عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«صراحة وشفافية وإجابات سديدة».. لقاء ناجح لقادة الحوار الوطني مع الإعلام الأجنبي

تحيا مصر

ردود مسؤولة من المنسق العام للحوار أمام كبرى النوافذ الإعلامية العالمية

حقائق هامة يوضحها المستشار محمود فوزي حول جدية الحوار الوطني


يملك الحوار الوطني أهمية بالغة تقتضي التعريف به في الداخل والخارج على أوسع نطاق، ونظرا لأهميته الفائقة أدرك القائمون عليه، وفي مقدمتهم المنسق العام ضياء رشوان، ورئيس الأمانة الفنية المستشار محمود فوزي، أهمية مخاطبة الآخر الغربي، ممثلا في الإعلام الأجنبي والدولي بشأن أبرز مستهدفات الحوار.

يرصد موقع تحيا مصر حالة الوعي الملحوظة لدى القائمين على الحوار، والتي دفعتهم إلى الاهتمام للتعريف بأهميته في الداخل والخارج، ومد جسور التواصل وأواصر الثقة مع وسائل الإعلام الأجنبية والدولية، لكي تكون نافذة حقيقية ومعبرة عن الأهداف التي ترجوها القيادة السياسية من الحوار لتحقيق صالح الوطن والمواطن.

تفاصيل ودلالات هامة من اجتماع الـ 3 ساعات 

طغت أجواء من الود والصراحة المطلقة التي غلفت لقاء قيادات الحوار الوطني،مع عدد من ممثلي أبرز وسائل الإعلام الدولية المعتمدة في مصر، أمريكية وأوروبية وآسيوية وعربية، وبعض وسائل الإعلام المصرية، حول مستجدات وتطورات الحوار الوطني في أعقاب انطلاق الجلسة الافتتاحية للحوار الأربعاء الماضي، حيث إجابات دقيقة وصريحة وحالة مكاشفة مطلوبة.

استشعر ممثلو المنابر الإعلامية الأجنبية حالة من الثقة الشديدة لدى ضياء رشوان ومحمود فوزي، لذا فقد أنطلق الحاضرون لطرح الأسئلة في اللقاء الذي استمر قرابة ثلاث ساعات، عشرات الأسئلة المرتبطة بالحوار الوطني وكل السباقات المحيطة به، والتي أجاب عليها بصراحة واستفاضة كل من منسق عام الحوار ورئيس الأمانة الفنية، دون أي مواربة وبتحلي كامل بالمسؤولية الوطنية.

تحاور الحاضرين حول مجموعة من القضايا الشائكة والهامة، والتي قوبلت بإجابات شارحة، ركزت في معظمها على هدف الحوار الوطني النهائي هو تحديد أولويات العمل الوطني طبقا لما يتوافق عليه المشاركون، وأن الأولوية ستتركز على القضايا العاجلة التي تهم القطاع الأكبر من المواطنين، موضحا أن الرأي العام المصري والعالمي سيكون حاضرا في جلسات الحوار، عبر الدعوة الدائمة لكل وسائل الإعلام المصرية وغير المصرية، لحضور كل هذه الجلسات التي توجب لائحة الحوار أن تكون علنية.

لقاء الصراحة والعلانية والإجابات الشفافة 

انطلق المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان ورئيس الأمانة الفنية محمود فوزي، من أرضية ثابتة، تتعلق بأهمية الحوار الوطني، وطبيعة القضايا الهامة التي يحويها، حتى وإن بدا أكثرها بشكل شائك ويتعلق بملف المحبوسين احتياطيا، حيث أوضح المنسق العام أنه عقب دعوة الرئيس للحوار، ورد من القوى السياسية قائمة تتضمن 1074 من المحبوسين، وأنه جرى الافراج حتى اليوم عما يزيد عن 1400 من المحبوسين احتياطيا، و17 آخرين من المحكوم عليهم صدرت لهم قرارات عفو رئاسي، وأن بعضا ممن خرجوا من السجون يشاركون بفعالية في الحوار ويسهمون في بناء جسور التواصل بين مختلف القوى السياسية.

وبطلاقة معهودة، تحدث المستشار محمود فوزي، مشيرا إلى واحدة من أهم الحقائق وأكثرها مصداقية، وهي أن مصر ليس بها معتقلين سياسيين، إذ لا يوجد في قوانينها ما يبيح حبس أي شخص بدون قرارات من النيابة العامة أو الجهات القضائية، والتي وحدها هي التي تملك سلطة الإفراج عن المحبوسين احتياطيا.

ولم يبخل فوزي ورشوان على الحضور بالإشارات الكاملة والرسائل الواضحة، حول أن الجميع مرحب به في الحوار، لمتابعة نتائجه حتى في أكثر التفصيلات المتعلقة بالأمور الحقوقية، حيث الجمعيات الحقوقية في مصر على اختلاف اتجاهاتها تشارك بدون استثناء في الحوار، وأن الحركة المدنية توافقت على المشاركة في الحوار الوطني ولم يصدر عنها أي تعليق للمشاركة لمجرد واقعة أو حالات، يجري على الفور السعي المشترك ما بين الجميع من أجل حلها وتجاوزها.

دلالات نجاح الحوار الوطني أمام إعلام العالم

جاء الحضور ممثلا لكبرى وسائل الإعلام العالمية، حيث رويترز، وكالة الأسيوشيتدبرس، وكالة الأنباء الفرنسية، وكالة شينخوا الصينية، واللذين تعرفوا على وجود نوايا جادة وصادقة على إنجاح الحوار والذي نجح بالفعل خلال الفترة الماضية في إعادة فتح القنوات وبناء الجسور بين مختلف القوى السياسية بما يسهم في البناء التدريجي للثقة بين كل الاطراف، وأن الحكومة تشارك إيجابيا مع مجلس الأمناء بتقديم كل المعلومات، كما أنها مدعوة دائما للمشاركة في كل جلسات الحوار.

وقد جرى طمأنة الحضور على أن مخرجات الحوار التي سوف يجري التوافق عليها، ستكون أكثر قربا من الشارع وتعبيرا عن المواطنين، وسوف تأتي في شكل مقترحات تشريعية أو قرارات تنفيذية، يجري رفعها لرئيس الجمهورية لاتخاذ ما يلزم بشأنها وفقا للمسار الدستوري، بعرضها على مجلس النواب، أو إصدار قرارات تنفيذية وفقا لاختصاصته كرئيس للسلطة التنفيذية، ليخرج اللقاء ناجحا ومحققا لأهدافه.

تابع موقع تحيا مصر علي