«بشائر الانطلاقة الواعدة».. رسائل وتصريحات تاريخية في افتتاح الحوار الوطني
ADVERTISEMENT
رسائل رئاسية تعلي شعار الاصطفاف الجماعي خلف مصلحة الوطن
تمثيل متوازن لكافة القوى السياسية وتعبير حقيقي عن نبض الشارع
ضياء رشوان ومحمود فوزي يحصدان جهود شهور من التحضيرات
«حدث تاريخي وأجواء تليق بحجم ومكانة الدولة المصرية وطموحات شعبها»، الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني التي زينتها إطلالة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحرصه على إلقاء خطاب يعلي شعار «الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية»، وسط كلمات وأطروحات لقامات كبرى بالدولة المصرية، تحقيقا لصالح الوطن والمواطن.
يرصد موقع تحيا مصر حالة الاحتفاء الواسعة من جانب عديد الخبراء والمراقبون بدلالات وانعكاسات عقد الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني اليوم الأربعاء، وسط إطلالة رئاسية وحضور لكبار المسؤولين والشخصيات العامة، حيث تعد تلك الجلسة مناسبة هامة للغاية في تاريخ مصر الحديث، جرى خلالها استعراض خلالها عدد من الموضوعات والقضايا التي تشغل بال المصريين.
أجواء تاريخية مشهودة بالدولة المصرية
سعى الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تغيير وجه الدولة المصرية للأفضل، وتحقيق أجواء إيجابية غير مسبوقة تعم الشعب المصري بالمكتسبات والإنجازات والفوائد، وهو ما شهدته مصر اليوم كأحد مساعي الرئيس السيسي للانطلاق نحو الجمهورية الجديدة، ودعوته للحوار الوطني، وهو ما تحقق اليوم حيث شهدت الجلسة الافتتاحية في إطلاق حوار وطني شامل يشمل جميع فئات المجتمع المصري.
خرجت الكلمات الرئاسية اليوم لتبرز اهتمام كبير بإيجاد حلول لكافة المشكلات التي تواجه مصر في الفترة الحالية، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، كما أنها تأتي في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى المعيشة في مصر، حيث صرح يتطلع إلى حوار وطني شامل يرسم ملامح الجمهورية الجديدة.
يعكس هذا التصريح رغبة الرئيس في التشاور مع جميع شرائح المجتمع المصري لتحديد مستقبل البلاد والتأكد من تمثيل جميع المصريين في هذه العملية، وقد أثار هذا التصريح تفاؤلاً بشأن مستقبل مصر، حيث يشير إلى رغبة الحكومة في التواصل مع المجتمع والعمل معًا لتحقيق التنمية والازدهار.
الرسائل الرئاسية وأهمية العبور نحو الجمهورية الجديدة
لا يمكن المجادلة حول أن الرسائل الرئاسية اليوم جاءت كأحد أكبر البواعث نحو الخطوات الإيجابية في تعزيز الديمقراطية والشفافية في مصر، حيث يتم دعوة جميع المصريين للمشاركة في هذا الحوار الوطني، ومن المهم أن يتم التأكد من تمثيل جميع شرائح المجتمع في هذه العملية، واليوم قد تم التطرق إلى عدد من الموضوعات المهمة، منها دور الشباب في بناء مستقبل مصر، وضرورة تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي لدى المصريين، وكذلك دور المرأة في التنمية والتطوير.
وفقا للرسائل الرئاسية حول أهمية الحوار والتشاور في تحديد مستقبل مصر، وفي تأكيد دور المصريين في صنع قراراتهم الخاصة، فإنه من المنتظر أن يسفر هذا الحوار الوطني عن إطلاق مبادرات جديدة لتحقيق التنمية المستدامة في مصر، كما سيساهم في تعزيز الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان في البلاد.
أحاديث مشهودة للمنسق العام ورئيس الأمانة الفنية
أنصت الجميع باهتمام شديد خلال وقائع الجلسات الافتتاحية الخاصة بالحوار الوطني اليوم، لكلمات المنسق العام للحوار ضياء رشوان ورئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني المستشار محمود فوزي، ورسائلهم نحو ضرورة تكاتف القوى الوطنية لتحقيق أهداف الدولة المنشودة في مختلف المجالات، حيث عكست كلماتهم اعتبار الحوار الوطني كأساس للتعاون بين جميع شرائح المجتمع، وتشجيع التكاتف والتضامن بينهم للعمل على تحقيق هذه الأهداف.
تطرق رشوان ومحمود فوزي بذكاء معهود نحو عدة محاور، من بينها تعزيز دور المؤسسات الوطنية في تحسين جودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين، وتطوير قطاعات التعليم والصحة والإسكان والبنية التحتية، وضرورة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وخلق فرص عمل جديدة للشباب، وتعزيز الاستثمار في مختلف المجالات.
عمرو موسى يخطف الأضواء بكلمات لافتة
خطف وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى الأضواء في جلسة الافتتاح للحوار الوطني، حينما شدد على ضرورة إبلاغ النتائج للشعب عن طريق البرلمان، وأضاف أنه يجب تجديد الخطاب الديني في مصر، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان أول من أثار هذه المسألة، مشددا على أنه خلال عقود طويلة من العمل الوطني السياسي، كانت هناك سياسات وبرامج أساسية تعد جوهرية لتحقيق الأهداف المطلوبة. ومع ذلك، فإن هذه السياسات والبرامج تعرضت للعديد من التحديات والمشاكل على مر السنين.
تطرق موسى إلى تساؤلات الناس عن مدى توافق مجانية التعليم مع جودته، قائلا: يتساءلون عن السياسات الجريئة التي يمكن اتخاذها للتحكم في زيادة السكان. كما يتساءلون أيضًا عن مصير المحبوسين احتياطيًا، والحاجة إلى التعامل المباشر والفوري والشامل مع هذه القضية، وهو ما يبرهن على مقدار اتساع الحوار الوطني لكافة الآراء مهما بلغت حدتها.
وإجمالا تؤكد مجريات الحوار الوطني اليوم أهمية تكاتف القوى الوطنية لتحقيق أهداف الدولة المنشودة على أهمية تحسين المناخ الاستثماري في مصر، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية والمحلية، بخلاف تعزيز دور المرأة في المجتمع وزيادة مشاركتها في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لتنعكس المكتسبات على جميع شرائح المجتمع المصري، والعمل بروح الوطنية والانتماء لخدمة مصر وشعبها المنطلق بقوة نحو الجمهورية الجديدة.