء الحوار الوطني على عقد الجلسات بشكل أساسي أيام الأحد، الثلاثاء والخميس من كل أسبوع، ويخصص لكل محور يوم من الأيام المشار إليها، ويمكن عقد حتى أربع جلسات في اليوم الواحد، لكل جلسة ثلاث ساعات، وهي تماما حالة العمل التي تناسب جهود العبور السريع للجمهورية الجديدة.
وضمن حالة النشاط التي يرصدها كافة الأوساط السياسية والشعبية والاقتصادية، هو خارطة الطريق التي جرى التوافق عليها حيث مناسبة هامة غدا الأحد لمناقشة بعض قضايا المحور السياسي ويخصص يوم الثلاثاء 16 مايو لمناقشة بعض قضايا المحور الاقتصادي، بحيث تعقد أربع جلسات، تخصص جلستان منهما لمناقشة قضايا برامج الحماية الاجتماعية بين الوضع الراهن والتطورات الجديدة والمدرجة على جدول أعمال لجنة العدالة الاجتماعية، وعلى التوازي منهما تخصص الجلستان الآخريان لمناقشة صياغة الخريطة السياحية لمصر ووسائل الجذب، ووسائل تحفيز الاستثمار السياحي بكل أشكاله، وهو الإيقاع الذي يرضي المواطن المصري تماما.
جهود جبارة لإنجاح انطلاقة الأحد بالحوار الوطني
يتوارى خلف المشهد الرائع لتنظيم وتحضير مجريات الحوار الوطني، وجوه وطنية مخلصة، عملت بجد ودأب وعن دراية تامة وإلمام كامل بكيفية ضمان نجاح الحوار الوطني، من أمثال المنسق العام للحوار الوطني، الكاتب الصحفي القدير ضياء رشوان، ورئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، المستشار الدؤوب محمود فوزي، وهو الأمر الذي اتضح جليا خلال الإعلان عن جدول أعمال الحوار الوطني ليوم الأحد.
وقد خرجت التصريحات في هذا الإطار محسوبة، ودالة على رغبة حقيقية في التوصل لأفضل النتائح في اللجان الثلاثة، حيث قال المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني إن كل جلسة لها جدول أعمال وعدد المتحدثين سيكون في حدود 30 شخصا، ولن يزيد عن هذا لكي نكون أمام حوار جاد وحقيقي، قادر على ترجمة متطلبات الصالح العام للوطن والمواطن.
أطروحات جادة على طاولة الحوار غدا
يترقب الشارع المصري، طرح مجموعة من الموضوعات والملفات النوعية شديدة الأهمية، المرتبطة بمفاهيم المحور السياسي في الحوار الوطني، حيثت تناقش لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النياب ، النظام الانتخابي في ظل الضوابط الدستورية (قانون مجلس النواب، حيث تساؤلات مختلفة من كافة المستويات المتخصصة والعادية، حول ماهية أكثر النظم الانتخابية ملائمة للحالة المصرية، لها القدرة على تحقيق الصالح العام، ما بين الانتخاب المباشر السري العام، بما يعني مساهمة جميع المواطنين البالغين ثماني عشرة سنه ميلادية في الانتخابات علي قدم المساواة باختيار المرشحين مباشرة وهو ما يسمي بالانتخاب علي درجة واحدة في سرية ودون اطلاع أي فرد علي اختياره.
كما سيجرى إلقاء الضوء على الانتخاب الفردي، حيث يتم تقسيم الدولة إلى عدة دوائر انتخابية لعدد النواب المراد انتخابهم بحيث يكون لكل دائرة انتخابية نائب واحد ولا يجوز للناخبين أن ينتخبوا أكثر من مرشح واحد، الانتخاب بالقائمة النسبية، بما يذهب بنا إلى تقليص عدد الدوائر الانتخابية ويختار الناخب قائمة حزبية تتضمن عددا من المرشحين عن دائرة واحدة والقائمة التي تحصل علي أغلبية الأصوات لا تحصل علي كافه المقاعد لهذه الدائرة وإنما عدد من المقاعد يتناسب مع نسبه ما تحصل عليه من أصوات.
وسيظل من بين المحاور النقاشية الجادة، مايتعلق الانتخاب بالقوائم النسبية قد يتخذ شكل القائمة المغلقة أو القائمة المفتوحة، حيث القوائم المغلقة والمفتوحة، وهي القائمة المغلقة هي قائمة ثابتة لا يمكن للناخب تغيير ترتيب المرشحين الذي تم اعتماده من الحزب، أما القائمة المفتوحة يتمكن الناخب من الاقتراع للأفراد المفضلين المرشحين علي قوائم الأحزاب ،حيث يقوم الناخب بالاقتراع لمرشح فرد أو لعده مرشحين بدل التصويت للأحزاب حتى يكتمل ملء كافه المقاعد ويتم جمع الأصوات التي حصل عليها مرشحو الحزب الواحد لتشكيل مجموع أصوات الحزب، وهي المحاور النقاشية التي تليق بحوار وطني جامع شامل يثري الحياة السياسية والاقتصادية والمجتمعية للدولة المصرية.