انطلاق صافرة «الحوار الوطني» غدا.. «استفادات بالجملة للوطن والمواطن»
ADVERTISEMENT
حاضنة حقيقية لكافة القوى السياسية والشعبية بحثا عن الغد الأفضل
توقعات بروشتة حلول غير تقليدية لمختلف التحديات الداخلية والخارجية
توجيهات الرئيس السيسي حاضرة في أذهان المسؤولين عن الحوار
تتجه الأنظار إلى انطلاقة الحوار الوطني غدا، والذي يعد أحد أهم الأحداث والفعاليات والمناسبات النوعية في تاريخ الدولة المصرية الحديث، لما يشكله من حاضنة كبرى للم شمل القوى السياسية والمجتمعية والاقتصادية، وصولا إلى صياغة رؤى غير تقليدية لعبور التحديات التي تظرفها الظروف والسياقات الداخلية والخارجية.
الحوار الوطني المرتقب انطلاقه غدا له أهمية كبرى في تعزيز الديمقراطية وتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد، وسوف يشارك في هذا الحوار مختلف الأطراف السياسية والمجتمعية، بما في ذلك الحكومة والأحزاب المعارضة والجمعيات المدنية والنقابات والشخصيات العامة، بهدف مناقشة قضايا حاسمة تتعلق بالحريات العامة وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
أبرز المستهدفات الأساسية من الحوار الوطني
يهدف هذا الحوار بحسب ما يرصد تحيا مصر، إلى إيجاد حلول سلمية للخلافات السياسية والاجتماعية التي تشهدها مصر منذ فترة طويلة، وذلك عن طريق التفاوض والحوار بين جميع الأطراف المشاركة فيه، كما سوف يسهم هذا الحوار في تعزيز الشفافية والمساءلة في الحكم، وتحسين العلاقة بين مختلف المكونات السياسية، وتعزيز مبادئ الديمقراطية في المجتمع المصري.
يتم التعويل على أنه من خلال هذا الحوار، سوف يتم التركيز على قضايا مهمة مثل تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وتحسين جودة التعليم والرعاية الصحية، وتوفير فرص عمل للشباب، وتعزيز حقوق المرأة والأقليات، لذا فإن الحوار الوطني يعد أداة فعالة لتجاوز الخلافات والتوصل إلى حلول شاملة للقضايا التي تهم المجتمع المصري.
أهمية مشاركة جميع فئات المجتمع بالحوار
يأتي الحوار كترجمة حقيقية وواعية لتوجيهات الرئيس السيسي بأن يساهم الحوار في تعزيز قيم التسامح والتعايش بين جميع شرائح المجتمع، وأنه يساعد على تعزيز مفهوم المواطنة والانتماء للوطن، الأمر الذي يستدعي ضرورة مشاركة جميع فئات المجتمع في هذا الحوار، بما في ذلك المجتمع المدني والقطاع الخاص والأحزاب السياسية والشخصيات العامة، وذلك من أجل ضمان تحقيق أهدافه المرجوة.
محطات تحضيرية تضمن انطلاقة واعدة
مجموعة من المحطات الهامة مر بها الحوار الوطني في مرحلته التحضيرية، وهو ما يضمن انطلاقة واعدة له، حيث خطوات وجهود جدية اتخذها الحوار الوطني في تلك المرحلة على مدار 23 اجتماعًا، فقد شهدت المراحل التحضيرية شهدت انعقاد دائم لمجلس الأمناء، استهدفت الوصول بالحوار الوطني لانطلاق الجلسات النقاشية، وأنه من أبرز جهود المرحلة التحضيرية: إصدار قرار تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطني، وإصدار اللائحة المنظمة لعمل مجلس أمناء الحوار الوطني، إصدار مدونة السلوك والأخلاقيات بالحوار الوطني.
جرى إصدار لائحة إجراءات عمل اللجان الفرعية ومهام المقررين والمقررين المساعدين، واستقر مجلس الأمناء بالتوافق على اختيار 44 مقررًا ومقررًا مساعد للمحاور الرئيسية الثلاثة واللجان الفرعية، وقام مجلس الأمناء بتشكيل المحاور واللجان النوعية والفرعية وتحديد قضاياها، وقرر مجلس أمناء الحوار الوطني الانعقاد الدائم للمجلس، كما أعلن مجلس الأمناء خطة انعقاد الجلسات النقاشية على التوازي بواقع ثلاثة أيام على الأقل أسبوعيا لجميع المحاور.
ترتيب الأولويات والروشتة المنتظرة من الحوار
الهدف الأساسي للحوار الوطني هو ترتيب الأولويات وتحديد المشكلات التي يعاني منها المجتمع المصري، وبالتالي الانتهاء إلى مخرجات جادة، أقرب ما تكون إلى روشتة حقيقية من خلال الاستماع إلى جميع فئات المجتمع والاستفادة من آرائهم ومقترحاتهم، استنادا إلى أن الحوار يسعى إلى إيجاد حلول للمشكلات التي يعاني منها المجتمع، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي والسياسي في عموم البلاد.
أبرز ما يضمن التوصل لروشتة حقيقية بالحلول، هو أن الحوار الوطني يستند على مبادئ الديمقراطية والشفافية، حيث يتم تشكيل لجان عمل تضم مختلف فئات المجتمع، وذلك لضمان تغطية جميع جوانب المشكلة وإيجاد حلول شاملة، تستهدف تعزيز الثقة بين مختلف فئات المجتمع المصري، وتحقيق التوافق بينهم، وذلك من خلال تفعيل دور المجتمع المدني وتعزيز دوره في صناعة القرار.