إشادة برلمانية بكلمة السيسي في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني.. والنواب يؤكدون: عكست جدية القيادة السياسية «تخُرس ألسنة كل المشككين»
ADVERTISEMENT
عكست كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الإفتتاحية للحوار الوطنى، جدية القيادة السياسية في التعامل مع الحوار الوطني، حيث يعد الانطلاق الرسمي للحوار الوطني أبلغ رد على المشككين، في جدية الحوار.
وحضرت مصر بكل تنوعها وأطيافها السياسية والاجتماعية، اليوم في انطلاق الجلسة الإفتتاحية للحوار الوطنى، حيث شهدت الجلسة مشاركة قوية من الأحزاب السياسية بمختلف إيدولوجيتها.
انطلاق الحوار الوطني
وانطلاق جلسات وفاعليات الحوار الوطني تمثل بداية لمرحلة جديدة في الطريق نحو الجمهورية الجديدة القائمة علي التعددية الحزبية والسياسية وتقبل الرأي والرأي الآخر
النائب أيمن محسب يشيد بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الإفتتاحية للحوار الوطنى
وقال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب ومقرر لجنة أولويات الاستثمار وسياسة ملكية الدولة في الحوار الوطني، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الإفتتاحية للحوار الوطنى، تعكس جدية القيادة السياسية في التعامل مع الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن الرئيس أكد في كلمته على يقين راسخ لديه، بأن "أمتنا المصرية، تمتلك من القدرات والإمكانيات، التى تتيح لها البدائل المتعددة، لإيجاد مسارات للتقدم فى كافة المجالات، سياسيًا واقتصاديًا ومجتمعيًا، وأن مصرنا الغالية، تمتلك من كفاءات العقول، وصدق النوايا، وإرادة العمل، ما يجعلها فى مقدمة الأمم والدول وأن أحلامنا وآمالنا، تفرض علينا، أن نتوافق ونصطف للعمل، ونجتمع على كلمة سواء كما أن تعاظم التحديات، التى تواجه الدولة المصرية على كافة الأصعدة".
التأكيد على حق الاختلاف فى الرأى
وأشار محسب، إلى أن الرئيس السيسي كان حريصًا على التأكيد على حق الاختلاف فى الرأى، مؤكدًا أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية، مقدرًا حجم التنوع، والاختلاف فى الرؤى والأطروحات، التى من شأنها أن تعزز بقوة من كفاءة المخرجات التى ينتظرها من الجمع الكريم، المتنوع الجامع، لكافة مكونات المجتمع المصرى.
وأكد أن الحوار الوطني إنجاز جديد يضاف للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث ركزت الجهود على مدار عام كامل على التواصل مع كافة القوى السياسية والحزبية بمختلف توجهاتها وتنوعاتها من أجل الوصول إلى هذا المشهد الذي نراه اليوم، مشهد يعكس أن الشعب المصري بكل تنوعاته وأطيافه على قلب رجل واحد من أجل هدف وحيد هو مصر.
الانطلاق الرسمي للحوار الوطني
وأضاف "محسب"، أن الانطلاق الرسمي للحوار الوطني يعد أبلغ رد على المشككين، في جدية الحوار، مشيرا إلى أن مجلس أمناء الحوار الوطني بذل جهدا كبيرا من أجل هذه اللحظة ولم ينشغل أبدا لاتهامات البعض بالتباطوء، مؤكدا أن مجلس الأمناء كان يدرك منذ اللحظة الأولى لتكليفه أن هذه الخطوة بمثابة طوق نجاه لجميع الأطراف، لإجراء إصلاح سياسي من جانب، ودفع الدولة المصرية لمواجهة التحديات التى فرضت عليها على جانب آخر.
صياغة أراء وأفكار مميزة
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الصورة الرائعة التى شاهدناها اليوم يجب أن تكتمل وتستمر حتى الانتهاء من صياغة أراء وأفكار مميزة، تساهم في حل مشكلات مصر في جميع المجالات، مؤكدا أن الحوار الوطنى سيرسخ لمرحلة جديدة من عمر الوطن، مرحلة من التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مرحلة تعزز فيها حرية الرأي والتعبير والاختلاف من أجل مصر، وهو مبادىء الجمهورية الجديدة التى تتسع لجميع أطياف الشعب المصري دون تمييز أو إقصاء وهو ما نسعى جميعا للوصول إليها.
وشدد محسب، على أن مائدة الحوار تتسع للجميع، والجميع سيكون حاضرًا عليها بأفكاره ورؤيته، مطالبًا باستغلال هذا الانفتاح من أجل إعادة بناء القوى السياسية والحزبية بما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة، كما أنها سيعيدها إلى الشارع مرة أخرى الذي فقد إيمانه بقدرتها على تحسين أوضاعه خلال السنوات الماضية، لذلك فالجميع محمل الآن بآمال وطموحات الشعب المصري الذي يأمل أن يكون الحوار الوطنى سببا في تخفيف الضغوط الأقتصادية التى يعانى منها.
النائب ياسم الهضيبي: كلمة الرئيس تعكس حرصه على دعم وتعزيز آليات التوافق والتآلف بين فئات الشعب المصري
وفي نفس السياق قال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس التى تم بثها خلال الجلسة تعكس حرصه على دعم وتعزيز آليات التوافق والتآلف بين فئات الشعب المصري من أجل مواجهة التحديات التى تواجه الدولة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى حرص الرئيس علي التأكيد على مشاركته في الجلسات في مراحلها النهائية، وهو ما سيمثل دفعة قوية لجميع المشاركين للتعبير عن مواقفهم بحرية وجدية، لأن الجميع سيكون مدركا على رؤيته ستكون محل تقدير ودراسة.
وأضاف "الهضيبي" أن مصر بكل تنوعها وأطيافها السياسية والاجتماعية كانت حاضرة اليوم في انطلاق الجلسة الإفتتاحية للحوار الوطنى، حيث شهدت مشاركة قوية من الأحزاب السياسية بمختلف إيدولوجيتها، ومنظمات المجتمع المدني بما فيها المنظمات المعروف عنها أنها شديدة المعارضة، بالإضافة إلى رؤساء الجامعات والمراكز البحثية والإعلاميين والشباب، ورجال الدين، مشيرا إلى أن الوصول إلى هذه النقطة الهامة من عمر الوطن كان نتاج عمل وجهد امتد لعام تقريبا منذ اطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدعوة لإجراء الحوار الوطني.
أولويات العمل الوطني للدولة المصرية خلال السنوات القادمة
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مشهد اليوم بكل تفاصيله يؤكد أن هناك رغبة من الجميع في إنجاح هذا الحوار، من خلال الوصول لصياغة أولويات العمل الوطني للدولة المصرية خلال السنوات القادمة، وهي التوصيات التى سيتم رفعها إلى رئيس الجمهورية لدراستها وبحث مدى ملائمة تنفيذها على أرض الواقع، مؤكدًا على ضرورة أن تكون رؤى الأحزاب والأفكار المقدمة مناسبة للتطبيق على أرض الواقع خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية التى تعيشها مصر داخليا، والمتغيرات الإقليمية والعالمية، والتى فرضت عليها مزيد من التحديات التى تمس الأمن القومي المصري.
إجراء إصلاح سياسي حقيقي
وأكد الهضيبي، على ضرورة أن يدرك الجميع أن الحوار الوطني فرصة تاريخية للتوافق، وإجراء اصلاح سياسي حقيقي وعد به الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي حرص على تعزيز رسائل الطمآنة والأمل إلى المشاركين من خلال الاستجابة إلى بعض مقترحاتهم، منها الاستجابة إلى القوى السياسية بصرف دعم استثنائي 300 جنيه على البطاقات التموينية، كذلك استمرار الإشراف القضائي على الانتخابات والاستفتاءات والذي ينتهي في 2024، بالإضافة إلى تشكيل لجنة العفو الرئاسي التى ساهمت في الإفراج عن أكثر من 1400 شخص محبوس، ليؤكد وجود رغبة حقيقية في إحداث توافق حقيقي وتوحيد الجبهة الداخلية خلف الدولة المصرية لكي تتمكن من عبور الأزمات التى فرضتها عليها الأحداث العالمية وما أخلفته من ضغوط اقتصادية.
خبرات وطنية في مختلف المجالات
وشدد الهضيبي، على أن الحوار الوطنى يضم تنوع فكري كبير، وخبرات وطنية في مختلف المجالات قادر إثراء المناقشات وتقديم أفكار ورؤى فاعلة للتعامل مع مشكلات مصر، مشددًا على ضرورة أن يضع الجميع أمامه هدفا رئيسيا وهو توفير الحياة كريمة للمواطنين وتخفيف الضغوط الملقاه على عاتقهم، بالإضافة إلى دفع مسيرة التنمية لمواصلة التطوير الذي بدأته الدولة منذ سنوات ولازالت القيادة السياسية حريصة على استمراره رغم الضغوط الاقتصادية.
وقال المهندس محمد رزق القيادي بحزب مستقبل وطن، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل انطلاق جلسات وفاعليات الحوار الوطني تمثل بداية لمرحلة جديدة في الطريق نحو الجمهورية الجديدة القائمة علي التعددية الحزبية والسياسية وتقبل الرأي والرأي الآخر، شعارها مساحة مشتركة من أجل الوصول لمخرجات جدية تخدمُ الوطن والمواطن.
وقال رزق أن كلمة الرئيس اليوم فتحت الباب أمام حوار وطنى حقيقي وشامل وأكد في كلمته علي أن الدولة تستمع للتوصيات والمخرجات وسيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لتفعيلها مثمنا اطلاق حوارا وطنيا برعاية رأس الدولة نفسه بهذه الجدية والجاهزية.
وأضاف "رزق"، أن كافة الإعدادات والتجهيزات التي تمت منذ دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للحوار خلال حفل إفطار الأسرة المصرية تؤكد جدية الدعوة الذي دعا إليه الرئيس، وحرصه على مشاركة جميع طوائف وفئات المجتمع في مناقشة قضايا الوطن ومواجهة التحديات في ظل الجمهورية الجديدة.
فتح الآفاق للمشاركة الوطنية الفعالة
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن الحوار الوطني جاء لمد جسور التواصل، وفتح الآفاق للمشاركة الوطنية الفعالة، والاستماع إلى رؤى المواطنين حول القضايا المختلفة، مشيدًا بحالة التعاون والتكامل المثمر بين مؤسسات الدولة والقوى السياسية المختلفة، من أجل إنجاح هذا الحوار.
ولفت "رزق"، إلى أن كلمة الرئيس السيسى المستمرة بشأن الحوار الوطني تبعث رسالة طمأنة للمواطنين بمستقبل مصر وقدرتها على مواجهة جميع التحديات، بالتزامن مع استمرار الدولة فى استكمال مشروعاتها ومبادراتها، التي تؤكد أن تلك المرحلة الصعبة من عمر الوطن ستمر وأن مصر على الطريق الصحيح.