عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ارتدت الثوب الأبيض مرتين وليلة العمر كانت نهاية حياتها.. القصة الكاملة لمقتل عروسة الغربية

تحيا مصر

انتهى الزفاف القاتل، وسط فرحة من الحاضرين، والزغاريد تملأ المكان، مباركين للعروسين، حتى وصلت سيارة الزفة إلى شقة الزوجية، المزينة لاستقبالهم، وودعت الأم صغيرتها التى ترتدى الفستان الابيض، وكانت تحلم بهذا اليوم منذ ولادتها.

تحيا مصر

وكعادة العائلات فى القرى، تركت نجلتها فى شقتها الجديدة بعد أن اوصتها ببعض النصائح التى يجب إتابعها فى هذا اليوم، ثم تركتها أمانة فى يد عريسها، ووعدها بأن يحافظ عليها، وفى اليوم الثانى ذهبت لكى تطمئن عليها، حتى جائها الخبر الصادم، بعد أن اتصل بشقيقها " حازم "، وحاول إيهامه بأنها انهت حياتها بنفسها، إلا أنه فوجىء بشقيقته ملقاة على الأرض فى غرفة نومها غارقة فى الدماء ومصابة بعدة طعنات نافذة فى جسدها، حينها جن جنونه، وعندما تأكد من وفاتها، اتصل بالشرطة، التى حضرت سريعاً. 

آيه الشبينى "عروسة نفيا" العشرينية، والتى تعمل مدرسة، بنت محافظة الغربية، وهى أصغر أشقائها، لم تعلم أنها سوف ترتدى الثوب الأبيض مرتين، فستان الزفاف والكفن الأبيض، لتزف مرة ثانية بعد ٤٨ ساعة فقط من زفافها إلى القبر ليصبح يوم العمر هو نهاية عمرها.

ارتدت الثوب الأبيض مرتين وليلة العمر كانت نهاية حياتها

الأم المكلومة، مريضة بالسرطان، والعروسة أصغر ابنائها، وكانت المقربة لقلبها، تعيش حالة من الصدمة، البعض الذى يجهل بالقضية كان يبارك لزواج صغيرتها، والبعض الآخر يواسيها ويبكى على فراقها، فى واقعة مؤلمة بكل ما تحمله الكلمة، والجميع يتسائل " أيه السبب؟ " ووراء هذا التساؤل مائة علامة استفهام، ولكن جاء تقرير الطب الشرعى الذى اقر بعذرية العروس يوضح جزء من اللغز، حتى اعترف القاتل بجريمته الشنعاء .

وكشفت التحقيقات التى اجرتها نيابة طنطا، العديد من المفاجاءات، التى تحمل صدمة خاصة أن الدافع ليس قوياً، وأوضح المتهم فى اعترافاته أنه قتلها بسبب طلبه حقه الشرعى، فقالت له " استنى ناخد على بعض شوية"، ثم قام بطعنها، مؤكدا، "خليتها نايمة على وشها فى غرفة النوم وجبت سكينة من المطبخ وطعنتها عدة طعنات فى الضهر، بعدها صرخت وحاولت تهرب ولكنها فشلت، وكانت بتقولى حرام عليك انا معملتش حاجة ولما وقعت بين السرير والتسريحة قمت طعنتها فى رقبتها ووشها ومسبتهاش غير اما اتاكدت أنها ماتت وكنت قاصد كدا ".

والدة العروس تكشف التفاصيل

ومن جانبها، روت والدة أية "عروس نفيا" تفاصيل زيارتها الأخيرة قبل مقتلها بساعات وقالت: " روحت ابارك لبنتى وكان معايا الدهب بتاعها، لأننا ولاد أصول متربين على كدا، وقعدت معاها شوية وكانت فرحانة ومش عاوزانى امشى، ولما سألتها قالتلى كويسة يا ماما وزى الفل ومحكتش حاجة، والعريس استقبلنى كويس وقالى أنتى مديانى هدية، واضطريت إنى امشى بس قلبي حاسس بحاجة، مش عارفة ايه هى! ، وبقيت اطمن عليها بالتليفون وكان كلامها طبيعى ومفيش حاجة، لحد ما اتصل العريس الساعة ٢ الصبح باخوها وبيقوله تعالى ألحق اتخضينا وجرى على أخته لاقاها مقتولة بـ ٨ طعنات وسايحه فى دمها".

واستكملت الأم حديثها، والدموع تنهمر من عيناها كلما تستعيد الواقعة: " بنتى كانت زى القمر مدياله وردة مفتحة وكانت اقرب ولادى، تعبت وشقيت على ما جهزتها، ومحدش غصبها على الجواز، واستمرت الخطوبة ٨ شهور مكنش باين عليه حاجة، بالعكس كان بيحل مشاكل اصحابه، وفى اخر الأيام حابته وبينفذ لها كل طلباتها، حسبى الله ونعم الوكيل، مش عارفة اعيش من غيرها ازاى ".

أما شقيقها حازم أول من تلقى صدمة مقتل العروسة، أكد أنه عندها ذهب إلى شقة العروسين وجد العريس يقف مع بعض اصدقائه، فى الشارع، قائلا له " ألحق أختك موتت نفسها"، وعندما صعد وجد شقيقته ملقاة على الأرض غارقة فى بحر من الدماء ومقطوع اصابعها، ومصابة بعدة طعنات نافذة فى جسدها، حينها اصيب بحالة من الذهول، ولكنه اتصل بالاسعاف فى محاولة لانقاذها .

وتعود أحداث الواقعة، عندما تلقت الأجهزة الأمنية، بلاغا بمقتل عروسة تدعى " آية الشبينى "، على يد عريسها بعد زفافهم بـ ٤٨ ساعة، بقرية نفيا التابعة لمركز طنطا.

النيابة العامة 

وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنشاوى، وضبط المتهم، وبناءا عليه قررت النيابة العامة حبسه، ٤ ايام والتجديد له ١٥ يوم اخرين على ذمة التحقيقات.

تابع موقع تحيا مصر علي