إصابة بمرض خطير وموت مفاجئ.. وقائع "مرعبة" تحولت من التمثيل للحقيقة

يبدوا أن بعض المشاهد التمثيلة التي يؤديها نجوم الفن تظل تصاحبهم في حياتهم إلى الأبد، وفي وقائع مرعبة تتحول من مجرد مشهد تمثيلي إلى حقيقة تصيب البطل الذي كان يؤديها، وهذا ما حدث مع كثير من النجوم من بينهم الفنان الراحل مصطفى درويش والفنان الكبير يوسف فوزي والفنانة دلالة عبد العزيز وغيرهم.

تحيا مصر يرصد في ذلك التقرير وقائع تحولت من التمثيل للحقيقة

مصطفى درويش يشعر بوفاته قبل عامين

بعد وفاة مصطفى درويش المفاجئ والتي أُعلنت في يوم الاثنين الموافق 1 من شهر مايو الجاري من هذا العام 2023، بدأ الجمهور يستعيد مشهد له كان قد جسده في عام 2021 بمسلسل "إلا أنا"، حكاية "ويبقى الأثر" ودارت فكرة المشهد حول تعرض مصطفى درويش والذي كان يقوم بدور رجل الأعمال إيهاب خلال الأحداث، للموت المفاجئ الأمر الذي جعل الجمهور يتفاعل مع هذا المشهد، خاصة وأن "درويش" كان يجسد شخصية شريرة وبعد تفاعل الجمهور وضع الفنان صورة وفاته بالمسلسل وعليها شريط أسود ونعي نفسه ليعتقد الجمهور أنه تبنأ بوفاته في الدراما قبل أن يحدث في الحقيقة بعامين، لكن هذا الأمر لا أساس له من الصحة إنما هي صدفة حدثت مع العديد من النجوم.

دلال عبد العزيز تعيد مشاهدها في ملوك الجدعنة في الواقع

لم يكن مصطفى درويش وحده هو الذي كانت وفاته في الحقيقة أشبه بمشهد جسده في عمل فني، فأيضًا الفنانة الراحل دلال عبد العزيز كانت قد مرت بنفس الموقف، فقبل 3 أشهر من وفاتها جسدت مشهد في مسلسل "ملوك الجدعنة" وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة حيث تعرضت لإعياء شديد جعلها تلزم الفراش ثم شعرت بقرب نهايتها فأخذت تردد "الله أكبر" وعلى وجهها ابتسامة بسيطة وكأنها ترى الملائكة حولها، في مشهد مؤثر للغاية وجع قلوب المشاهدين، وسرعان ما تحول هذا المشهد إلى حقيقة حيث أصيبت دلال عبد العزيز بفيروس كورونا عانت منه لشهور وماتت بطريقة أوجعت قلوب جمهورها ومحبيها.

إصابة يوسف فوزي بمرض جسده في مشهد درامي

لم تتحول مشاهد الوفاة فقط إلى حقيقة بل أيضا مشاهد المرض، على سبيل المثال الفنان" يوسف فوزي" في عام  2000 قدم دور الطبيب الجراح "جلال عوني" والذي أصيب بمرض الشلل الرعاش في الأحداث ما جعله يتوقف عن ممارسة عمله وذلك من خلال مسلسل "أوبرا عايدة"، ليتنقل المهشد إلى الواقع في عام 2016، وذلك بعدما خرج يوسف ليعلن اعتزاله التمثيل بشكل نهائي لعدم تمكنه من أداء عمله، بسبب إصابته بمرض الشلل الرعاش، والذي يمنع تركيزه في تجسيد أدواره، كما يظهره بشكل مهتز أمام الكاميرات، ما يفسد أداء أدواره، ليكون مرضه في الحقيقة هو انعكاس لما جسده في عمله الفني.

لذلك يرفض عدد كبير من نجوم الفن تجسيد المشاهد الصعبة والمرهقة كمشاهد الوفاة والمرض وقتل أحدهم أو الانتحار وغيرها، خوفًا من أن تلاحقهم تلك المشاهد في الحقيقة.