احذر.. تدخين السجائر يوميا يقلل من حجم دماغك
ADVERTISEMENT
السجائر من العادات المضرة والسيئة والتى يقوم بها العديد من الأشخاص على الرغم من معرفتهم أنها عادة مضرة للجسم وتؤدى إلى الوفاة ولكن هناك الكثيرون لا يستطيعون الإقلاع عن هذه العادة وهى تناول السجائر بشكل يومى، وقد ظهرت دراسة جديدة عن أضرار تدخين السجائر وتأثيرها على حجم دماغ الإنسان.
حيث أجريت دراسة جديدة على أكثر من 28000 شخص ووجد العلماء سابقا أن الأشخاص الذين يدخنون يميلون إلى امتلاك أدمغة أصغر مقارنة بغير المدخنين، من حيث الحجم، ولكن لم يكن واضحا ما إذا كان التدخين يتسبب في تقلص الدماغ أو إذا كان الأشخاص أصحاب العقول الصغيرة أكثر احتمالا لبدء التدخين.
التدخين يتسبب في تقلص الدماغ
ولكن فى الدراسة الجديدة قدم الباحثون دليلا قويا على أن التدخين يتسبب في تقلص الدماغ من خلال تقرير جديد، تم نشره في 28 أبريل على قاعدة بيانات ما قبل الطباعة medRxiv ولم تتم مراجعته بعد.
وقال داجيانغ ليو، الذي يدرس علم الوراثة لمخاطر التدخين في كلية الطب بولاية بنسلفانيا ولم يشارك في الدراسة: "هذه دراسة مهمة للغاية. يجري العمل بصرامة والنتيجة مهمة من منظور الصحة العامة".
تصوير الدماغ من البنك الحيوي في المملكة المتحدة
وحلل العلماء بيانات تصوير الدماغ من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهو مستودع ضخم للبيانات الجينية والصحية من المشاركين في المملكة المتحدة. بالإضافة إلى فحوصات الدماغ، حلل الفريق عادات التدخين المبلغ عنها ذاتيا للمشاركين، كما تم جمعها في الاستطلاعات. وأجرى المشاركون هذه الاستطلاعات مرتين، مرة بين عامي 2006 و2010 ومرة أخرى بين عامي 2012 و2013. وفي النافذة الزمنية الثانية، تم أيضا تصوير أدمغة المشاركين باستخدام طريقة تسمى التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
وأكتشف العلماء أنه، مقارنة بالأشخاص الذين لم يدخنوا أبدا يوميا، فإن المشاركين الذين يدخنون على أساس يومي في وقت ما قبل تصوير أدمغتهم كانت أحجام دماغهم أصغر بمقدار 0.4 بوصة مكعبة (7.1 سم مكعب)، في المتوسط.
حجم الدماغ انخفاض بمقدار 0.3
وتضمن هذا الاختلاف في حجم الدماغ انخفاضا بمقدار 0.3 بوصة مكعبة (5.5 سم مكعب) في المادة الرمادية للدماغ، والتي تحتوي على الأجسام الضخمة لخلايا الدماغ، أو الخلايا العصبية. وكان التدخين يوميا في مرحلة ما في الماضي مرتبطا أيضا بانخفاض 0.1 بوصة مكعبة (1.6 سم مكعب) في المادة البيضاء في الدماغ، والتي تشمل الخيوط المعزولة الطويلة التي تربط الخلايا العصبية ببعضها البعض.
بعد ذلك، وجد الباحثون أنه من بين المدخنين اليوميين السابقين، أظهر المشاركون الذين يدخنون بكثافة اختلافات أكبر في حجم المادة الرمادية. وتم ربط كل "سنة عبوة" إضافية يتم تدخينها - وهو مقياس يعادل تدخين علبة واحدة يوميا لمدة عام - بانخفاض قدره 0.01 بوصة مكعبة (0.15 سم مكعب) في حجم المادة الرمادية في المتوسط. وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية أن علاقة "الجرعة والاستجابة" هذه تدعم فكرة أن التدخين يقلل من حجم الدماغ بشكل سببي.